مصر: تحذير من أقلام صينية سحرية لتحرير الشيكات تتبخر كتاباتها بعد دقائق
وجهت الأجهزة الأمنية المصرية حاليا تحذيرا شديد الأهمية للبنوك والمصالح الحكومية من أقلام صينية تم استيرادها مؤخرا وانتشرت بالأسواق المصرية يتم محو كل ما يكتب بها بعد فترة قليلة أما عن طريق استخدام الولاعة أو بمسحها تماما عن طريق مؤخرة القلم.
وقد لجأت الأجهزة الأمنية إلى تلك التحذيرات بعد ما أثارته تلك الأقلام التى يطلق عليها الأقلام السحرية مخاوف البنوك المصرية من استخدامها في التحايل والنصب وتحرير الشيكات والتوقيع على العقود والأوراق الرسمية، لذا طالبت البنوك موظفيها بالتدقيق في التعاملات اليومية خاصة الشيكات والحسابات البنكية.
وقال أحد مراجعى الحسابات بأحد البنوك طلب عدم ذكر اسمه: إن البنك الذي يعمل به طالب من الموظفين عدم السماح لأي عميل باستخدام قلمه في إجراء توقيع على أي أوراق رسمية في البنك، واستخدام أقلام الموظفين في التوقيع".
وأضاف أن "وزارة الداخلية قد حذرت البنوك من الأقلام السحرية، وأرسلت بيانا تحذيريا تضمن اتخاذ الحيطة والحذر واستخدام الأقلام العادية عند كتابة العملاء محررات أو مستندات بنكية مهمة، وكذلك تصوير الشيكات المقدمة ضوئيا قبل اتخاذ الإجراءات المصرفية للرجوع إليها حال تحريرها بتلك الأقلام".
ومن جانبه قال أحد المحامين لبوابة الأهرام محذرا: "إن تلك الأقلام انتشرت بوضوح بجوار المحاكم والمصالح الحكومية في الآونة الأخيرة لتكون أداة فعالة للنصب على المواطنين واغتصاب حقوق الآخرين وأعمال أخري غير قانونية."
ووصف خبراء الخطوط الأقلام السحرية بأنها "أحدث الابتكارات الصينية وتأخذ شكل الأقلام العادية لكن رائحة أحبارها نفاذة ويمكن الكتابة بها على أي نوع من الأسطح الصلبة أو الزجاجية أو البلاستيكية أو الورقية".
واضاف، هناك نوعان منها، الأول يحتوي على ذاكرة إلكترونية يمكنها الاحتفاظ بصورة من توقيع ما، وتتيح للمستخدم التوقيع بالصورة المحتفظة بالذاكرة وليس التوقيع الحقيقي، ويستخدم هذا القلم في التوقيع على شيكات أو عقود رسمية يمكن الطعن عليها أمام المحكمة.
والنوع الثاني من الأقلام السحرية يحتوي على أحبار طيارة، يتم التوقيع بها وبعد عدة ساعات يختفي التوقيع وكأنه لم يكن وبالتالي تصبح الأوراق لا قيمة لها.
وأشار إلى أن الأقلام الصينية دخلت البلاد بطريقة غير قانونية، وشهدت اقبالا كبيرا بين الشباب مما شجع المهربين على جلبها لتحقيق أرباح كبيرة، خاصة وأن أسعارها تتراوح ما بين 20 إلى 300 جنيه، ومن بينها، الأقلام ذات الأحبار السحرية، والشرائح الإلكترونية، وميكروفونات التجسس، وكاميرات التصوير الفوتوغرافي والفيديو.
وقد أكدت مصادر أمنية أن الأقلام السحرية دخلت مصر عن طريق أفراد وليس شركات، وأن عمليات الفحص أثبتت أنه يمكن التعرف على العبارات والكلمات المختفية باستخدام الإضاءة الجانبية، وإظهار آثار ضغط الكتابة بوضوح وتكبيرها بقوة مناسبة للفحص أو المقارنة أو باستخدام مرشحات خاصة للأشعة فوق البنفسجية أو تحت الحمراء.