60% من سكن الطلاب في الخليج للطالبات
سيدات
سول/ أكد تقرير صادر عن خبراء استشاريين مستقلين، أن نسبة 59 في المائة من النساء في الإمارات يعملن، تليها الكويت بنسبة 49 ,42 في المائة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، و 36,4 في المائة من النساء يعملن في قطر و34,3 في المائة في البحرين، بحسب وزيرة الدولة الإماراتية الدكتورة ميثاء سالم الشامسي.
وقالت الوزيرة الشامسي، أمام ندوة بعنوان "دور المرأة التنموي في دول مجلس التعاون"، في سول بمناسبة انطلاق أيام مجلس التعاون في كوريا الجنوبية، إن دولة الإمارات تقود الطريق في الحصول على نتائج جهودها لتمكين المرأة ووضعها في قوة العمل من خلال اتخاذ نهج واضح.
وشددت على أن هناك عاملًا أساسياً في تحقيق النجاح للمرأة الإماراتية وهو الدور الذي تقوم به الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، فقد ترأست عدداً من المؤسسات الوطنية المعنية بقضايا المرأة والأسرة والتي تسهم بشكل فعال في النهوض بها في جميع المجالات، من بينها الاتحاد النسائي العام الذي أنشئ في 1975 والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الذي تم إنشاؤه 2003 ومؤسسة التنمية الأسرية التي أنشئت في 2006، ونتيجة لذلك أسهمت المرأة في الاقتصاد الإماراتي بنسبة 33,4 في المائة في 2007 مقارنة بـ 9,7 في المائة فقط في 1986.
وأشارت إلى أن لدى دولة الإمارات أكبر عدد من سيدات الأعمال في المنطقة، ولدى مجلس سيدات أعمال الإمارات 12 ألف عضوة وتنمو العضوية بنسبة 2 في المائة سنوياً، كما أن الاستثمارات التجارية للمرأة في الإمارات تبلغ 25 مليار درهم والتي تساوي تقريباً إلى 6,8 مليار دولار.
وأوضحت أن المجلس الوطني الاتحادي يضم في عضويته تسع نساء من أصل 40 عضواً أو22,5 في المائة في حين أن المعدل العالمي هو 17 في المائة، وذكرت أن المرأة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي تشارك أيضا في المؤسسات الوطنية وتلعب دوراً مهماً فيها وكذلك في مجالس الأعمال والمحافل المهنية.
وبينت أن دول مجلس التعاون الخليجي استثمرت بشكل كبير في تعليم المرأة وأن هناك 60 في المائة من سكن الطلاب في الجامعات في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي للطالبات وفي الإمارات تعتبر هذه النسبة أعلى بكثير من متوسط دول مجلس التعاون الخليجي الذي يصل إلى نحو 80 في المائة.
وقالت إن تقريراً حديثاً لصندوق النقد الدولي وجد أن هناك أعداداً كبيرة من النساء من ذوات المهارات العالية في دول مجلس التعاون الخليجي.
ووفقاً للتقرير فإن هؤلاء النساء مؤهلات تأهيلًا عالياً للغاية وعلى استعداد للعمل والإسهام فعلياً في قوة العمل، وتعتبر الإمارات كبلد نموذجاً لدول مجلس التعاون الخليجي في إعطاء المرأة الإماراتية دوراً أكبر في عملية التنمية الوطني، وكان هذا نتيجة للجهود ورؤية وسياسات القيادة الرشيدة في الدولة.