يت اورير بإقليم الحوز حيت يرقد المعتمد بن عباد : إمكانيات سياحية هائلة ولكن...
الرحمانية .ابراهيم الغدويني
تتوفر مدينة ايت اورير والجماعات المجاورة على إمكانيات سياحية هائلة مجالات طبيعية متنوعة تجمع بين الجبال والسهول والغابات والوديان . لكن رغم هذه المؤهلات الطبيعية المتنوعة فان المر دودية السياحية
تبقى دون المستوى المنشود نظرا لعدة عوامل موضوعية كضعف البنيات التحتية والتجهيزات السياحية الأساسية علما أن المنطقة تتوفر فقط على أربع مؤسسات فندقية غير مصنفة على طول الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراكش وورزازات وهي على التوالي :
- فندق كوك هاردي ببلدية ايت اورير طاقته الإيوائية 34 سرير .
- فندق دار اودار بجماعة التوامة طاقته الإيوائية 29 سرير.
- فندق توفلحت بجماعة التوامة طاقته الإيوائية 12 سرير .
- فندق الجوز بتدارت جماعة زرقطن طاقته الإيوائية 12 سرير .
ثم مخيم طبيعي بتوفليحت يستقطب بعض الأجانب والمغاربة . بالإضافة إلى تواجد بعض منازل الضيافة بكل من جماعة تغدوين ذات طابع جبلي وبجماعتي سيدي غيات و اغمات خاصة من طرف بعض الأجانب وهذه التجربة لا زالت في بدايتها ويمكن أن تلعب دورا مهما في المستقبل . وبالرغم من توفر منطقة التشخيص على مآثر تاريخية مهمة وهي :
- ضريح المعتمد بن عباد بجماعة اغمات .
- دار الكلاوي بكل من بلدية ايت اورير وجماعة تغدوين .
- موقع اثري عبارة عن حائط وبرج للمراقبة لقلعة قديمة يرجع تاريخها للحكم البرتغالي يسمى تسغيموت بجماعة اكرافروان .
- قلعة ونينا بجماعة تمزوزت .
- مخزن الحبوب وتسمى ايكودار وهي عبارة عن بناية في روعة بما كان تعنى بخزن الحبوب ومتاع السكان وهي بناية في ملك القبيلة وتتواجد بجماعة تغدوين .
- منطقة ياكر بجماعة تغدوين تتضمن نقوش صخرية باللغة الامازيغية ترجع إلى زمن بعيد .
كما تحضى المنطقة بعدة مواسم منها من بقي يقاوم ذاكرة النسيان ومنها من توقف بصفة نهائية ومنذ أمد بعيد .وتقام هذه المواسم إما تتويجا للسنة الفلاحية أو كمحطة سنوية للتجارة وتبادل الأخبار بين القبائل وصلة الرحم أو ذات بعد ديني للتبرك من الولي الصالح . وكل هذا يجسد غنى وتنوع المنظومة الثقافية المحلية ومن أهم هذه المواسم
- موسم للا تشعوت وينعقد بدوار للا تشعوت بجماعة اكرافروان وتعد أصل التسمية غالى إحدى الصالحات التي كانت تسكن المنطقة وكان السكان يقصدونها للتبرك طمعا في ازدياد الخيرات .
- موسم "أمان اكدنين " وهو اسم شلال يقصده السكان للتداوي بماء الشلال الذي يتدفق من أعلى الجبل وتعني كلمة "أمان اكنين" ب"الماء المخيف " .
هذا مع العلم أن مجموعة من المواسم انقرضت نظرا للتطورات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي عاشتها المنطقة طيلة عقود ومن أهمها الموسم الذي كان يقام ببلدية ايت اورير قرب مقر الصالح "سيدي الحسين " والذي كان صيته في المنطقة كبيرا . مع العلم أن هذه المواسم يمكن أن تلعب دورا مهما في التعريف بخصوصية المنطقة وتشجيع السياحة المحلية على غرار بعض المواسم الوطنية التي استطاعت أن تصمد أمام كل المتغيرات وأصبحت قبلة مفضلة للسياح الأجانب والمغاربة.
بالرغم من وجود مؤهلات طبيعية وتاريخية وثقافية متنوعة كلها عوامل تجعل المنطقة محجا سياحيا بامتياز لكن ضعف البنيات و التجهيزات الأساسية وغياب الإعلام المحلي والوطني للتعريف بالمنطقة وعدم اهتمام الوزارة الوصية والمستثمر المحلي والمجالس المنتخبة بهذا القطاع محليا عن طريق ترميم وتهيئ ماهو كائن وبرمجة خطة واضحة في هذا المجال . سيبقى النشاط السياحي محدودا وتبقى المنطقة فقط معبرا للسياح القادمين من مراكش الى ورزازات .