هل يجتاح تسونا مي الثورات المغرب؟
*
انهار جدار الخوف لدى الشعوب العربية، أولا في سيدي بوزيد
بتونس الخضراء ليصل مدن و حواري مصر، وهنا تُطرح عدة
تساؤلات من بينها ٬هل يجتاح تسونا مي الثورات باقي الدول
العربية ؟وماذا عن المغرب؟ هل الإصلاحات التي نهجها الملك محمد
السادس مند توليه العرش ستحُول دون ذالك؟
يَرى بعض المحللين السياسيين أن الأنظمة العربية الديكتاتورية
لا محالة زائلة، نظرا لتجاهلها المستمر لمطالب الشعوب التي
عانت و تعاني من القهر، و التهميش الفكري و المادي،
والقابعة تحت براثن الفقر، وأكبر دليل على ذالك هو الإعلان
عن( يوم الغضب) بكل من الجزائر و سوريا و إتخاد بعض الدول
إحتياطات تفاديا لما حدث بمصر و تونس، كاليمن حيث أعلن
الرئيس اليمني عن عدم ترشحه في الانتخابات القادمة
ووسط هده المخاوف و التداعيات، هل سيستطيع المغرب تجاوز هذه
الفترة بسلام ؟أم ستلعب بعض الشخصيات الهامة دورا في إشعال
فتيل الثورة بالمغرب؟و هل هده الشخصيات التي أعلنت عن
نواياها تهتم فعلا بالمغرب و شعبه، أم تبحث عن مصالحها الخاصة ل
ا أكثر؟ تبقى عدة أسئلة تفرض نفسها على أرض الواقع لن
تجيب عنها سوى الأيام القادمة
ويبقى الأكيد أن للملك محمد السادس شعبية كبيرة لدى الشارع
المغربي، حيث يقر معظم الشعب بالإصلاحات والمشاريع و الحريات
التي تبناها منذ توليه العرش، لكن تبقى عدة تحديات أمامه
من أهمها تغير الوجوه السياسية القديمة، و فتح الباب أمام
الشباب المغربي للممارسة السياسة ،و الاهتمام بالجانب
السلطوي الذي تمارسه الإدارات العامة على المواطن.