الوجه الآخر للأمير هشام .. الأمير المتمرد

لأمير هشام .. الأمير المتمرد




الدخلة / عرف بالأمير الأحمر، و صاحب المدينة الخضراء، و كذلك سمي بمشاكس القصر، الأمير الذي إنتقد المؤسسة الملكية بلباقة. إنه مولاي هشام المولود في 12 مارس 1964 بالرباط، إبن مولاي عبد الله الأخ الأكبر للملك الراحل الحسن الثاني. سنحاول في ديريكت لهاد المرة، إبراز أهم ما جاء من إنتقادات و مقترحات ديال الأمير الأحمر، في مقاله المشهور اللي سبب غضب الملك الراحل الحسن الثاني



1/ سبب الفراق مقال

كانت مفاجئة بالنسبة لجميع، ملي خرج إبن عم الملك محمد السادس، بمقال قاسح و صريح سنة 1996 على صفحات الشهرية الفرنسية لوموند ديبلوماتيك، هدر فيه على مقترح لإستمرارية الملكية بلا ما تلقى صعوبات كبيرة و تعطي للمغرب انطلاق تغيير ديمقراطي حقيقي. الحسن الثاني أغضبه المقال كثيرا، و كانت ردة الفعل ديالو غير متوقعة.

ووصل الحال بمعاقبة الأمير هشام، حيث كانت أول حاجة هي قطع الكهرباء على داروا، و من بعد أرسل له مفتشي الضرائب، و دامت مقاطعة الحسن الثاني له لسنة و نصف.



2/ أش كان فالمقال الذي أغضب الراحل الحسن الثاني

في مقال اللي ذكرنا أن الأمير هشام كتبوا، تحدث فيه عن العديد من الأمور المختلفة اللي توصل المغرب إحقق حلم مواطنيه و هو إنتقال ديمقراطي حقيقي، يخلي الشعب يختار من يمثله و يحكمه:



*باش يستمر العرش و يكون إنطلاقة ديمقراطية

كان الأمير الأحمر، واضح في أفكاره و صريح و باين أش باغي، حيث ذكر في مقاله المشهور، بأن المغرب بحالو بحال بزاف الدول اللي خاص دير واحد الإعادة ديال النظر في ذاتها، و قال أن هاد الوضعية سانحة لتجديد، كما أنها تقدر تكون فرصة لإحتمال حدوث تراجعات، و قال على أنه في مشارف القرن الواحد و العشرين خاص لابد الحزب اللي غادي يكون في السلطة، و للملك المقبل محمد بن حسن، ياخذو بجدية مجموعة من الأسئلة ، بحال كيف ستتم المواجهة بين المعطى الدولي الجديد حيث تلتقي الصرامة الإقتصادية مع متطلبات الإنفتاح السياسي و التفاعل الثقافي، الكثيف؟؟؟ و كيف ستتم الإستجابة لمزيج غير قار من النضج السياسي و الإستقرار الإقتصادي المتنامي؟؟؟

و قال أن المغرب مطالب باغتنام اللحظة التاريخية، و لا غا يرجع اللور و خاص يكون التفكير في العناصر التالية خصوصا مع شراسة و عنف الديناميكية ديال التغيير: توزيع المسؤوليات الحكومية، متطلبات الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، ودور الاحزاب ومكانة الملكية. يجب توضيح النقاش الذي فتح منذ مدة بكل صرامة ومسؤولية لان مغرب التسعينات يعاني من ازمة شرعية حكومية وقد سعت محاولات متكررة للتناوب واقتراحات الكتلة الاخيرة الى معالجة وتدارك النقص المتزايد لمصداقية الحكومات التي تحملت عواقب برامج التقويم الهيكلية المتتالية وتزايد البطالة والفوارق دون تحسين متناسب في نسبة الانتاجية والاستثمار ونظرا لغياب مشروع مجتمعي محدد بكل وضوح مقرون بولاية محددة وشفافية كافية لم يكن في مستطاع الحكومات سوى ان تزداد فقدانا للاعتبار والمصداقية.



*إحتكار السلطة من وزارة الداخلية

و مافوتش الأمير الأحمر في مقاله، الحديث على وزارة الداخلية و اللي كانت فديك الوقت في يد إدريس البصري، و قال وخلافا لما تقتضيه متطلبات الانفتاح تم احتكار السلطة الفعلية من طرف مركز واحد ووحيد وهو وزارة الداخلية التي ما فتئت استقلاليتها عن المؤسسات الاكثر رسوخا تتزايد كما ان فعاليتها المبنية في جزء كبير منها على قدرتها على توفير الموارد من اجل الحصول على التكنولوجيا المتقدمة والاطر الاكثر كفاءة جعلها تخضع بالفعل اغلب الترتيبات الوزارية الاخرى بما فيها العدل والتربية والاعلام,

ووضح بكل جرأة كيفاش أن هاد الوزارة، جعلات من كل نشاط من الثقافة إلى الأرصاد الجوية مسألة أمنية .......



*الرشوة و الفساد عادات النخب المدللة

الأمير هشام هدر كذلك على الرشوة و الفساد، و قال بصريح العبارة أنه لا يمكن أن تكون مسؤولية إدارة واحدة، و راه كتطلب سياسة ثقافية عميقة، و بجرأة أكثر قال أن الذين يخرقون القانون كاينين بكثرة في العديد من المجتمعات و المغرب قداموا الكثير من العقبات، باش يوضع حد للنخب المدللة، و أضاف الأمير هشام و قال، وما من احد يجب عليه ان يقدم رشاوي من اجل الحصول على ترخيص او تصريح معين ولا احد عليه فعل ذلك من اجل الافلات من ذعيرة ما ان هذه الممارسات اليومية المهينة تثير سخط الشعب الذي تنقصه الوسائل للافلات من مثل هذه الهموم كما انها تمس احساسه بالكرامة. ان هذه الاحباطات التي تنضاف اليها التضحيات التي تفرضها الحقوق الماكرو اقتصادية للفقر والفوارق المتزايدة تخلق وضعية اجتماعية وسياسية متفجرة فالمغرب الموجود بين معضلة الاصلاح الاقتصادي الضروري وغضب السكان المتزايد اكثر فاكثر فسبب الاثار السلبية للمراحل المتعاقبة للتقويم الهيكلي الذي ينظر اليه بانه خضوع واستجابة لضغوطات خارجية لا يمكنه ان يستثني نفسه من اللعبة وان يخفي تبعيته وارتباطه ازاء الاقتصاد العالمي الذي تسيطر عليه القوى العظمى....



*بيبان الدولة بوحدها غير كافية

و في إشار من الأمير هشام، على دور الحكومات قال أنها تواجه إمتحان و خاصها تخدم على تحقيق إصلاحات اقتصادية تاخذ بعين الاعتبار الامن المادي للمحرومين وكذلك ترضية الميسورين والبيروقراطيين المغاربة منهم والاروبيين فالمغرب مجبر على تبني اشكال جديدة من الصرامة فابوية الدولة لم تعد كافية اطلاقا ولا شئ يضمن ان تطور ديمقراطية سياسية.



*مكانة ووظيفة الملكية

الأمير الأحمر خلا الحديث على الملكية فالأخير ديال المقال و لأهمية هاد المحور بالذات نخلوه كما كتبوا الأمير:

ان التفكير في مستقبل المغرب يعني على الخصوص التساؤل عن مكان ووظيفة الملكية باعتبارها الحجر الاساس للنظام السياسي في مرحلة التحول هاته التي تزداد فيها الضغوط لاعادة تحديد دورها في هذا الظرف الذي يوجد فيه الاصلاح الدستوري ودخول قوى جديد للحكم موضع نقاش تصبح هذه التساؤلات ضرورية لا مفر منها وجدير بالملاحظة ان الملكية تتمتع في نفس الوقت باعتراف واسع يعود الى تجذرها الثقافي في التاريخ وبفكرة مسبقة ايجابية عنها لدى الجميع احزابا ومواطنين بسبب دورها المحوري في التغيرات التي تظهر في الافق و تعتبر الملكية نقطة استدلال ومؤشرا وعامل وحدة ومؤسسة للوساطة وثابتا من ثوابت المجتمع المغربي ولكي تصبح الملكية تلك السلطة المرجعية وترتفع عن القضايا اليومية فلابد ان يوجد اطار قانوني ودستوري يعقلن وظيفتها ,ان اقتراحا الاصلاح يجب ان تدرس على ضوء مزاياها وارتباطاتها بالتحولات الثقافية المغربية وبالسياق الدولي ويجب ان تستجيب للتسلسل المنهجي من البديهي ان ملكية القرن الواحد والعشرين ستحكم بطريقة مختلفة باتخاذها مبادرة تكيفها الضروري ولا يمكن الا ان تخرج قوية من هذه التغييرات العميقة فيما ان انكارها لضرورة تحولها قد يجعلها عرضة للضعف وربما بشكل قاتل ففي مرحلة التحول الدمقراطي التي نعيشها يمكن ان يتغير وبسرعة قصوى الاحترام والنية الحسنة الذين تتمتع بهما الملكية والامثلة على ذلك كثيرة فليست قدرة الملكية على تسيير المشاكل اليومية هي التي ستضمن تجددها وتجدد المغرب بل روحها المثالية والتي يحركها حماس مجموعة من المواطنين الذين يؤمنون باسلام قوي ومتنور.



الخرجة/ بالفعل مقال الأمير هشام كان خروج عن العادة، و بعيد كل البعد على بروتوكلات البلاط الصارمة، و راه لم يسبق لشي أمير خرج بمثل مقال اللي نشروا، بالفعل لقب الأمير الأحمر نقدروا نقولو أنه لقب ديال بصح، و كانت عندوا أفكار معقولة و جريئة، كا تدي للتغيير ديال بصح، و بالفعل إلى شفنا فإن بعض الأمور من هاديك اللي إقترح تنفذات. و بدون شك غا يكون عندنا عودة للحديث على الأمير هشام .