تظاهرات في إيران والبحرين غداً
فايسبوك "ميدان تحرير" لثورات العالم العربي
عبير جابر من الدوحة
2
Share
لعبت المواقع الإجتماعية دوراً هاماً في نجاح ثورتي تونس ومصر، وهذا ما شجع الكثير من ثوار العالم على إعلان ثوراتهم الإفتراضية من موقع فايسبوك ليجمعوا حولهم الكثيرين في ميدان الإنترنت، وعلى أرض الواقع. لكن فشل ثورة الجزائر أمس أو توقفها أثار التساؤلات عن مدى فاعلية هذه المواقع في الثورات المزمعة على مدى الأبام القادمة.
الأحداث الكبيرة التي شهدها العالم العربي مؤخراً من ثورة تونس مروراً بثورة مصر، وصولاً إلى ثورة ثالثة تتبلور معالمها بانتظار نضوج الظروف لها في بلد ما، هي التي جعلت من المواقع الإجتماعية الرائجة كفايسبوك وتويتر ويوتيوب محط أنظار العالم، كونها المصدر الذي انتشرت منه شرارة الدعوة للثورات، ولا تزال.
عندما إنطلق الموقع الإجتماعي فايسبوك إعتبره الكثيرون مضيعة للوقت، حتى أن شركات كثيرة حجبته عن موظفيها، في حين فضل متصفحون كثر للإنترنت عدم الخوض في هذا الموقع على اعتبار أنه يأخذ حيزاً كبيراً من وقتهم. ومثله كانت حالة موقع تويتر، إضافة إلى موقع يوتيوب الذي يظنه الكثيرون مقتصراً على بث الأغاني ومقاطع الأفلام، بينما في الواقع كان لكل من هذه المواقع دورها المهم في نقل الصورة حول ما يجري في تونس ومصر على السواء، رغم ان السلطات المصرية قطعت خدمة الإتصال بشبكة الإنترنت في محاولة للتذاكي على الثوار الإفتراضيين.
وفي ثورة مصر ساهمت شركتا غوغل وتويتر في التغلب على قطع الإنترنت حيث خصصتا أرقاماً هاتفية في الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا والبحرين، ساعدت المصريين على التواصل من خلالها مع المواقع الإجتماعية عن طريق ترك رسائل صوتية، سمحت لمتصفحي تويتر مثلاً بالإستماع إلى الرسائل بدل قراءتها، مما زاد من فاعلية الموقع.
تونس، فمصر، والدور على من اليوم؟
بعد تونس، ومصر، إحتشد الثوار الإلكترونيون على صفحات فايسبوك، وأعلنوا مواعيد ثوراتهم في دول عدة، وإذا كانت الجزائر أمس أحبطت التظاهرات الداعية لسقوط الرئيس بوتفليقة، واعتقلت قوات الأمن عشرات المتظاهرين كما أعلنت منظمات حقوقية، فإن سوريا أجهضت تحركاً ليوم غضب بعد أن أعلن عنه الأسبوع الماضي.
لكن الثوار لا يكلون ولا يملون، فعادت الدعوات عبر فايسبوك إلى تحديد يوم جديد للثورة التي حددوها أكثر هذه المرة بأنها "الثورة السورية على بشار الأسد"، وطرحت الصفحة التي أنشئت على فايسبوك على المتصفحين استفتاء لإختيار موعد في سوريا "لبدء يوم الغضب السوري" مع إقتراح أساسي هو يوم الجمعة 4 آذار مارس، بينما تنوعت الإقتراحات التي تضمنها الإستفتاء، حتى أن بعضهم إقترح إختيار يوم 8 آذار مارس الذي يصادف ذكرى الإنقلاب الذي غير مجرى تاريخ سوريا وعكس وجه الحياة السياسية فيها بعد إطاحة حزب البعث بحكومة الإنفصال التي وصلت إلى السلطة بعد الانتخابات التي تلت الانفصال بين سوريا ومصر.
السوريون على فايسبوك: كنا بانتظار سقوط مبارك
يشير القائمون على صفحات الثورة السورية إلى أنهم كانوا بانتظار سقوط الرئيس المصري حسني مبارك ليفعلوا نشاطهم، مؤكدين أنهم "لم نخفق!! مازلنا في حالة تعبئة مستمرة"، مطالبين الإعلام النزيه بالوقوف إلى جانبهم، ومؤكدين أنهم لا ينتمون إلى "عبد الحليم خدام ولا قناة بردى ولا 14 آذار (لبنان) ولا أي تنظيم آخر. نحن مجرد حقوقيين وناشطين سوريين في داخل سوريا وفي خارجها".
ويخاطب القائمون على الصفحة الرئيس السوري بشار الأسد بالقول "أنت تمشي حرفياً على خطى بن علي ومبارك، ثق تماماً بأن سوريا هي الدولة الثالثة بعد مصر وتونس".
إيران: ثورة إلكترونية بعد ثورة خضراء
عام 2009 لجأت السلطات الإيرانية إلى قوات مكافحة الشغب والجيش لإخماد الثورة الخضراء، والسؤال المطروح أمام تظاهرات الغد كيف ستواجه الدولة ثوار الإنترنت؟
كان قادة المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي طلبا الإذن من وزارة الداخلية لتنظيم تجمعات لدعم الثورة في تونس والإنتفاضة الشعبية في مصر يوم الإثنين 14 شباط فبراير الذي يصادف 25 بهمان بالتقويم الإيراني. لكن بعد تحقيق الثورة المصرية لأهدافها أو معظمها بسقوط النظام، تتواصل النداءات ليوم غضب أخضر جديد في إيران. علماً أن السلطات الإيرانية كانت قد أكدت دعمها لثورة مصر عبر خطبة الجمعة التي ألقاها مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي اللغة العربية.
وأطلق الإيرانيون المعارضون للنظام على صفحات فايسبوك الدعوات لتظاهرات تحت شعارات مستمدة من وحي ثورتي مصر وتونس، فتتردد كثيراً عبارة "مبارك رحل ويجب أن يرحل الخامنئي أيضاً فى 14 شباط"، و"اليوم بن علي غداً سيد علي" إشارة إلى خامنئي.
كما حملت الصفحات تهنئة الشباب الإيراني للشعب المصري بالنصر، والدعوات له بألا يكرر تجربة الثورة الإيرانية المريرة التي وصل عبرها الإسلاميون إلى الحكم.
ولأن قوات مكافحة الشغب لا تنفع لكتم صوت المحتجين على المواقع الإلكترونية، فقد حظرت السلطات الإيرانية البحث الإلكتروني عن كلمة "بهمان" أي الشهر الحادي عشر بالتقويم الإيراني وهو الشهر الحالي، في محاولة للحد من نشر الدعوات للمشاركة في التظاهرة التي دعت لها المعارضة يوم غد الاثنين 25 بهمان.
كما يبدو أن إيران ارتأت عدم تكرار تجربة مصر بقطع الإنترنت، واكتفت بحجب قد لا يؤثر بشيء على رواد الإنترنت الذين اعتادوا استعمال البروكسي للدخول إلى أي موقع محجوب في البلدان التي تحد من حرية تدفق المعلومات.
لكن مصادر تحدثت عن تخوف السلطات الإيرانية من دور المواقع الإجتماعية التي هي محجوبة من الأساس، لذا قامت بقطع شبكة الإنترنت جزئياً عن البلاد وخفضت سرعته، إلى جانب قيام السلطات بالتشويش على بث هيئة الإذاعة البريطانية BBC الناطقة بالفارسية داخل إيران بسبب تغطيتها لأحداث مصر، وجرى الحديث عن إعتقال ناشطين وحقوقيين.
وكان مسؤول إيراني كبير جدد قوله في وقت سابق السبت، ان وزارة الداخلية لن تسمح بتجمعات للمعارضة الإثنين دعما لحركات الانتفاضة في دول عربية لئلا تتحول الى تظاهرات مناهضة للحكومة. وأعلن مهدي علي خاني صدر المسؤول الكبير في المكتب السياسي لوزارة الداخلية بحسب ما نقلت وكالة فارس للأنباء "ان هؤلاء العناصر (في المعارضة) يدركون تماما الطبيعة غير القانونية لهذا الطلب. ويعرفون انهم لن يحصلوا على الاذن لاعمال شغب".
ويتخوف المسؤولون الإيرانيون من أن تقوم المعارضة باستخدام تجمعات التضامن هذه للإحتجاج على الحكومة على غرار التظاهرات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل في حزيران- يونيو 2009. وقد عمدت السلطات الايرانية يومها الى قمع هذه الحركة بقوة، وأدى ذلك إلى سقوط عشرات القتلى وتم إعتقال مئات المحتجين.
البحرين غدا الموعد
اعتبر الكثيرون أن قرار ملك البحرين الذي صدر الجمعة بمنح كل عائلة بحرينية مبلغ ألف دينار (2650 دولارا) وذلك "تمجيدا للذكرى العاشرة لميثاق العمل الوطني وتقديراً لشعب البحرين الوفي الذي أجمع على ميثاق عمله الوطني"، من شأنه أن يخفف من حدة الدعوات إلى التظاهرات يوم غد المصادف الذكرى العاشرة للدستور البحريني، الذي يعتبره المعارضون بمثابة إنقلاب على الميثاق وبأنه لا يمثل طموح الشعب البحريني.
لكن اليوم، وعلى صفحة فايسبوكية حملت عنوان "ثورة 14 فبراير في البحرين"، أصدر شباب عرفوا عن أنفسهم بأنهم شباب البحرين ما سموه البيان الرسمي لثورة 14 فبراير في البحرين، وأكدوا أن التحرك مستمر غداً وفق ما سموه "ثورة شعبية سلمية في يوم 14 فبراير/شباط 2011 للمطالبة بتغييرات وإصلاحات جذرية في نظام الحكم وإدارة البلاد والتي بسبب غيابها أدخلت البلاد في حالة إحتقان مستمر بين الشعب والنظام على مدار عقود من الزمن". وأكد الشباب أنهم لا ينتمون "لأي تنظيم سياسي أو ديني أو مذهبي أو طائفي، إنتمائنا هو حبنا ووطنيتنا لبلدنا الحبيب البحرين".
ودعا الناشطون في الصفحة المواطنين البحرينيين إلى تنظيم مسيرات "سلمية وحضارية" يومية اعتبارا من الإثنين دون "إحراق الإطارات وتفجير أسطوانات الغاز والتعدي على الممتلكات العامة". ودعا الناشطون إلى "توحيد لون اللباس" عبر "لبس الأكفان أو اللباس الأسود".
يذكر أن البحرين ذات الغالبية الشيعية شهدت توترات طائفية مؤخراً مع اعتقال ومحاكمة ناشطين شيعة بتهمة السعي الى تغيير النظام بوسائل غير مشروعة. حيث تطالب المعارضة الشيعية بأن لا تكون السلطة في البحرين "حكرا" على الأسرة الحاكمة، وهي تتطلع الى وصول رئيس وزراء من خارج الأسرة لكنها تؤكد تمسكها بالملكية الدستورية وبالملك.
الأردن "جايين"
لم يسلم النظام في الأردن من الدعوات للتغيير والثورة حيث راجت على فايبوك صفحة "الحملة الأردنية للتغيير - جايين"، التي يبدو من خلال التعريف بها أنها من ناشطي مدينة الكرك الذين أطلقوا الحراك الشعبي الأردني بتاريخ 22/01/2010 الداعي للتغيير.
وأعلنت الصفحة أن "الحملة الأردنية للتغيير - جايين" هي "حملة مفتوحة للنشطاء المعنيين بالحراك الشعبي ضمن اهداف الحملة المستقاة من واقع الأردنيين ومن هتافاتهم".
وتدعو الصفحة إلى مواصلة تنظيم الفعاليات الشعبية المشاركة فيها لتحقيق أهدافها، وقد تحقق منها حتى الآن "إقالة حكومة سمير الرفاعي بصفتها تشكل تتويجاً لسياسات حكومات متعاقبة اوصلتنا إلى ما نحن فيه، وعلى أساس تغيير النهج وليس تدوير الكراسي".
كما تدعو إلى "تشكيل حكومة انقاذ وطني تاخذ على عاتقها في بيانها الوزاري تنفيذ النقاط التالية: انشاء محكمة خاصة بملفات الفساد الكبرى بما فيها ملفات الخصخصة وبيوعات موجودات القطاع العام، واسترداد اموال الشعب واعادتها الى الخزينة واعادة تشكيل القطاع العام. وإنشاء وزارة للتموين بصلاحيات واسعة وتدخلية، وبغض النظر عن أية قوانين أخرى، تكون مهمتها فرض السيطرة الحكومية على سوق السلع والخدمات الأساسية التي تشكل أساس معيشة العائلة الأردنية "سلة عيش المواطن". إلى جانب إقرار قانون ضريبي يقوم على تخفيض -وصولاً إلى إلغاء- الضريبة العامة على المبيعات بالنسبة لسلع وخدمات سلة العيش، وبالمقابل، فرض ضريبة تصاعدية ـ وفقا للدستورـ على الدخول والأرباح بكل أنواعها، حيث أن ذلك شرط اساسي لا يمكن دونه أزمة الموازنة العامة معالجة جذرية، وتمكين الخزينة من الإنفاق على البرامج الاجتماعية، وتقليص التفاوت الطبقي.
ويطالب المشاركون في الحملة "بإتخاذ القرار السياسي بإنشاء نقابة المعلمين، حيث أن ذلك يشكل اليوم ضرورة لإنقاذ التعليم العام وتعزيزه، ونقلة نوعية لوضع المعلم الاجتماعي والمعيشي". ويواصل الناشطون في الحملة خطواتهم التصعيدية مع تنظيم مسيرات الاحتجاج كل يوم الجمعة في مختلف المحافظات، مع التأكيد على أنها "مسيرات واعتصامات سلمية وعدم رفع أية أعلام غير العلم الأردني".
السودان يريد التغيير
على فايسبوك يرفع سودانيون مناوؤن للرئيس عمر البشير شعار "الشعب يريد إسقاط البشير" 6 مارس ثورة أمة، في صفحة تدعو للتغيير في السودان والإطاحة بالرئيس.
وهناك صفحة أخرى تحمل عنوان "شرارة - شباب من أجل التغيير – السودان"، وهي تدعو إلى أهداف خمسة هي "الدفاع عن وحدة شعب السودان، ومحاربة الفساد بكل انواعه، ومنع القوانين المقيدة للحريات ومحاسبة المفسدين، والسلام والعدل في كل أجزاء السودان". وأعلنت الصفحة أنها مفتوحة لكل الشعب مع شعار "نحن شرارة الثورة ودماءنا وأرواحنا فداك يا سودان".
ويقدم الناشطون في الصفحة تعريفاً بالتحرك بأنه "فكرة لطالما جالت بخواطر وعقول كل السودانيين وهي كيف أنهم صامتون على هذا الذل وهذا الإمتهان وهذا الهوان من نظام نهبهم وأذلهم ومزق بلادهم بإسم الدين، بل أحدث شرخا عميقا فى نسيجهم الإجتماعى بأن أثار بينهم روح القبيله وجعلهم يكفرون بعضهم فى المنابر. ونظام شوه عقول الشباب وزور تعريف القيم والوطنية والحرية وأوهم الناس إذ ربط اسمه بإسم الوطن".
وأوضح الناشطون في الصفحة أن "شرارة هي انتفاضة كل السودانيين ضد القهر والظلم والإستبداد. هي ثورة شباب هذا البلد بكل أطيافهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم" مؤكدين أنهم لن يسمحوا "لأي جهة سياسية كانت أم عقائدية ان تختطف منا ثورتنا" فهي "للأحرار والأحرار فقط من أبناء وبنات هذا الوطن ولن نسمح لأحد كان من كان بأن يتاجر بإسمنا وبإسم شبابنا ولن نسمح لأحد ان يسرق نضالنا وينسبه الى فئة او حزب".
اليمن تريد رحيل الحاكم العسكري
تدارك الرئيس اليمني علي عبد الله الصالح الأوضاع وحاول طمأنة اليمنيين بوسائل شتى وبقرارات إتخذها، لكن الثورة مع ذلك لم تنطفئ. فعلى صفحة "ثورة الياسمين في اليمن"، أعلن مطلب واحد هو "ليرحل الحاكم العسكري."
وعرف القائمون على الصفحة أنفسهم بأنهم "شباب يبحثون عن مستقبل آمن عن وطن حقيقي عن مواطنة متساوية"، وأنهم "شباب يبحثون عن مستقبل أفضل لغدهم.. ولوطنهم.. ليس لغرض سياسي أو منظمات أو أحزاب.. إنما من أجل اليمن وشعب اليمن الذي يحبونه أكثر من أنفسهم". وأكدوا أن "الوطن ليس ملك أي أحد.. الوطن ملك شعبه ملك أفراده.. يحق لكل أفراده ان يحقق جميع تطلعاته بعيداً عن كل التوجهات والإنتماءات السياسية والقبلية".
وشددوا على أنهم يريدون "وطناً واحداً للجميع.. تكون فيه الحقوق متساوية.. تكون فيه المواطنة واحده لجميع أفراده.. لافرق بين عامل وطالب وإبن شيخ وإبن مسؤول وإبن وإبن..وطن كبقية الأوطان".
ولعل التكنولوجيا لا تحرك الشعب اليمني كله لكن أحدهم كتب في الصفحة يقول "طوبى للمنتفضين في الجزء المغاربي، وعقبال المشرق العربي، أيها المتململون في هذه الأمة العربية الفاسدة ذات الرسالة الكاسدة: ثوروا.... فإن تكنولوجيا الاتصالات تحميكم!".
لبنان: ثورة على الطائفية بلاء البلد
بما ان اللبنانيون لا يشتكون من الأوضاع نفسها التي يشتكي منها العرب في باقي الدول، حيث أن تداول السلطة مؤمن لديهم وإن كان في ظلال الطائفية إلا أن مطالبهم بالثورة هي التي تدعو للثورة على النظام الطائفي فبدأت دعوة في صفحة على فايسبوك تحت عنوان " الشعب اللبناني يريد اسقاط النظام الطائفي".
وتنادي الصفحة بأن "الشعب اللبناني يستحق ايضا أن يعيش بكرامة وأن يسقط النظام الطائفي الفاسد. يحق لنا ان لا يحكمنا اللصوص والاقطاع السياسي أو الطائفي. نحن شعب تعلم و تثقف وناضل وضحى ونستحق نظاما يعبر عن طموحاتنا. نظام منزه من آفات الطائفية والعنصرية وكل اشكال القهر والقمع ويسهر على حرية البلاد وكرامة الشعب والعدالة الاجتماعية.
ويعتبر الناشطون ف يالصفحة أنه يكفي "سلبية وتخاذل.. السلطة للشعب، والشعب هو من يحسم.... الشعب المتحد لا يهزم". أما الاهداف التي يطمحون لها فهي "دولة مدنية تكفل للجميع: مساواة وحرية وعدالة اجتماعية".
ويؤكدون على أن الصفحة ليست "حزبية ولا ايديولوجية ولا طائفية ولا 14 (آذار) و لا 8 (آذار) ولا في الوسط"، فهي "تجمع الشباب الذي يريد ثورة حقيقية تسقط النظام الطائفي. الشعب حقا يريد اسقاط النظام في لبنان ايضا فهل نستطيع؟". وينادي ناشطو الصفحة بالمشاركة في مسيرة يوم 17 نيسان أابريل تحمل شعار "مسيرة العلمانية".