غابات انكلترا للبيع
دعا رئيس أساقفة كانتربوري روان ويليامز والعديد من الشخصيات العامة الحكومة البريطانية إلى إلغاء خطط لبيع غابات انكلترا.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن ويليامز وقّع مع نحو 90 شخصية عامة أخرى رسالة في اطار حملة لانقاذ غابات انكلترا اعتبروا فيها أن بيع هذه الغابات "قرار خاطئ وينم عن قِصر نظر".
وقالت الرسالة إن الحكومة البريطانية طرحت مشروع قانون على النقاش في مجلس العموم (البرلمان) يسمح ببيع مساحات الغابات بأكملها إلى الجمهور "رغم كون هذا البلد جزيرة يلجأ فيه الناس إلى الغابات أكثر من شواطئ البحر، كما أن غاباتنا ترعى أنواع لا تحصى من النباتات والحيوانات البرية اعتمدنا عليها منذ الأزل".
واضافت الرسالة "نحن الموقعون أدناه، نعتقد أنه سيكون من غير المعقول أن تُحرم الأجيال القادمة من الغابات"، ودعت الحكومة البريطانية إلى "تعليق أي مبيعات كبيرة للغابات حتى يتم التشاور بصورة كاملة مع الجمهور".
وقالت الرسالة "نتوقع من قادتنا السياسيين الانخراط في حوار حقيقي مع المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد من أجل خلق مستقبل مستدام لغاباتنا العامة".
ووقع على الرسالة إلى جانب رئيس أساقفة كانتربوري سياسيون ومشاهير من بينهم رئيس بلدية لندن السابق كين ليفنغستون والمغنية آن لينوكس والفنانة تريسي إيمين وعارضة الأزياء ليل كول والممثل ريتشارد غرانت والمصممة فيفيان ويستوود.
وكانت تقارير صحافية كشفت أن الحكومة الائتلافية البريطانية تخطط لبيع الغابات التي تملكها، في اطار سعيها لتوفير مليارات الجنيهات الاسترلينية للمساعدة في خفض العجز، وستقوم وزيرة البيئة كارولاين سبيلمان بالاعلان عن خطط لبيع ما يقرب من نصف الغابات البالغة مساحتها 748 ألف هكتار والخاضعة لاشراف هيئة الغابات الحكومية بحلول في العام 2020.
واضافت أن الحكومة الائتلافية ستقوم بتغيير القوانين المتعلقة بالغابات القديمة لاعطاء الشركات الخاصة الحق في قطع الاشجار، وفي خطوة اثارت غضب الجماعات المدافعة عن البيئة ودفعتها لمطالبة الحكومة بتقديم ضمانات بأن الجمهور سيستمر في التمتع بالمناظر الطبيعية بعد بيع مساحات واسعة من الغابات.
وتملك هيئة الغابات ما قيمته مليارين و 500 مليون جنيه استرليني من الغابات، حسب تقديرات العام 1990، وقررت الحكومة الائتلافية التخلص من الهيئة في اطار قطع الانفاق العام.