المغرب يقرر إعادة ادماج ضباط كبار متقاعدين أو فصلوا لاسباب تأديبية
ذكرت جريدة 'أخبار اليوم' المغربية الجمعة أن الإدارة في الرباط استدعت الضباط الكبار من مرتبة جنرال وعقيد للانضمام إلى الجيش مجددا بعدما كانوا قد تعرضوا للطرد أو أُحيلوا الى التقاعد، وفي الوقت نفسه يسود الاعتقاد بأن أوساطاً في مدريد هي التي سربت خبر تحريك قوات مغربية نحو الدار البيضاء والرباط، مما تسبب في أزمة سياسية بين البلدين.
وحول النقطة الأخيرة، حصلت 'القدس العربي' على معلومات تفيد بأن المغرب يعتقد أن أوساطا مقربة من الجيش في اسبانيا هي التي تقف وراء تسريب أخبار إلى الاعلام الإسباني تتحدث عن تحرك قوات عسكرية مغربية من الصحراء في جنوب البلاد الجنوب نحو الوسط وأساسا الرباط والدار البيضاء لمواجهة أي انتفاضات محتملة.
وتؤكد هذه المعلومات أن اسبانيا تراقب باهتمام بالغ تحركات الجيش المغربي بواسطة أقمار اصطناعية ضمن ما يمكن اعتباره رصد التحركات نحو الشمال بسبب حساسية ملف سبتة ومليلية المحتلتين. وكان لافتا الاحتجاج المغربي القوي ضد مدريد حيث تم على ثلاثة مستويات، الأول من خلال استدعاء السفير الإسباني المعتمد في الرباط، والثاني اتصال وزير الخارجية المغربية الطيب الفاسي الفهري بنظيرته الإسبانية ترينيداد خمينيس، والثالث اتصال وزير الداخلية المغربية الطيب الشرقاوي بنظيره الإسباني ألفريدو بيريث روبالكابا.
وكان الشرقاوي قد حذّر اسبانيا من هذه الأخبار التي تهدد استقرار المغرب، وأن أي زعزعة للاستقرار ستمس استقرار اسبانيا كذلك. يذكر أن النظام المغربي كان يلجأ الى الجيش للقضاء على الانتفاضات الشعبية الكبرى التي شهدها المغرب وخاصة انتفاضة 1981 في الدار البيضاء وانتفاضة 1984 في مدن شمال المغرب مثل تطوان والعرائش والناضور والحسيمة.
وعلاقة بالجيش المغربي، أوردت جريدة 'أخبار اليوم' في عددها الصادر الجمعة أن الإدارة العسكرية قد استدعت الضباط من رتبة جنرال وعقيد الذين كانوا قد أحيلوا على التقاعد أو في ملفات تأديبية للخدمة مجددا. واعتبرت الجريدة نقلا عن مصادرها أنه من ضمن الأسباب هناك التخوف من الخطوات التي تقدم عليها الإدارة الأمريكية بمخاطبة عدد من قيادات الجيش مباشرة بدون القنوات الرسمية علاوة على إشادته بموقف الجيش المصري في تفادي قمع المتظاهرين المنادين بالتحرر من هيمنة الدكتاتورية.
وفي أعقاب التصرف المشرف للجيشين العربيين، التونسي والمصري، أصبحت المؤسسات العسكرية العربية تحت المجهر وتُطرح حولها تساؤلات كبيرة في حالة ما إذا اندلعت انتفاضات في دولها هل ستنهج موقفا شبيها للتونسي والمصري أو ستغرق في دماء شعوبها وتكون أداة من أدوات القمع والظلم.