أريد حياة سعيدة لابنتي بعدما قهرها زوجها بتصرفاته الطائشة
أنا أب لفتاه تبلغ من العمر 21 سنه، زوّجتها وهي صغيرة في سن ،18 وقد أنجبت طفل لرجل خائن، يهاتف الفتيات وتشتكي من وجود أفلام خليعه يشاهدها أثناء غيابها عن المنزل، كثيرا مايحضرها لزيارتنا وتجلس لدي بالأيام والاسابيع، وكل مرة يحضرها لي، ويقول علّمها الطبخ والتعامل مع زوجها، بالرغم أن ابنتي طيبة القلب فلم تأخذ حقها في الزواج كاملا، فكان أثاث بيتها قديم ولم أتكلم لظروف الزوج الماديه، وساعدته في مهرها فلم يكن كبقية أخواتها، وساهمت في زواجها، وهي كثيرا ماتسامح، وقد صبرت على أشياء ولم تطلبت الطلاق، وأنا أتغاضى عن أشياء كثيرة، فكم مرة أحضرها لي بسبب مشاكل خيانته مع الفتيات الاخريات، ويأتي ويصالحها ويأخذها دون تدخل منا، فكم مرة أهانها لأجل مكالماته وعلاقاته .
ولا اعرف هل هو طيش شباب ومكالمات، أم علاقات واقعية وجسديه. وفي الصيف السابق اكتشفت ابنتي، أنه قام بالحجز في إحدى الفنادق الفخمة لفتاة كان يهاتفها وجاء بإبنتي عندي، وقامت هي بإخباري وتأكدت أنا من الموضوع وقبل انتهاء الصيف.
أريد طريقة أعالج بها الموضوع بطريقة صحيحه، حيث أني أريد حياة سعيدة لإبنتي، ولا أريد أن أزرع الحقد والشر في قلوبنا .
هذه مشكلتها التي أريد حلها، فما خاب من استشار، وأنا أشعر بأنه يتهرب من مقابلتي، أو أن أهله أقنعوه بإرجاعها لأن المرة السابقة قال لإبنتي أنه أرجعها لأن أمه وأخته قالوا له ذلك، والله أعلم بتفكير ذلك الشاب، ولك جزيل الشكر
هاشمي / القادرية
الرد
أشكر لك اهتمامك بابنتك وحرصك عليها، كما أشكرك على حسن تعاملك مع الموقف، وكم كنت أتمنى أن يكون هذا من البداية، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ".
والذي يظهر لي من خلال كلامك عن هذا الشاب، أنه يحتاج إلى وقفة حازمة، وموقف قوي يجعله يعرف أن الفتاة وراءها من يحميها من مثل هذه التصرفات فأرى أن تبقي ابنتك عندك، حتى يأتي ومعه رجال ممن يوثق بأمانتهم وصدقهم، ويكون والده ضمنهم، حتى يلتزم أمامهم بترك هذه السلوكيات السيئة، ثم يلتزم بإعطاء زوجته هدية تطيبا لنفسها، ويعتذر لها أمامك وأمام والده. وأنصحك بأن تزور ابنتك، ما بين فترة وأخرى، حتى تعرف مدى التزامه بما وقع عليه، كما أنصح البنت ألا تسكت على مثل هذه الأفعال إذ قام بها مرة أخرى .