جنوب السودان يتهم الشمال بتسليح المتمردين
اثور اعلن التمرد العام الماضي بدعوى تزوير الانتخابات
اتهم الحزب الحاكم في جنوب السودان السلطات في الشمال بتسليح المتمردين في الجنوب وخصوصا المتهمين بانهم مسؤولون عن المواجهات التي اودت بحياة اكثر من 200 شخص الاسبوع الماضي في الجنوب.
واعلن باغان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ان المتمرد جورج اثور، الجنرال الجنوبي السابق، تلقى الامداد من الخرطوم بعد الاستفتاء حول مستقبل جنوب البلاد الذي نظم في يناير/ كانون الثاني وحقق فوزا ساحقا لخيار الانفصال.
وقال اموم "ان امدادات قدمت الى جورج اثور حتى بعد الاستفتاء. ينبغي ان يتوقف هذا الامر"، مبديا استعداده للعفو عن المتمردين الذين يلقون السلاح.
وكان وزير في حكومة جنوب السودان قال ان معظم القتلى من المدنيين، ومنهم اطفال، وان المتمردين ممن نفذوا العمية طاردوا اشخاصا آخرين باتجاه احد الانهار.
ووقع الحادث في وقت يستعد فيه جنوب السودان للاستقلال عن الشمال، عقب نتائج الاستفتاء الذي اجري الشهر الماضي، والذي ايد فيه 99 من سكان الجنوب دعوة الانفصال.
وكان اثور قد اعلن التمرد المسلح العام الماضي بدعوى التزوير والتزييف في انتخابات الاقليم، لكنه وافق على هدنة الشهر الماضي قبيل اجراء الاستفتاء.
تحديات امنية
وقال وزير الشؤون الانسانية في حكومة الاقليم جيمس كوك، العائد من منطقة الحادث، ان عدد القتلى بلغ 201 قتيل في الهجوم الذي وصفه بانه "مذبحة".
واضاف: "لقد لوحقوا حتى ضفة النهر، وقد قمت انا بالاشراف على دفنهم في قبر جماعي".
واوضح ان من هؤلاء ما يقرب من 160 قتيلا من المدنيين، وبينهم اطفال وشيوخ ولاجئون.
وقال مسؤول آخر ان عدد القتلى بلغ نحو 197 شخصا في الحادث الذي وقع في ولاية جونغلي، الاكثر كثافة سكانية في الاقليم.
ويقول بيتر مارتيل مراسل بي بي سي في جوبا، عاصمة الاقليم، ان الهجوم مؤشر الى التحديات الامنية التي ستواجه الجنوب، ومن ابرزها توحيد صفوف سكانه، وتحسين الاوضاع الامنية.
ومن المنتظر ان يصبح جنوب السودان احدث دولة مستقلة في العالم في التاسع من يوليو/تموز المقبل.