حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
حللتم أهلا و نزلتم سهلا في الموقع الرسمي للمهرجان الدولي للشعر والزجل ، بتسجيلكم في الموقع تصبحون تلقائيا أعضاءا في "فضاء الشعراء" أكبر فضاء عربي يضم شعراء العالم . الرجاء اختيار رقم سري مكون من الأرقام والحروف حتى يصعب تقليده .
حلم المهرجان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي فني إعلامي شامل((((((((( مدير و مهندس المنتدى : حسن الخباز ))))))))))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com
لنشر اخباركم ومقالاتكم تسجلوا في المنتدى أو تواصلوا معنا عبر الواتساب +212661609109 أو زوروا موقعنا الالكتروني الرسمي
eljareedah.com

 

 "جين أوستن البغدادية" تبوح بجحيم حياتها..! عبر رسائل الكترونية تحولت إلى كتاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منتدى حلم المهرجان
Admin



عدد المساهمات : 3461
تاريخ التسجيل : 20/07/2010

"جين أوستن البغدادية" تبوح بجحيم حياتها..! عبر رسائل الكترونية تحولت إلى كتاب Empty
مُساهمةموضوع: "جين أوستن البغدادية" تبوح بجحيم حياتها..! عبر رسائل الكترونية تحولت إلى كتاب   "جين أوستن البغدادية" تبوح بجحيم حياتها..! عبر رسائل الكترونية تحولت إلى كتاب I_icon_minitimeالأحد 25 سبتمبر - 16:05:40





البريد الإلكتروني كان سبباً لنسج علاقة صداقة بين "وتوت" العراقية و"بي" البريطانية
"الحديث عن جين أوستن في بغداد" كتاب يوثق حياة أكاديمية خلال فترة الاحتقان الطائفي العصيبة
"مي وتوت": "من الذي أعطاهم الحق في تحطيم حياتي؟ ولماذا أفقد بيتي؟"
ترجمة – كريم المالكي :

في أوائل عام 2005 كانت "بي رولات"، التي تعمل منتجة في الخدمة العالمية في محطة الـ"بي بي سي" تبحث عن شخص عراقي يتكلم الانكليزية ليتحدث لها عن الحياة في بغداد التي مزقتها الحرب. وتصادف أن التقت بأستاذة أدب انجليزي تدعى "مي وتوت" حيث نسجت المرأتان خيوط علاقة صداقة ما زالت ممتدة حتى يومنا هذا. وكانت "بي رولات" سببا في انتقال"مي وتوت" من جحيم العراق إلى نعيم يريطانيا. كانت تلك الاستاذة العراقية مدخنة شرهة ومشهورة بعباراتها الساخرة التي تتدفق منها اثناء تدريسها للروائية الانجليزية جين أوستن إذ تحاول من خلال قيامها بذلك ان تنقل طلابها إلى عالم آخر، عالم بعيد عن ضجيج الرصاص والقنابل.
ومن خلال هذا الموضوع سنلج إلى العالم الذي عاشته "مي وتوت" خلال الفترة التي اشتدت فيها الأوضاع مأساوية في مدينتها بغداد، حيث كانت الجثث المجهولة والتفجيرات والقتل على الهوية وبالمقابل سنطل على الحياة التي تعيشها "بي" حيث تنعم بلادها بالهدوء والطمأنينة .وفي القريب العاجل ستتحول تلك المراسلات التي جرت بين (وتوت وبي) إلى كتاب يوثق لفترة مؤلمة عاشها العراق وخصوصا اكاديميه ومثقفيه من الذين كانوا لا يجدون خلاصا سوى الاعتكاف في المنازل إلى فترات طويلة لكي يستطيعوا ان يبقوا على قيد الحياة.
لقد كُلفَت "بي رولات" بإنتاج سلسلة من البرامج خلال الدورة الانتخابية التي اقيمت بعد الاطاحة بنظام صدام حسين. وكان هذا الوقت حرجا في بغداد ،بسبب أعمال العنف الطائفية التي من شأنها ان تدمر المدينة فيما لو بدأت. وعلى الرغم من ان المحادثة التي جرت خلال أول اتصال هاتفي بين المرأتين قد ضلت الطريق بسبب التوتر بشأن القنابل واطلاق النار لكنها ذهبت ايضا إلى تجارب اخرى منها محاولة ابقاء مظهر الشعر جيدا في مدينة كانت تئن من انقطاع التيار الكهربائي.
وقد اشتكت"مي وتوت" من أنه في كثير من الأحيان انتهى الامر بها إلى الذهاب إلى العمل بشعر نصف مجعد ونصفه الاخر مسرح وذلك عندما تنقطع الكهرباء في منتصف عملية تجفيف شعرها. وكتبت "بي رولات" في رسالة بريد الكتروني بعثتها في وقت لاحق من ذلك اليوم "لقد جعلني ذلك اعتقد ان الحياة يجب ان تستمر فيما وراء المعارك في الشوارع والانفجارات التي تظهر في نشرات الأخبار. لا أستطيع أن أتخيل كيف هي الحياة وأحب أن أسمع منك كيف تتدبرين أمورك.
ومنذ ذلك الحين بدأت المرأتان بتبادل الرسائل الالكترونية التي استمرت على مدى السنوات الأربع التالية إلى ان استطاعت"بي رولات" مساعدة "مي وتوت" على الهروب من العراق.إن كلا من "بي" التي تبلغ من العمر (38 عاما) وهي أم لثلاثة أطفال صغار و"مي" التي تبلغ من العمر 50 عاما، وهي اكاديمية لم تنجب اطفالا وتعيشان في بلدين مختلفي الثقافات، وجدتا كامرأتين أرضية مشتركة ليبدآ مناقشة اشياء مهمة كثيرة من بينها زوجاهما، وفرص العمل، والأسر، والآمال، والمخاوف، وعلى ما يبدو التفاصيل الدقيقة من الحياة اليومية.
ومؤخرا وبينما كانت المرأتان جالستين معا على طاولة في مطبخ منزل السيدة "بي" الذي يطل على حديقة هادئة في شمال لندن، قالت"بي" : في بعض الأحيان أشعر "بالحيرة" وانا أقرأ هنا رسائل البريد الالكتروني القادمة منك "مي" والتي تصف التفجيرات أوالجثث في الشوارع أو التهديدات بالقتل. و تقول "مي" :' قولي لي شيئا جميلا، وحينها سأفكر، أنه يجب علي أن ابتهج . أبدو بعض الشيء غبية في بعض الاحيان فيما لو ذهبت نحو الزهور والطيور والحلوى والأطفال، ولكنها مع ذلك تبقى محاولة لخلق واحة من الهدوء إلى حد ما.
بالنسبة لـ"مي"فإن القصص المسلية لأطفال "بي" الثلاثة : إيفا ( 8 )أعوام وزولا (7)أعوام وإلسا (3 )أعوام وكذلك الرحلات العائلية إلى دورست أو التجول في هامبستيد هيث كانت مثل "ينبوع ماء في صحراء".
إن مراسلات المرأتين على وشك أن يتم نشرها في كتاب بعنوان "الحديث عن جين اوستن في بغداد "ستقدمه دار نشر بنجون. وعلى منوال كتاب "84 تشارنج كروس رود"، الذي ضم المراسلات التي استمرت 20 سنة بين هيلين هانف، وهي كاتبة امريكية من نيويورك، وفرانك دويل وهو صاحب مكتبة لندن والذي أصبح فيما بعد فيلم من بطولة "آن بانكروفت" و"انتوني هوبكنز"، والعلاقة بين الكتاب تبدو محيرة وتأخذ تدريجيا نحو التنافس.
وبالنسبة لـ"مي"، ان ما بدا بمثابة فرار فكري من فوضى الحرب أصبح طريق الهروب السليم، فقد جاءت الدفعة المقدمة من الناشر لتمكنها من دعم نفسها وفي الوقت نفسه تدرس للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة بيدفوردشير.

مختارات من بعض الرسائل الالكترونية
14 / 3 / 2006
عزيزتي بي
هذا الصباح استيقظت عند الساعة الرابعة صباحا ليس فقط لأنني من النوع الذي يستيقظ في وقت مبكر من النوم ولكن لأنني أريد الاستحمام وتجفيف شعري قبل الذهاب إلى العمل. وعندما خرجت من الحمام انقطع التيار الكهربائي. وعند الساعة التاسعة، اكتشفت بأنه ليس لدينا سوى القليل من البنزين. هل تعرفين أنني لم أذهب إلى محطة البنزين منذ الأيام الأولى للغزو؟ ومنذ ذلك الحين،ازدهرت السوق السوداء الخاصة بالبنزين حيث يقف الناس علنا على الارصفة ليبيعوا اسطوانات الغاز وعبوات الكيروسين، التي نحتاجها لكننا لا نستطيع العثور عليها في أي مكان آخر. يمكنني شراء البنزين في السوق السوداء وذلك لسببين: الأول هو أن محطات البنزين ليست آمنة، لانها تشكل أهدافاً سهلة.والكثير من الناس الذين ينتظرون في طوابير طويلة لقوا مصرعهم. والسبب الثاني هو أن بعضا من هذه المحطات تقوم بمزج المياه مع الوقود لتعويض الكمية المسروقة التي يتم بيعها في السوق السوداء، وهذا الخليط يدمر المحرك.
ان عادة تسوق الاطعمة قد تغيرت أيضا فمنذ الغزو ووصول هذا العدد الكبير من النازحين، ظهرت إلى الوجود متاجر جديدة ،ففي الأيام التي يكون فيها هناك حظر للتجول نضطر إلى البقاء في منطقتنا لانه ليس لدينا أي خيار سوى أن نشتري من هذه المتاجر ومهما كانت نوعية المنتجات سيئة. أتذكر شراءنا للخبز التالف ،والطماطم (البندورة) التالفة وغيرها من المنتجات، وجميعها كانت بنفس سعر الاطعمة الطازجة. نعم ،ان الرئيس السابق (صدام حسين) كانت له أخطاء، لكننا كنا أفضل حالا مما عليه الآن. العراق الآن أرض تغرق في الدماء والفوضى.
مع محبتي، مي
****************
واستمرت مي و بي في الكتابة إلى بعضهما الآخر خلال صيف عام 2006، عندما ولدت إلسا ابنة بي الثالثة..

16 / 7 / 2006
عزيزتي بي،
مبروك، يجب أن تكوني في غاية السعادة ولكن أيضا قد تكونين تعبتي . وأتمنى ان تكون الأمور من جانبي كما كانت من قبل "أيام العز السيئة القديمة"، عندها سيكون باستطاعتي أن أرسل لك هدية صغيرة. ولكني، آسفة، لأنه من المستحيل القيام بذلك في الوقت الحاضر.
الحياة هنا مختلفة. والناس توقفوا عن القيام بنشاطات اجتماعية والزيارات أصبحت شحيحة قدر المستطاع. كانت لي صديقة تبعد عن مسكني مسافة نصف ساعة سيراً على الأقدام. وكنا معتادتين على اللقاء في أغلب الأحيان.والآن اصبحنا نتحدث عبر هواتفنا النقالة وعند الضرورة، وفقط عندما اريد التأكد من أنها وعائلتها بخير في حالة انفجار قنبلة على جانب الطريق او عند سماع ان سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من منزلهم، ونفس الشيء تفعله هي معي.
كل شيء قد تغير، حتى حفلات الزفاف. كانت حفلات الزفاف قبل الغزو تقام في المساء، وعادة ما يبدأ العِرسان شهر عسلهم بعد منتصف الليل تقريبا أو بعد ذلك . ويستقل العروسان سيارة مزينة ويقوم الضيوف باقتفاء اثرهما في طابور طويل من السيارات لأطول وقت ممكن. أتذكر أنني كنت أشاهد الناس ينزلون من سياراتهم عند التقاطعات المرورية بينما يكون الضوء الأحمر ثم يأخذون بالرقص من شدة الفرح الذي يعتريهم ثم يسارعون بالعودة إلى سيارتهم عندما تتحول الاشارة إلى اللون الأخضر.
اما الآن فإن حفلات الزواج تبدأ في وقت مبكر. وقد رأيت امرأة شابة ترتدي فستان السهرة والمجوهرات وهي على وشك الذهاب لحضور حفل زفاف. كانت تبدو سخيفة في النهار وهي على هذه الحال، ولكني لا يمكن أن ألومها. نحن جميعا نعيش في خوف، لان وقت المساء محفوف بالمخاطر.على أية حال، نحن لا نزال نتنفس ،وشخصيا أحاول كتابة موضوع عن "قصة مدينتين". يرجى الكتابة ؛ أفتقد الحضارة والسلام.
مع محبتي، مي
******
ان أحد أكثر جوانب إثارة للقلق في يوميات الحياة التي تنقلها "مي" بعد الغزو هو ان أسلوب الحياة أصبح مقفلا أمام النساء. كان العراق في السابق علمانيا، ولكن مع الفوضى في الشوارع اصبح الحكم وعلى نحو فعلي من قبل المتدينين المتطرفين. كانت "مي" ترتدي من قبل ما يحلو لها . وبحلول عام 2006 ،كانت الكلمة في الشارع هو أن النساء اللواتي لم يغطين الرأس والذراعين سوف يتم قطع رأسهن.
كانت بعض الممارسات عبارة عن صدى لتجاوزات الحماس الديني الذي كان موجودا في أفغانستان. وفي احدى المرات، تم اخبار أصحاب المتاجر في المنطقة التي تسكن فيها بألا يضعوا كلا من الخيار والطماطم (البندورة) في نفس مكان العرض بسبب ما يترتب على ذلك من إيحاءات جنسية . "لذا كنا نفترض أنه قد تم جلب الحرية والديمقراطية الينا، ولكن الحرية تضيق كل يوم" كما تقول "مي".
وذات مرة كانت سعيدة لذهابها إلى العمل حاسرة الرأس، لكنها في نهاية المطاف شعرت بأنها مضطرة لتغطية شعرها وذراعيها . وعلى الرغم من ان طلابها كانوا يبدو عليهم الاستمتاع بمحاضرات استاذتهم التي تتناول فيها رواية كبرياء وهوى لمؤلفتها البريطانية جين اوستن، الا ان بعض الأدبيات الغربية كانت تتركهم في حيرة : "لقد قرأوا الرواية ثم كانوا يضعونها في اطار الحلول التقليدية العربية .فتقول :على سبيل المثال، عندما أتحدث عن هستر برين بطلا في رواية الرسالة القرمزية لناثانيال هوثورن، لا يستطيع الطلبة أن يفهموا لماذا زوجها لم يقتل العشاقين الاثنين بدلا من السعي إلى الانتقام غير المباشر".
وخلال ذلك الوقت تقريبا ،أي في أواخر عام 2006، خلال شهر رمضان المبارك ،كتبت "مي":الصيام حتى الغروب. فأجابت بي :

25 / 9 / 2006
عزيزتي "مي"
لا أعتقد أن بامكاني القيام بذلك. فأنا لا أستطيع العيش من دون فطيرة الزبد الساخنة ومربى الفواكه. ربما تتذكرين مربى الفواكه ؟ (مي عاشت في بريطانيا عندما كانت مراهقة). إنه الشيء الذي دائما أحب أن أعطيه إلى الأجانب على سبيل التجربة، وفي الغالب يجربونه وهم غير واثقين.
أنا دائما ابدأ يومي بشكل صحي في الواقع حيث أتناول الكثير من الفاكهة والعصيدة مع الفتيات قبل الذهاب إلى المدرسة. ولكن بعد ذلك في المساء عندما أكون في حالة استرخاء، أحب تناول الآيس كريم والشوكولاته، وأشياء أخرى مماثلة . هناك متجر تركي يقع عند الزاوية يبيعون فيه البقلاوة ؛ التي عندما تعضيها سيخرج كل العسل منها.
مع محبتي ،"بي"
*******
كان ذلك من بين العديد من عناصر المفاجأة في حواراتهما، ما دفع مي إلى ان تشير إلى ان من بين النتائج غير المتوقعة للحرب هي الزيادة في الوزن.

5 / 10 / 2006
عزيزتي "بي"،
في ظل حظر التجول والمشاكل الاخرى يذهب الناس إلى المحلات التجارية لشراء كل شيء فيها. وعلينا أن نفعل الشيء نفسه، وفي الغالب نملأ المنزل بالسجائر وعلب الكوكاكولا، والبقول الجافة، والجبن والمربى، والبطاطا وزيت الطبخ والطحين. كان لي جسم متوازن قبل الحرب ولكن الآن فأنا حقا بدينة لأنه لا أستطيع التجول ،أي أنه لا توجد حياة اجتماعية. إلا أن التمارين الوحيدة التي أمارسها هو أنني أقوم بإعطاء المحاضرات مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع. لدينا البقلاوة في معظم فصل الشتاء لكنها أمر لا بد منه في شهر رمضان.
أمس جاء زوجي إلى المنزل مرعوباً لان شخصا ما قتلوه أمام عينه.إن الرجل لم يمت لحظة اطلاق الرصاص عليه لذلك قام وبدأ بالركض على غير هدى إلى ان انهار في وسط الشارع. لقد وقع هذا الحادث في ذلك اليوم بالإضافة إلى العثور على 23 جثة أخرى في الحي. بالمناسبة، متى سيحين عيد ميلادك؟.
مع محبتي ،"مي"
**********
استمرت المراسلات بينهما حتى اكتوبر عام 2008، عندما وصلت "مي" إلى بريطانيا. وقد استقرت مع زوجها "علي" في شقة في لوتون. وعلى الرغم من أنها تعيش في آمان الآن ،الا أن التحول لم يكن سهلا. تقول "مي" "أشتاق إلى بيتي في العراق، كان لدينا وضع ما .لأنك من هذه العائلة أو تلك فسيكون لديك احترامك. اما هنا، فأنت لا أحد يعرفك ،بل مجرد وجه آخر على متن الحافلة ". وتضيف "عندما وصلنا كانت ملابسنا بائسة لان ما يبدو على الموضة في بغداد بدا مستهلكا وخارج التاريخ هنا. "
لقد كانت"مي" تتابع تحقيق جون شيلكوت وهي غير مصدقة لان هذا التحقيق حول كيفية اتخاذ قرار الذهاب إلى الحرب يجعل العالم بعيدا عن الرعب الذي مورس على عتبة بابها. وتضيف"مي""نحن في العراق لدينا قول شائع هو ان الشخص الذي معدته ممتلئة لا يعرف ما الذي يمر به الفقير والانسان الجائع" ثم تضيف . "من الذي اعطى لهم الحق في تحطيم حياتي؟ لماذا أفقد بيتي؟ "
ان "مي" تشكك في إصرار توني بلير على انه كان لا بد من ازالة صدام.وتقول" ان الحياة في العراق لم تكن مثالية ولكن ليس معظم الناس سياسيين ،واولئك الذين غادروا العراق كانوا ضد صدام حسين وكانوا مبالغين في قولهم كم كانت سيئة خدمة لغاياتهم الخاصة".
لا يزال منزل "مي" في بغداد فارغا، لكنها لا تعرف ما إذا كانت ستعود.كما ان تأشيرتها الدراسية كطالبة في بريطانيا سارية المفعول لمدة ثلاث سنوات ولكنها حاليا قضت ما يقرب من نصف مدتها هنا. وتختم "مي" حديثها"هذا خوفي الجديد وهو ماذا سيحدث بعد ذلك؟".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://festival.7olm.org
 
"جين أوستن البغدادية" تبوح بجحيم حياتها..! عبر رسائل الكترونية تحولت إلى كتاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عندما تحولت 'الجزيرة' الى 'صوت الثورة'
» الهجرة إلى الوهم مليلية: مدينة تبوح بأسرار أوروبا القذرة
» أول قضية دعارة الكترونية في الأردن
»  الإسلام "لايت" يتعايش مع الفقر دكار تبوح بأسرارها (الجزء الأول)
» «واشنطن بوست» تدريجيا نحو صحيفة الكترونية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم المهرجان :: حالات إنسانية-
انتقل الى: