تغلغل استخباراتي اسباني في الصحف الوطنية والجهوية أمام صمت الاستخبارات المغربية
استطاع جهاز مخابرات الجيش الإسباني التغلغل في بعض المنابر الإعلامية الإقليمية والوطنية بطريقة ذكية للغاية بعد سنوات من العمل الحتيت والدؤوب، وكان ضباط من المخابرات الاسبانية والمندوب السابق للحكومة في مدينة سبتة السليبة قد أجروا بعض الاتصالات مع صحفيين من مدينة طنجة في محاولة لكسبهم حتى يكتبوا إيجابا عن سبتة ويتهجمون على محمد حامد علي زعيم اتحاد مسلمي سبتة ورئيس فيدرالية الجمعيات الإسلامية الإسبانية "فيري" الذي يعتبر شوكة في حلق الاستعمار بسبتة المحتلة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، نجح ضباط من مخابرات الجيش الاسباني، عبر المسمى العربي علال متعيش القيادي في جماعة الدعوة والتبيلغ، في نسج علاقات إعلامية مع منابر متعددة وطنية وجهوية، حيث خصصت مساحات حوارية للعربي متعيش الذي سبق أن قام بفك الارتباط الديني بين سبتة وباقي المغرب خلال السنتين الماضيتين، وبعد إكمال جزء كبير من هده المهمة يقوم حاليا بالتقرب من الإدارة المغربية لتمويهها وتضليلها في مخطط أهدافه خبيثة ابتدأت بالتهجم على المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف الإسلامية المرابط ومحمد علي زعيم "فيري".
وحصلت جريدة تمودة على معلومات تفيد بإجراء جهاز استخباراتي مغربي أبحاث حول كيفية تسلسل ضباط إسبان للجرائد المغربية ومنها جريدة جهوية تصدر في الشمال. ومن جهة أخرى يعيب نشطاء حقوقيون وسياسيون على الأجهزة الإستخباراتية المغربية فشلها في مواجهة هذا التغلغل الذي ينسبونه لضعف العنصر البشري الإستخباراتي الذي لا يملك ثقافة واسعة حول ما يجري في سبتة المحتلة ولا يدرك حجم محاولات التغلغل في شمال المغرب وولاية تطوان خاصة. وكان مسؤول مغربي قد أبلغ جهات سياسية في تطوان أن السلطات المغربية تتابع الوضع بالتدقيق وتبلغ الأجهزة المركزية بالرباط، ولكن "ما الفائدة من التقارير بعدما وقع التغلغل؟" يتساءل النشطاء.
تطاوين :محمد سعيد السوسي