الإعلام المصري إلى أين؟
لطالما سمعنا القنوات المصرية، وهي تصف نفسها بأنها القنوات
الأكثر ديمقراطية و الأكثر مصداقية و شفافية في العالم
العربي، غير أن هده التصريحات تبقى مجرد فقاقيع في الهواء،
فقد أتبت لنا التاريخ وبالحجة و الدليل أنها مجرد أداة في يد
النضام الفاسد، والذي يسعى من خلال هده القنوات لوقف سيل
الشباب المصري الباسل، و الذي أظهر عن وعي سياسي و فكري
ما كان ليتوقعه الحزب الحاكم وشلة مبارك
هذا المستبد الذي لا يزال يجرب جميع الإستراتيجيات العسكرية،
لإجهاض الحركة الثورية ولكسب المزيد من الوقت ليبحث لنفسه
عن منفى، بعدما رفضت بريطانيا لجوئه السياسي معللة ذالك
بأن هناك نسبة من المصريين و العرب، المتواجدة ببريطانيا
والتي ستخلق بلبلة و ردود فعل تبقى البلاد في غينا عنها.
ويبقى التعتيم الإعلامي المصري، والأكذوبة التي يحاول النظام
تمريرها للعالم، ما هي إلا جزء صغير و بسيط من خديعة كبرى
لديكتاتور متكبر، يأبى إلا أن يدفع بمصر إلى مذابح رهيبة و مروعة
هل يظن هذا الطاغية أن الجمال والأحصنة ،قادرة على كبح شعب
عاش القهر و الذل لسنوات؟