شباب غزة يطلقون صرخة استنجاد عبر فيسبوك
غزة (CNN) -- قد تبدو صفحة الفيسبوك التابعة لمجموعة "غزة مانيفستو" واحدة كغيرها من الصفحات، إلا أن ما يميزها هو كونها تشكل صرخة أو نداء من أحد الأماكن المتأزمة في منطقة الشرق الأوسط.
أبو غسان وأبو يزن ينتميان إلى مجموعة من ثمانية فلسطينيين قاموا بإطلاق هذه الصفحة، وبسبب خوفهما من التعرف إليهما، فضل الرجلان الإبقاء على سرية هويتهما ليقدما جانبا مفزعا للخوف والألم الذي يعانيه الشباب الفلسطيني في غزة.
يقول أبو غسان، أحد المسؤولين عن الصفحة: "سئمنا نحن، شباب غزة، من إسرائيل وحماس والاحتلال وخرق حقوق الإنسان، ونرغب بكسر حاجز الصمت هذا، ووقف الظلم والعنصرية."
أما أبو يزن فيقول: "أعتقد أن قطاع غزة أصبح مقبرة للمواهب، فنحن نعامل كالحيوانات هنا، وكل ما نرغب به هو العيش كأشخاص عاديين."
وفي ظل الحصار الإسرائيلي على القطاع، والقيود التي تفرضها حماس على الفلسطينيين، وحالة عدم الاستقرار العامة التي تسود المنطقة، يبدو أن حياة هؤلاء الشباب لن يشع فيها الأمل أبدا.
وكل ما يطالب به هؤلاء الشباب هو الحرية والاستقرار والسلام، إلا أن الأمر يتطلب جهدا لزيادة الوعي بين الشباب الآخرين بشأن هذه المطالب.
ويقول أبو يزن: "لقد شوهت الدعاية الإسرائيلية صورتنا، عبر استعمال المتطرفين وسيلة لهم. فهدفنا هو وقف كل أشكال العنف هذه."
وقد استرعت هذه الحملة انتباه وسائل إعلامية عالمية كثيرة، إلا أنها لا تزال مجهولة بين الفلسطينيين في غزة، جيث يقول أبو يزن: "لا يعلم الناس عنا الكثير هنا، فمعظمهم خائفون ولا يرغبون بالحديث."
من جهته يرى الأخصائي النفسي إياد سراج، أن حملة هؤلاء الشباب لا تحمل تأثيرا سياسيا كبيرا، إلا أن ثمن مثل هذا الأمر مرتفع جدا..
ويذكر أن هدف هؤلاء الشباب هو زيادة الوعي بين الفلسطينيين، حتى يتمكنوا يوما ما من الخروج إلى النور وإيصال صوتهم للعالم أجمع.