رجل ينتحل صفة مكتشف للعارضات من أجل التحرش بهن جنسيا
يستغل شغف الفتيات بعالم الشهرة من أجل استغلالهن جنسيا
سناء الزوين
أكثر القصص طرافة مع الشابات اللواتي يلجن عالم عروض الأزياء تكون في الغالب مع الملابس الداخلية، تحكي، مريم التي رفضت الكشف عن اسمها كاملا « مساء ذلك اليوم كنت في طريق
عودتي من المدرسة فإذا بسيارة تلاحقني دون ملل». اعتقدت هذه الشابة، 29 سنة أن الأمر يتعلق في البداية بالمعاكسات اليومية التي تتعرض لها الفتاة المغربية في الشارع؛ حاولت تغيير مسارها، لكن ذلك الشخص بدا مصرا على ملاحقتها، لكنها ستكتشف فيما بعد أن الأمر غير مرتبط بالمعاكسة بعدما نزل ذلك الرجل الأنيق من سيارته الجميلة وتحدث معها بلباقة ولطف «أعطاني بطاقة الزيارة الخاصة به وطلب مني أن أتصل به على رقمه إن كانت لدي رغبة في العمل في مجال عروض الأزياء» بعدما قال لها «سيسطع نجمك في عالم العارضات» قبل أن يردف «ثقي بي ستكونين نجمة عالمية». ترددت الشابة الجميلة، التي مازالت تحافظ على قوامها الممشوق إلى اليوم، في البداية، لكنها وجدت نفسها تميل إلى قبول طلبه بعد فترة وجيزة من الزمن. اتصلت به، في اليوم الموالي، لتعرف مجموعة من المعلومات بخصوص العمل الذي ستقوم به فطلب منها أن تحضر إلى العنوان الذي حدده ومعها صورة لها بلباس البحر، رفضت الشابة الفكرة وأقنعته بعدم جدوى صور لباس البحر، خاصة أن العمل الذي اقترحه عليها يتعلق بملابس السهرات وليس الملابس الداخلية أو ملابس البحر، وقالت له «أنا أرفض قطعا عرض ملابس غير محتشمة».
انطلقت الشابة إلى المكان الذي طلب منها ذلك الشخص الانتقال إليه، وهي في أحلى زينة. وبعدما دخلت إلى تلك الشقة بمدينة الرباط طلب منها بأن تقوم بارتداء بعض الملابس التي قدمها لها. بدأت الشابة في ارتداء تلك الفساتين الجميلة، لكنها استغربت من عدم وجود مكلفين بالحلاقة والمكياج أو أي أشخاص آخرين غير الرجل. تغاضت الشابة عن الأمر في البداية. لكن الأفكار بدأت تدور في خلد الشابة، فسألته عن سبب تواجدهما وحدهما فكان رده «سيلتحقون بعد قليل، لأنهم قادمون من الدار البيضاء» وأردف ضاحكا «ماتخفيش ما غديش نأديك». انفرجت بعدها أسارير الشابة التي واصلت عملية ارتداء وتغيير فساتين السهرة قبل أن يطلب منها أن تزيل الفستان الذي كانت ترتديه وأن تظل فقط بالملابس الداخلية. رفضت الشابة الفكرة لكنه أقنعها في النهاية بفكرته بعدما أكد لها أن الأمر إجراء روتيني لكي يتعرف على ملامح جسدها جيدا وقال لها «جميع العارضات خلال تجربة الأداء الأولى يكن ملزمات بعرض الملابس الداخلية أو ملابس البحر، لست الأولى أو الأخيرة». اقتنعت الشابة برأيه وأزالت عنها الفستان وبقيت بالملابس الداخلية. بدأت تمشي جيئة وذهابا كما طلب منها، لكن بعد برهة اقترب منها وأمسكها من ذراعها وحاول تقبيلها «صفعته وأخذت ملابسي بسرعة وركضت خارج المنزل» تقول مريم قبل أن تردف»لقد ارتديت ملابسي في الدرج» فخوفها من أن يمسك بها الرجل ويمنعها من المغادرة دفعها إلى الهرب للخارج بالملابس الداخلية «لم أشعر بنفسي وإلا وأنا خارج الشقة». وبعد فترة التقت الشابة بإحدى السيدات المكلفات باكتشاف العارضات فطلبت منها أن تقوم بعرض للقفطان المغربي، لكن الشابة رفضت عرضها بعدما سردت عليها تفاصيل الحادث الذي تعرضت له. وعندما أخبرت الشابة السيدة باسم الرجل الذي تحرش بها بعدما حاول إغراءها بالعمل في عالم عرض الأزياء «أخبرتني السيدة بأنه في الغالب محتال يختار هذه الطريقة لاغتصاب الفتيات، فهي لا تعرف اسمه».