حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 الأطفال القنابل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

الأطفال القنابل  Empty
مُساهمةموضوع: الأطفال القنابل    الأطفال القنابل  I_icon_minitimeالأحد 25 سبتمبر - 14:53:56

كثيراً ما يسمون أبناءهم في وادي سوات باسم صدام لأنهم يعتبرون صدام حسين بطلاً
تشتري طالبان الباكستانية الصبية من آبائهم مقابل 180 جنيها لكي تستغلهم في التفجيرات
«القنابل الغبية» كما يسميهم السكان المحليون تسببوا بفقدان 3500 روح في 200 هجوم
الأطفال الانتحاريون يمكن ترويضهم بسهولة وهم ضحايا مثل أولئك الذين يقتلون في التفجيرات
ترجمة ـ كريم المالكي:

يظهر الصبي في لقطات أمام الكاميرا لثوان معدودة، طويلة بما يكفي لترى أنه صغير جدا وانه يرتدي شيئا ما تحت قميصه الفضفاض وسرواله. كان يمشي خلال حشد من المصلين تجمعوا في مزار داتا داربار الصوفي في لاهور، ومن ثم امتلأت الشاشة بالوميض تلتها سحابة من الدخان. انتهى التفجير ليكشف عن عالم من أجزاء الأجساد الصامتة والأحذية والملابس التي تناثرت في كل مكان.

لقد قتل الانتحاري المراهق نفسه و45 شخصا، وشوه أكثر من 175 في هذا الانفجار الذي وقع في 2 يوليو 2010، ويعتبر نتيجة جيدة بالنسبة إلى (حركة تحريك طالبان الباكستانية) التي تدرب على يديها، لكنها مأساة أخرى لباكستان.

يجري تجنيد الصبية الصغار من قبل طالبان باكستان ليصبحوا انتحاريين ليستهدفوا بهم كل أنواع الأهداف. وتختلف طرق التجنيد فهناك من يتم اختطافهم وآخرين تتم مفاتحتهم عبر وعود مغسولة ومن جانبه يكافح الجيش الباكستاني لأن إيقاف نزيف الدم الذي لا مبرر له ويتم فيه استغلال أطفال لا يعرفون خطورة ما يقومون به. وفي زيارة قام بها مراسلون من صحيفة الغارديان البريطانية تعرفوا في وادي سوات على المدرسة الجديدة التي تقدم مستقبلا مختلفا لهؤلاء الأطفال الذين يتم غسل أدمغتهم ليكونوا مشاريع تفجيرية.

تعيش عبيدة بيجوم وهي أم لستة أطفال على بعد مئات الأميال في وادي سوات، في شمال غرب باكستان، لقد جعلتها رؤية اللقطات على شاشة التلفزيون في متجر القرية تشعر بالغثيان. في كل مرة تسمع بتفجير انتحاري تفكر عبيدة على الفور بابنها عطا الله (14 عاما)، الذي كان قد اختفى في فبراير وهو في طريقه إلى المدرسة. وتشتبه في أنه تعرض للاختطاف من قبل طالبان الباكستانية التي كانت تسيطر على وادي سوات في عام 2008، التي حولت المكان إلى عش دبابير 'لإراقة الدماء والارهاب. لقد اختفى المئات من الصبية الصغار من قرية عبيدة (كابال) والقرى المحيطة بها، حيث يضغط عليهم للدخول في طالبان الباكستانية. وكان الجيش الباكستاني قد شن هجوما لطرد طالبان الباكستانية في أبريل 2009. وادعى انه حقق النصر لكن نفوذ المتشددين ظهر أكثر من جديد، من خلال الرصاص الذي يمزق أجساد أولئك الذين يعارضونهم ومن ثم يعثر عليهم في الحقول المحلية.

ذهب الكثير من الفتيان طوعا بعد أن تم اجتذابهم من قبل المقاتلين الإسلاميين من ذوي الشعر الطويل. وأخِذ آخرون بالقوة في الليل، عندما يتسلل رجال مدججين بالسلاح إلى القرية، ينشدون المال والمجندين. وبيع البعض من قبل آبائهم مقابل 180 جنيها استرلينيا وهو المعدل الذي تدفعه طالبان الباكستانية للمراهق المعافى صحيا.

ودائما تخشى عائلات الأولاد المفقودين الأسوأ،فقد رشحت أخبار عن ان معظمهم سيتجهون ليصبحوا قنابل بشرية. وانتشرت شائعات أنه إذا قبض عليهم الجيش، فباختصار سيعدمهم واكتسبت هذه القصة مصداقية في الشهر الماضي عندما وزع على الهاتف المحمول مقاطع في سوات تظهر جنود يقتلون ستة شبان معصوبي الأعين رميا بالرصاص. وزعم الجيش ان اللقطات كانت مزورة من قبل طالبان الباكستانية، ولكن التكلفة البشرية من المجندين المراهقين لا يمكن إنكارها. على مدى ثلاث سنوات، كان حشد غفير من هذه "القنابل الغبية"، كما يسميهم السكان المحليون قد زرعوا الرعب في البلاد، تسببوا بفقدان 3500 روح في 200 هجمة.

وفي ليلة انفجار لاهور، كانت عبيدة تتخيل ان ابنها عطا الله المشاكس الذي أحب درس الانجليزية كان يتزنر بسترة معبأة بالمتفجرات وكرات تمزيق اللحم. وبعد أيام سمعت قصة غير عادية من جارتها – التي اختفى ابنها أيضا، ولكنه عاد بعد أكثر من عام بأعجوبة إلى المنزل، فقد أكد الصبي الذي تم تجنيده من قبل طالبان الباكستانية، انه انخرط في برنامج لإنتاج الشهداء. الا انه وقبل ان يتم استخدامه داهم الجيش كشف معسكر التدريب. وبدلا من قتل الجميع اخذ الجنود الفتيان إلى قاعدتهم في ممر مالاكاند على بعد 30 ميلا إلى الجنوب الشرقي من كابال ووضعوهم في اشبه بمدرسة للإصلاح جنبا إلى جنب مع عشرات من الشباب، الذين كانوا مشروعا لانتحاريين. وتم إطعامهم وكسوتهم وتدريسهم الإنجليزية، وسمح لهم بلعب كرة الطائرة والكريكت. وشرح لهم علماء دين محترمون بصبر كيف ان قتل المدنيين خطأ كبير طبقا للقرآن. وعرض بعضهم على أخصائيين نفسيين. وفي النهاية سمح للبعض منهم العودة إلى منازلهم.

وقال ابن الجيران ان صبية آخرين من القرى المحلية لا يزالون في المدرسة. وذهبت عبيدة برحلة طويلة إلى حصن مالاكاند. كان الطريق إلى مدرسة "سابون" المحصنة بمختلف انواع الحواجز وبوابة الدخول التي تحميها جدران ومخابئ ضد التفجيرات شاقا. في المدرسة كانت هناك الكتب الانجليزية وقواميس اللغة الأردية. ويرتدي الفتيان قمصانا مخططة بالأخضر والأبيض، وبناطيل كريمية ويتجمع الطلبة في زوايا ظليلة.

وبالنسبة لمعظمهم فان مدرسة سابون هي المدرسة الأولى الصحيحة التي يدخلونها. فقبل أسابيع قليلة مضت، كانوا يعيشون تحت بطانيات خشنة في زاويا مظلمة في معسكر تدريب طالبان الباكستانية. فيما كان آخرون يجوبون التضاريس الوعرة بين المناطق القبلية في باكستان وأفغانستان المجاورة، بوصفهم عيونا لاكتشاف قوافل الجيش لمهاجمتها أو البحث عن مدرسة للبنات لإلقاء قنبلة عليها. والبعض الآخر يجوب القرى التي كانوا يعيشون فيها من قبل، بحثا عن مزيد من المجندين الشباب. وما يشتركون به جميعا هو الاعتقاد بصواب القتل. وجميعهم يتوقعون الموت قبل سن البلوغ.

وهناك تعثر عبيدة على ابنها عطا الله حيث كان يجلس مع مدير المدرسة في غرفة المشورة. وكان قد أطلق توا سراحه من معسكر طالبان الباكستانية. وان الصبي الذي توفي في لاهور يوم 2 يوليو كان نجل شخص آخر. جثت عبيدة عند ركبتي ابنها واخذت تبكي لكنه همس لها معانقا: كفى يا والدتي، أنا بخير". وبدلا من ان يكون انتحاريا قاتلا، تحول فجأة إلى طفل آخر. بعدها تحول ارتياح عبيدة إلى غضب بعد ان علمت من مدير المدرسة أنهم يشتبهون به في ان يكون من الكشافة الذين يبحثون عن أهداف ومجندين الامر الذي جعلها تصفعه على وجهه وقالت له وهي تبكي: "لماذا ذهبت معهم؟ أنت طفل غبي!".

كانت للدكتورة "فريحة بيراتشا" قبل أن تصبح مديرة لمدرسة سابون وظيفة مربحة كونها واحدة من علماء النفس الأكثر احتراما في باكستان. واستطاعت من خلال عيادتها، في إحدى ضواحي الأثرياء في لاهور، ان تتعامل مع النخبة الثرية في باكستان. وعند ظل قريب من ملعب كرة الطائرة للمدرسة، تتذكر رحلتها هنا وتقول: "كنت بحاجة لتحمل المسؤولية لان الأمور بائسة الآن في باكستان. أريد من كل طفل هنا ان يتأكد بأنه لا يجب أن يستسلم للموت كخيار وحيد".

لدى وصولهم إلى المدرسة، يتم تقييم المراهقين وتصنيفهم وفقا للمخاطر التي يشكلونها، ويحتوي المجمع الأول على الطلاب الأكثر ثقة: أولئك الذين ربما لم يتعاملوا مع الأسلحة، ولا يبدون سلوكا مرضيا ولم يتسن لعائلته معرفة الاتصال بطالبان الباكستانية. وتقول فريحة :"هؤلاء الأولاد هم الأكثر احتمالا أن يستخدموا وقودا للمدافع لان طالبان لا تضيع المال أو الوقت لتدريب أولئك الذين اختارتهم ليكونوا قنابل بشرية". ويحوي المجمع الثاني المراهقين الذين انتشروا في هذا العالم وهم المقاتلين الجهاديين. والثالث يحوي الأكثر خطورة، وجميعهم تلقوا تدريبا متقدما بالأسلحة وخضعوا لتلقين مكثف. وخلال سيرنا حولهم، كنا نشعر بنظرات المراهقين المختبئين وراء الستائر والأبواب. "وفي غرفة الرسم كانت الأعمال تجسد المشهد دموي: لوحات لجثث بدون أطراف ورؤوس مقطوعة وقذائف صاروخية.

وتقول الدكتورة فريحة: في يوليو 2009 طلبوا مني تقييم مجموعة استعادوهم من معسكرات طالبان. لقد أرادوا أن يعرفوا إذا كان يمكن إعادة تأهيلهم ". وتضيف الدكتورة بانها سارت إلى وادي سوات في ذروة الهجوم الذي شنه الجيش حيث تقول :"كنت خائفة جدا في البداية، كان الجنود على الأسطح، وجميع المحلات التجارية مغلقة، لم يكن هناك أي اثر لامرأة". اصطحبها الجيش إلى ساحة في مينغورا، عاصمة وادي سوات، حيث وجدت نفسها في مواجهة عشرات المراهقين القذرين. وتقول الدكتورة: عندما حاولت التحدث مع أول مراهق رمقني بنظرة ازدراء، وقضيت ساعات معه، لكنه في نهاية المطاف، تفاخر بأنه كان جندي بندقية كلاشنيكوف، وان قصة تشدده أصبحت معروفة".

وبعد شهر استدعيت لمقابلة بعض الفتية. وتقول فريحة: ضجت السماء بالهليكوبترات فعرفت بأن هناك شيئا مهما. وفعلا وصل قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني وكان يريد الاطلاع بنفسه على هؤلاء الصبية الذين تعرض الكثير منهم للخطر من الناحية الفكرية وعانوا المشاكل النفسية،وقد سألني :' هل المدرسة ستساعدهم؟ فأجبته بالإيجاب ثم قال: وهذا هو الموقع الذي ستكونين مديرة له ".
وتضيف كان العديد من الضباط ضد المدرسة فقد تساءلوا: لماذا العناء وإضاعة المال وهؤلاء الفتيان انتهوا تماما؟. "ولكن الضباط يدركون أهمية التجربة لانه طوال عام 2009، كان جنودهم قد التقطوا أعداد كبيرة من الأطفال من مخيمات طالبان الباكستانية. وفي بعض الأحيان يقبض عليهم في معسكرات المتشددين، وأحيانا يجدون الطفل مختبئا في زنزانة أو مخزن الأسلحة وفي بعض المعارك يتوارى المسلحون عن الأنظار ويتركون الأطفال يتجولون في ساحة المعركة، وبالفعل شهد الشمال الغربي موجة من التفجيرات الانتحارية، قام بها صبية تتراوح أعمارهم بين 13 و17. ولم يفعلوا ذلك لأنهم يرغبون في ذلك ".ويقول احد الضباط: "الأطفال رقيقون جدا ويمكن ترويضهم بسهولة جدا وليس لديهم فكرة عما هو صواب أو خطأ، وهم مجرد ضحايا مثل أولئك الذين قتلوا في التفجيرات".

والآن، الحفاظ على سرية المشروع النقطة الاهم ويقول الدكتور فاروق خان، وهو عالم دين ونائب عميد جامعة وادي سوات، الذي جلب لتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة عند الأولاد: "اننا نعبث باستثمارات الإرهابيين،فهم أنفقوا الأموال على هؤلاء الصبية، وجندوهم ودربوهم. ذات يوم، سيأتون خلفنا." ويضيف: "لقد غُسلتْ أدمغة هؤلاء الأطفال تماما، في المعسكرات حيث تقول لهم طالبان الباكستانية ان باكستان يحكمها الكفار الأجانب، لذلك لا بد من الجهاد. انضموا إلينا لخوض الحرب المقدسة، وسوف تذهبون مباشرة إلى الجنة. وهنا في المدرسة علينا أن نبدأ من جديد لشرح الإسلام الصحيح والقرآن.
يقرع الباب طالب ويدخل. صبي كانت لديه جلسة المشورة مع الدكتورة التي قالت: "هذا الطفل يشكل خطرا كبيرا وأشعر بأني مهددة من قبله. وتضيف:أحيانا أعتقد أنه يريد قتلي ولو توفرت له الفرصة لفعل ذلك. كان الولد يسمي نفسه صدام حسين، وهو اسم شعبي في وادي سوات، حيث يعتبر صدام حسين بطلا. وهذا المراهق الذي عمره ( 17 عاما) هو من الدفعة الأولى من الطلاب الذين وصلوا أغسطس الماضي، لكنه من غير المرجح أن تكون له عودة إلى منزل اهله في قريب العاجل.

منذ 11 شهرا وهو لا يزال ينفي أي تورط له مع طالبان الباكستانية، علما انه قد تم القبض عليه أثناء محاولته القيام بهجوم انتحاري على قافلة للجيش. وسرد والداه أجزاء كبيرة من قصته حيث ادعيا أنهما فقدا السيطرة بعد إرساله إلى المدرسة الدينية في سن ال 11 التي كان يحصل فيها على سكن وإطعام وتعليم مجاني رغم الشائعات حول اتصالات مع المتطرفين. وبعد فترة وجيزة اختفى صدام، ويقول والده: عندما عاد مرة أخرى كان قد تغير تماما"، وتقول الدكتورة انه عدواني، ومهووس بالبنادق ولديه جرح في ساقه لا يمكن تفسيره، وما يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه معه".

إن الغالبية العظمى من الأولاد يأتون من مناطق حول مامديري وتال وبيوشار التي تقع على الضفة اليسرى لنهر سوات. في حين أن الجهة اليمنى من الوادي تتباهى في وقت ما بمنتجعات التزلج السياحية والغرباء الذين لم يصلوا أبدا إلى الضفة اليسرى. وهناك دائما وافدون جدد إلى مدرسة سابون. وتروي الدكتورة مدى صعوبة تعيين موظفين في المدرسة لان العمل مع المفجرين الانتحاريين يعد معضلة كبيرة. ومع ذلك انضم طبيب نفساني من بيشاور لم يخبر عائلته عن عمله هنا، ويقول الطبيب الذي يدعى "رافي": "عندما جئت كنت خائفا جدا، ووصلت في الظلام لمواجهة كل هؤلاء الانتحاريين متوقعا أنهم أشخاص مجانين بشعور طويلة، لكنهم لم يكونوا سوى أطفال". فيما بعد أصبح رافي يمثل شخصية الأب لكثير من الأطفال هنا، حيث ينادون عليه في الليل عندما تبدأ الكوابيس. ويضيف "في النهار متبجحون، ولكن بحلول الليل يحلمون بالناس الذين رأوهم يقتلون ويشوهون". وكان يتم اختيار الصبي من قبل قائد المعسكر حيث يأخذه ليقص شعره ويشتري له ملابس جديدة، دائما تكون بحجم كبير جدا لاستيعاب أحزام الناسف، بعد ذلك يؤخذ من قبل المشرف على متن حافلة إلى بيشاور أو اسلام اباد أو لاهور. كما يعطيه بعض الأدوية المهدئة. ويقول رافي "بعد بضعة أيام، يسمع البقية أن صديقهم قد وصل الجنة".

وبعد الانفجار الذي وقع في مينغورا، خططت المدرسة للقيام برحلة ترفيهية للصبية: فقد أخذ بعض الصبية من مجمع واحد لمكان في غاية الجمال على جانب النهر حيث سيقومون برسم بعض المناظر. وتم نقل عشرات منهم في حافلة صغيرة برفقة حارس مسلح، ولان التهديد من الكمائن مسألة مستمرة، فبمجرد وصولنا إلى المكان الجميل، تجمعت حشود حولهم، ما جعل من المكان غير آمن الامر الذي انهى هذه الرحلة لكن الدكتورة فريحة لم تستسلم فحولت القافلة مرة أخرى، إلى سلسلة من التلال خارج تلك المنطقة وتحديدا نحو مكان يوفر مناظر خلابة على وادي سوات وهو آمن من وجهة نظر الجيش. وهناك سلمهم مدرس الرسم أوراق الرسم وأقلام الرصاص فيما كان جنود الحراسة يراقبون الموقف من مسافة. وتقول الدكتورة فريحة "أحيانا آتي إلى هذا المكان للصلاة، واذا بدأت بالتفكير في ما يجب القيام به، أشعر بالخوف، ولكن علينا انقاذ وادي سوات مع ان الإرهابيين ليسوا بعيدين.

ورغم الفيضانات التي غمرت مناطق واسعة لكن مدرسة "سابون" ما زالت على قيد الحياة، وصار الضباط حريصون على التأكد من تغذية التلاميذ ومواصلتهم للدراسة. لقد أنشئت المدرسة لتكون منارة للأمل لكنها الآن جزيرة.
ــ هامش: كل أسماء الأولاد وعائلاتهم تم تغييرها لحماية هوياتهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
الأطفال القنابل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في ضيافة أقدم مفككي القنابل
» فيما تواصل قوات القذافي القصف العنيف لمصراتة ثوار ليبيا يرزحون تحت مطر القنابل العنقودية وثقل الأزمة الإنسانية
» تتضمن حوارات مع أرامل انتحاريين" وتشجع على الزواج من "جهاديين" تنظيم القاعدة يُصدر مجلة نسائيّة جهاديّة تجمع بين وصفات الجمال وإعداد القنابل
» خمس خطوات للقراءة مع الأطفال
» ديكور أرضيات غرف الأطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: تحقيقات ساخنة-
انتقل الى: