ياسين المنصوري تنبأ قبل 3 سنوات بسقوط بن علي ووصف نظامه بالهش والجشع
الرحمانية, الحياة
تنبأ ياسين المنصوري، مدير مديرية الدراسات والمستندات "لادجيد" منذ حوالي ثلاث سنوات، بسقوط نظام بن علي، واصفا إياه بالهش والجشع. كان ذلك خلال لقاء
جمعه في فبراير 2008، مع دافيد وولش، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية والفريق المرافق له، والسفير الأمريكي بالرباط طوماس رايلي.
اللقاء الذي كشفت عنه وثائق "ويكيليكس" كان محط تقرير أرسله السفير الأمريكي إلى الخارجية الأمريكية وسفراء أمركيين.
السفير الأمريكي كتب في هذا التقرير أن ياسين المنصوري فوجئ حين صرح دافيد وولش بأن أمريكا منشغلة بالوضع في تونس ليجيب (المنصوري)، بعد ذلك بأن المغرب "منشغل جدا بهشاشة وجشع نظام بنعلي" وأشار إلى الأحداث التي عاشتها تونس في دجنبر 2006 ويناير 2007.
في اللقاء الذي دام ثلاث ساعات كاملة قال المنصوري للمسؤول الأمريكي بخصوص الوضع في مصر، حين سأله وولش عن التحول المتوقع بمصر: إن الجيش لا يستطيع السيطرة على الانتقال المقبل بمصر لكنه استطرد قائلا، حسب نفس الوثيقة إنه يتوقع أن يتم الانتقال في بلد مبارك عبر ما اسماه بـ"خلافة ملكية".
وبخصوص ليبيا، قال المنصوري إن المغرب يتمتع بعلاقات جيدة جدا مع ليبيا وأشار إلى أن ليبيا لا تزال تعتقد أن الوهابية السعودية هي مصدر الإرهاب في المنطقة.
وحين مناقشة الأوضاع بالجزائر اعتبر المنصوري أن الإرهاب عاد إلى الجزائر مشيرا إلى أن القاعدة تريد تعويض تراجعها في العراق وأفغانستان بشمال إفريقيا واشتكى المنصوري للمسؤول الأمريكي من رفض المسؤولين الجزائريين القدوم إلى المغرب من اجل مناقشة قضايا الإرهاب لكنه ابدى استعداد المغاربة للذهاب إلى الجزائر. وكشف، خلال اللقاء أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رفض اقتراح من بتونس باستضافة لقاء حول الأمن بالمنطقة المغاربية.
وحول قضية الصحراء عبر ياسين المنصوري حسب تقرير طوماس رايلي عن بعض من الانشغال حول تغير الأجيال بالجزائر والذي يمكن أن يعقد حل قضية الصحراء موضحا أن الأجيال القديمة هي التي تسببت في مشكلة الصحراء خلال الحديث عن موريتانيا عن انشغال المغرب العميق اتجاه التدهور الأمني في موريتانيا وطلب من وولش زيادة المساعدات الأمريكية المقدمة لموريتانيا . وطلب من وولش زيادة المساعدات الأمريكية المقدمة لموريتانيا.
دافيد وولش استفسر ياسين المنصوري حسب تقرير السفير الأمريكي عن طبيعة العلاقات المغربية السورية فأجاب المنصوري بأن هذه العلاقات رغم أنها ليست في مستوى ما يطمح غليه المغرب إلا أنها تحسنت خلال الأشهر السابقة.
وكشف المنصوري للمسؤول الأمريكي أنه التقى رفقة الطيب الفاسي الفهري، مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تتسيبي ليفني، وأضاف "لقد وجدناها جدية".
وفي تعليقه على هذا اللقاء وصف السفير الأمريكي ياسين المنصوري بأن أحد أقرب المقربين للملك، وأبدى ارتياحه للحوار الصريح والجماعي الذي جمع المسؤول الأمريكي مع مدير المخابرات المغربية ومساعديه وقال إن هذا ما كان منتظرا من حليف نتقاسم معه نفس الرؤى والتحليلات بخصوص القضايا الدولية والإقليمية حسب تعليق طوماس رايلي.