مرض الملك السعودي يؤجج الصراع على السلطة
تضاربت الانباء الواردة بشأن صحة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، الذي أدى الاعلان عن تدهور صحته الى تأجيج الصراع على السلطة بين العائلة الحاكمة.
وأكدت مصادر إعلامية وفاة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الخميس الماضي، غير أن مصادر رفيعة في الديوان الملكي نفت صحة هذه المعلومات ووصفتها بالشائعات.
وذكرت وسائل إعلامية أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز (86 عاماً) توفى يوم الخميس الماضي في مملكة المغرب حيث يقضي فترة نقاهة بعد إجراء عدة عمليات دقيقة له في الولايات المتحدة الاميركية وان خبر الوفاة لن يصدر في القريب نظرا لحالة الغليان والاضطراب الذي يشهده الشارع العربي، في ظل ما جرى في تونس ويجري في مصر.
كذلك تم التأجيل نظرا للخلافات الكبيرة بين اسرة آل سعود حول من يخلف حكم الملك عبدالله خاصة مع مرض ولي عهده الامير سلطان بن عبدا لعزيز البالغ من العمر 84 عاما.
ووصل الملك السعودي مؤخرا الى الدار البيضاء لقضاء شهري نقاهة في المغرب بعد استكمال علاجه في الولايات المتحدة.
وأدى الاعلان عن تدهور صحة الملك السعودي الى تأجيج الصراع على السلطة بين اجنحة العائلة الحاكمة.
وفي ظل مرض الملك وولي عهده سلطان، عين وزير الداخلية نايف نائبا ثانيا لرئيس الوزراء في العام 2009 في خطوة يقول محللون إنها قد تحول دون حدوث فراغ في السلطة في حال تعرض الملك وولي عهده لمشاكل صحية خطيرة.
من جهته، عين الملك عبد الله نجله الأمير متعب قبل ايام رئيسا لقوات الحرس الوطني ووزيرا للدولة وعضوا في مجلس الوزراء فيما تشير هذه الخطوة إلى أن الملك ربما يتخلى عن بعض أدواره في توجيه أمور السعودية.
السعودية مقبلة على متغيرات كبيرة وسريعة، أمر لا ريب فيه، بحكم قانون الطبيعة قبل أي قوانين أخرى سماوية وأرضية، فغياب الكبار عن الحياة السياسية سيكون خبراً متوقّعاً في أية لحظة، تماماً كما هو خبر مرض الأمراء الذي بات شائعاً ودارجاً، وكأنه الحقيقة الواقعية التي لا تثير اهتماماً كبيراً لدى الناس، مالم يصاحبها متغيّر كبير، مرتبط بواقع الناس اليومي.