اتهموه بـ"تزوير الحقائق وعدم التزام الشفافية في تغطية "الثورة"
500 إعلامي مصري يوقعون بياناً يتبرأون فيها من الإعلام الرسمي
القاهرة ـ محمد شناوي
اصدر أكثر من 500 إعلامي من العاملين في ميدان الصحافة والإعلام في مصر بيانا أعلنوا فيه براءتهم مما يقوم به الإعلام الرسمي من تزوير للحقائق وعدم التزام بالشفافية في تغطية "الثورة الشعبية"، التي قادها الشباب المصري منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك. وكان من بين الموقعين على البيان الصادر الثلاثاء: الصحافي ومقدم البرامج المعارض إبراهيم عيسى، وعضوة مجلس نقابة الصحافيين والصحافية بجريدة الاخبار عبير سعدي، وعزت القمحاوي الروائي والصحافي بمجلة "اخبار الادب". كما جاء بين الموقعين فنانون وممثلون.
وقال الموقعون في بيانهم "نعلن براءتنا إلى الله والشعب المصري العظيم مما يقوم به الإعلام الرسمى المقروء والمسموع والمرئي من تزوير للحقائق وكذب وافتراء وتشويه متعمد وساذج لصورة هذا الشعب النقى الطاهر، الذى يحرص على حرية وتقدم هذا الوطن أكثر مما يحرص على حياته".
وطالبوا "بوقف تلك الأكاذيب فورا والاعتذار عنها وإيقاف كل المسئولين عن ذلك إلى حين تقديمهم للمحاكمة العاجلة، وسيتم عمل قائمة سوداء بكل من باعوا شرفهم المهنى لخدمة النظام".
في غضون ذلك، رفض عشرات المتظاهرين الاثنين السماح للإعلامية لميس الحديدي التي تقدم برنامج "من قلب مصر" في التلفزيون الحكومي الدخول إلى ميدان التحرير، متهمين التلفزيون الحكومي بأنه تسبب في تضليل الشعب المصري وإيقاع مزيد من الضحايا ببث معلومات مغلوطة عن المظاهرات ومن نظموها وشاركوا فيها. علما أن الحديدي هي أحد الوجوه البارزة في اللجنة الإعلامية للحزب الوطني الحاكم وهي التي كلفت بتولي مسؤولية الإعلام في الإنتخابات الرئاسية الماضية وهي أيضا زوجة الإعلامي عمرو أديب.
كما منع متظاهرون على سلّم نقابة الصحافيين بوسط القاهرة دخول النقيب مكرم محمد احمد الى المقر وقالوا انه ادلى بتصريحات تسيء للمظاهرات المطالبة بتنحي مبارك. وكان مكرم محمد احمد حتى عهد قريب، وقبل استقالته من منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال الصحافية القومية، كاتبا لخطب الرئيس المصري حسني مبارك.