اعترافات مثيرة لمغتصب النساء بالرباط
كان يسأل ضحاياه إن كن ثيبات أم عازبات لاختيار الوضعية المناسبة لممارسة الجنس عليهن
كشفت مصادر مقربة من التحقيق تفاصيل جديدة مثيرة في ملف المتهم باغتصاب أكثر من 13 امرأة، بينهن ممرضات بالمركز الاستشفائي الجامعي
ابن سينا بالرباط، وطالبات بكلية الطب والصيدلة المجاورة.
صرح المتهم "سعيد.ن"، البالغ من العمر حوالي 38 سنة، أنه يتمتع بغريزة جنسية قوية، لذلك لم تكن تكفيه ممارسة الجنس مع زوجته لمرة واحدة في الليلة، وصار يبحث عن ضحايا لإشباع كبته الجنسي المتوحش.
وصرح المتهم أنه كان يأخذ بعين الاعتبار وضعية الفتاة التي يحتجزها، إذ كان يسألها عما إذا كانت بكرا أم ثيبا، فإذا صرحت له بأنها ثيب، يفضل ممارسة الجنس عليها من فرجها، وإذا تبين له أنها عذراء، يجبرها على الرضوخ لنزواته الجنسية من الدبر، ما يضفي المزيد من الغموض على تصرفات الجاني.
واعترف المتهم بأنه كان يركز على الفتيات الجميلات، واللواتي يمتلكن جاذبية من خلال لباسهن وبروز مفاتنهن، قبل أن يغتصبهن بالعنف في الحدائق المجاورة للمستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي، مشيرا إلى أنه لم يكن يتردد في الاعتداء عليهن بواسطة السلاح الأبيض في حال ما إذا بدأن في الصراخ أو الاستغاثة.
وفي تفاصيل القبض على المتهم، ذكر المصدر ذاته أن ممرضة بالمركز الاستشفائي الجامعي تعرضت لاعتداء جنسي من طرف المتهم، والتزمت الصمت، خوفا من الفضيحة، كما رفضت تبليغ المصالح الأمنية بذلك. وأشار المصدر ذاته إلى أن الضحية، بعد مسلسل من الصمت، عاينت تعرض فتاة أخرى للاعتداء الجنسي، وهو ما جعلها تخبر رئيسها المباشر في العمل، فسارع الأخير إلى الاتصال بمسؤولين أمنيين في المصلحة الولائية، ليفتح تحقيق فوري، انتهى بإيقاف المتهم.
وذكر المصدر ذاته أن مسؤولي الولائية عمدوا إلى إيفاد العديد من العناصر الأمنية إلى محيط مسرح الجرائم المرتكبة، ووضعوا مراقبة مكثفة للمتهم دون أن يظهروا في المشهد، وبعد ساعات من المراقبة والتتبع، عاينوا شخصا يتردد باستمرار على الجسر المعلق، تنطبق عليه الأوصاف التي أدلت بها الممرضة الضحية، فقرروا إيقافه، والبحث معه.
وبعد تفتيش المتهم الموقوف، عثر بحوزته على سكين كبيرة الحجم، وبعد استنطاقه حول غايته من ذلك، عجز عن تبرير حمله السلاح الأبيض، كما لم يدل بأي مبرر مقنع لوجوده في ذلك المكان المنعزل والوقت المتأخر. وذكر المصدر ذاته أن ما ضاعف الشكوك هو أن المتهم لم يكن لا من المستخدمين ولا من المواطنين المرضى، كما لم يكن من سكان المناطق المجاورة، ليتأكد الباحثون من أن الأمر يتعلق بالمجرم المطلوب إلى العدالة. وبعد تعميق البحث معه، اعترف بجميع العمليات التي ارتكبها، مدليا بأوصاف الضحايا، ما مكن الشرطة القضائية من الوصول إلى 13 فتاة وامرأة، تعرضن كلهن للاعتداء الجنسي، دون أن يجرؤن على التبليغ.
وذكر المتهم، في اعترافاته أمام النيابة العامة، أنه مر، في وقت سابق، من زيارة مستشفى المستعجلات، وشاهد مرور العشرات من الفتيات والممرضات والطالبات الجميلات من الجسر المعلق، فخطرت له فكرة العودة إلى المكان في ساعة مغادرتهن مقرات عملهن، واغتصاب من يجدها في طريقه.
وصرح المتهم بأنه كان يبيع الخضر في الصباح، ويعود في الظهيرة لتناول الطعام مع زوجته وابنيه، وبعد أن يستريح مع التعب ويحصل على قليل من الراحة، يغادر منزله ليتوجه إلى ساحة "يزناسن"، ويصعد إلى الجسر المعلق الذي يربط بين المستشفيات، وهناك ينصب كمينا للضحايا، إذ يقتنص آخر واحدة تمر من المكان، ليختطفها ويمارس عليها الجنس بالعنف.
محمد البودالي