بعد مقاطعة الكثير من الأدباء لنشاطاتها
مأزق وزارة الثقافة بالمغرب
وجدت وزارة الثقافة المغربية نفسها في مأزق لا تُحسد عليه منذ إعلانها عن تنظيم فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته17 وجائزة المغرب بحيث أعلن عدد من الأدباء ورجال الفكر عن مقاطعتهم لأنشطتها وجائزتها لعدد من الأسباب الوجيهة ولعل أبرزها الإجهاز على بعض المكتسبات والتسيب في التعامل مع الثقافة والمثقف .فبادرت الوزارة إلى الاتصال بعدد من الأسماء المعروفة في الحقل الثقافي لعلها تقبل رئاسة لجنة التحكيم والتغطية على واقع الحال .غير أن الذي وقع هو رفض مجموعة من المفكرين والأدباء هذا العرض ومنهم على سبيل المثال عبد الله ساعف ، صلاح الوديع ، أحمد المديني ، محمد أنقار ، نور الدين أفاية ، عبد الحميد عقار وغيرهم انسجاما مع موقف المثقفين ؛ كما رفض عدد آخر من الأدباء والمفكرين في تخصصات مختلفة قبول عضوية فروع لجن التحكيم .
وقد ذكر بلاغ لوزارة الثقافة أن لجان جائزة المغرب للكتاب قد باشرت أشغالها وينتظر أن "تنظر" في الأعمال المرشحة لهذه الدورة والتي وصلت 81 كتابا"فقط" ترشحت في خمسة فروع وهي لجنة السرود والمحكيات، ولجنة العلوم الإنسانية والقانونية، ولجنة الترجمة، ولجنة الدراسات الأدبية ولجنة الشعر. وهو رقم هزيل بالمقارنة مع مع ما صدر هذه السنة من مؤلفات ذات قيمة في كل التخصصات .
كما ذكر بلاغ للمرصد المغربي للثقافة بأن أعدادا كثيرة ووازنة أحجمت عن ترشيح مؤلفاتها وعدد آخر ممن سحبوا كتبهم ...ويُنتظر أن تعرف الفترة التي سينعقد فيها المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء (مابين 11 و20 فبراير2011) تصعيدا في احتجاج المثقفين للتعبير عن قلقهم مما آلت إليه أوضاع الثقافة بالمغرب .