الدكتاتوريون الـ10 "الأحسن انتخابا" في العالم
تضم اللائحة 4 رؤساء عرب، هم الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر غلاه.
وبحسب "ياهو"، فإن "رؤساء الدولة السلطويين"، يجدون في الانتخابات أحسن وسيلة لضمان شرعية حكمهم.
ورتب الموقع "الدكتاتوريين الـ10"، بحسب نسب الأصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات.
وفيما جاء رئيس جيبوتي في الرتبة الأولى لحصوله على 100 في المائة من الأصوات، جاء الرئيس المصري في الصف العاشر لحصوله على نسبة 88،6 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي جرت في عام 1999. وجمع مبارك تلك الأصوات من أصل 23 في المائة من المصوتين.
ووصف "ياهو" مبارك بـ"عميد" الدكتاوريين الـ10 بالنظر إلى سنه البالغ 82 سنة وللفترة التي قضاها في الحكم والتي تصل إلى 30 سنة.
وكان مبارك قد حصل، في 1987 و1993 و1999، على نسبة من الأصوات تجاوزت 95 في المائة.
رئيس جيبوتي، الذي خلف عمه حسن كوليد آبتيدون، في عام 1999، يعتبر ثاني رئيس يحكم بلده الذي استقل عن فرنسا عام 1977.
وبحسب "ياهو"، فإن إسماعيل عمر غلاه قد يتخلى عن رتبته الأولى لأنه من "حيث المبدأ"، لن يترشح لولاية ثالثة.
وحصل غلاه، في عام 2005، على 100 في المائة من الأصوات، في انتخابات عرفت مقاطعة الأحزاب المعارضة التي تطالب بإصلاح القانون الانتخابي.
في الرتبة الثانية، جاء الرئيس بشار الأسد الذي حصل في 2007 على نسبة 97،6 في المائة من الأصوات، في انتخابات كان فيها الوحيد.
وقال أكثر من 11 مليون سوري "نعم" للأسد، فيما قال 19653 "لا"، مقابل 253000 ورقة بيضاء، وصرح وزير الداخلية السوري مباشرة بعد الإعلان عن النتائج قائلا "هذا التوافق الكبير يبين النضج السياسي لسوريا وبريق ديمقراطيتنا".
ووصف "ياهو" الأسد بأنه "الديكتاتور الأكثر انتظاما، إذ حصل في عام 2000 على 97،29 في المائة من الأصوات".
وكان الأسد، 45 سنة، قد خلف والده حافظ الأسد الذي توفي في عام 2000.
وجاء في الرتبة الثالثة تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، رئيس غينيا الاستوائية، الذي جاء إلى السلطة عام 1979 بعد انقلاب على عمه، وحصل مباسوغو في انتخابات 2009 على 95،4 من الأصوات.
منظمة "هيومان رايت ووتش" تصف مباسوغو بأنه "دكتاتور يصر على البقاء في السلطة لمراقبة أموال البترول"، كما تعتقد المنظمة أن حكومة غينيا الاستوائية هي الأكثر فسادا في إفريقيا.
يبلغ مباسوغو، حاليا، 68 سنة ويعاني من سرطان البروستات ومشاكل في القلب، "غير أن غينيا الاستوائية، ثالث بلد منتج للبترول في إفريقيا جنوب الصحراء، لن تنتهي، بدون شك، مع عائلة مباسوغو. فالابن تيودورين، الذي له ميول لكل ما يلمع ويساوي غاليا، قد يخلف والده"، على حد ما جاء في "ياهو".
في الرتبة الرابعة جاء بول كاغامي، رئيس رواندا، بنسبة من الأصوات وصلت إلى 93 في المائة في انتخابات 2010، نافسه فيها ثلاثة مرشحين من الائتلاف الحاكم، في الوقت الذي لم تقدم ثلاثة أحزاب معارضة أي مرشح لها.
بيير نكورونزيا، رئيس بوروندي، جاء في الصف الخامس بحصوله على 91،6 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي جرت عام 2010، والتي انسحب منها مرشحو المعارضة احتجاجا على خروقات انتخابية.
وكان نكورونزيا، وهو أستاذ رياضة سابق" أحد زعماء المتمردين في البلاد، ويرأس "الآن المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية".
في الصف السادس، يأتي نورسلطان نازارباييف، رئيس كازاخستان، الذي حصل عام 2005 على 91،5 في المائة من الأصوات في انتخابات وصفها مراقبون دوليون بأنها "غير مطابقة للمعايير الدولية".
وفي غضون الحملة الانتخابية، وجد زمانبيك نوركاديلوف، رئيس الوزراء السابق والمنافس الرئيسي لنازارباييف، ميتا في بيته، وكشف التشريح الطبي أنه تلقى رصاصتين في الصدر وواحدة في الرأس، غير أن محكمة خلصت إلى أنه انتحر بسبب مشاكل عائلية.
"ياهو" كتب ساخرا من نيكولا ساركوزي، رئيس الجمهورية الفرنسية، الذي بعث برسالة إلى نازارباييف في عام 2010 ليهنئه بعيد ميلاده الـ70، واصفا كازاخستان بأنه أحد البلدان الأكثر تقدما في الفضاء السوفياتي السابق، وأنه (ساركوزي) سيكون سعيدا بزيارة نازارباييف "صديقه العزيز"، وسيقلده وساما فرنسيا رفيعا.
عبدالعزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري، احتل الصف السابع بحصوله في انتخابات 2009 على 90،2 في المائة من الأصوات، وسط مشاركة وصلت إلى 74،24.
وبرر معارضون ارتفاع نسبة المشاركة بالقول "إن سكان الأحياء العشوائية والقصديرية هُدِّدوا بالترحيل كما هدد المأجورون بالتسريح إذا لم يثبتوا أنهم شاركوا في الانتخابات".
في الصف الثامن جاء غوربانغولي بيرديموهاميدوو، رئيس تركمنستان، الذي حصل في انتخابات 2007 على 89،2 من الأصوات، متغلبا على 5 منافسيه، لكن لا أحد منهم يمثل المعارضة.
كما في الجزائر، تم تهديد الراغبين في مقاطعة الانتخابات، لكن ليس بالترحيل وإنما بعدم توصلهم بنصيبهم الشهري من الدقيق، فيما قدمت وعود لكبار السن وللمصوتين للمرة الأولى بتسلم هدايا، "وهكذا تسلم شاب نسخة من كتاب الرئيس السابق سابارميرات نيازو، وهو أول رئيس يحكم البلاد بعد تفكيك الاتحاد السوفياتي والذي توفي في عام 2006.
الصف التاسع احتله إلهام آلييف، رئيس أذربيدجان، بحصوله على 88،73 في المائة في انتخابات 2008.
وكان آلييف قد خلف، في عام 2003، والده حيدر آلييف المسؤول السابق في المخابرات السوفياتية، والذي حكم البلاد منذ 1993 إلى وفاته في عام 2003.