انضمام ثلاثة ضباط للحشود بالتحرير
انضم ثلاثة ضباط -اثنان برتبة رائد والآخر برتبة مقدم- إلى جموع المتظاهرين في ميدان التحرير الذي شهد احتشادا كبيرا بعد بيان صادر عن القوات المسلحة بتأييدها لمطالب المحتجين، وإعلان المجلس العسكري أنه في حالة انعقاد دائم لاتخاذ الإجراءات والتدابير للحفاظ على الوطن ومكتبسات الشعب.
وقال الرائد أحمد علي شومان للجزيرة من وسط الجموع المحتشدة بميدان التحرير إنه سلم سلاحه وانضم إلى المتظاهرين، مؤكدا أنه اتخذ قراره بمفرده ومن تلقاء نفسه لينضم إلى المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك.
وبحسب شومان فإنه "أدى قسم الولاء لجمهورية مصر وليس لأي أحد آخر، وإنه يتشرف أن يكون مع المتظاهرين، ولو كانت بزته العسكرية ستمنعه من أداء واجبه فسيخلعها".
"
شومان خاطب مبارك: أرجوك استجب لمطالب الناس واعقل.. النظام فقد شرعيته.. كفاية ثلاثين سنة من القمع، وفي كل عام الشعب يزداد فقرا عن السنة التي سبقتها.. أرجوك ارحل
"
مسؤولية الجيش
وخاطب الرئيس مبارك بقوله "أرجوك استجب لمطالب الناس واعقل.. النظام فقد شرعيته.. كفاية ثلاثين سنة من القمع، وفي كل عام الشعب يزداد فقرا عن السنة التي سبقتها.. أرجوك ارحل.. الشعب لا يريدك وأنا واحد من هذا الشعب".
وتابع حديثه "نحن جزء من هذا الشعب، والجيش يجب أن يكون له دور في إنهاء الحالة التي تمر بها مصر"، وقال إن "مهمة الجيش حماية الشعب وليس حماية النظام".
كما خاطب شومان وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي بالقول "يا سيادة المشير أنت جزء من هذا النظام.. الرئيس حكم لمدة ثلاثين سنة وأنت لمدة عشرين سنة وأنت على رأس المؤسسة العسكرية.. حدث ما حدث.. أرجوك إنت كمان أمشي".
وطلب من الفريق رئيس هيئة الأركان سامي عنان وقائد القوات المركزية وقائد الحرس الجمهوري القيام بدورهم لضمان رحيل هؤلاء.
ووجه أيضا رسالة لعمر سليمان نائب الرئيس المصري قال فيها "إنت كنت على رأس جهاز الأمن القومي المصري.. هذا الجهاز الذي كان يشهد له بالكفاءة.. ماذا قدمت لمصر وأنت على رأس هذا النظام؟ هل حميت فلوس المصريين من أن تسرق وتهرب إلى سويسرا؟ ماذا فعلت في قضية السودان وانفصال الجنوب عن الشمال؟ أنت لم تقدم شيئا".