نصائح للتعامل مع المولود الجديد
الدار البيضاء ـ نادية بنسودة
لا شك أن استقبال مولود جديد حدث مهم لكل أسرة، خاصة إذا كان المولود الأول، فتجد الأم نفسها في حاجة إلى معرفة الكثيرة مما يتعلق بنمو الطفل وتطوره، وطرق التعامل معه و تلبية احتياجاته. "أسرة مغربية" تقدم لك دليلا كاملا عن كيفية التعامل مع طفلك والعناية به.
تغذية مولودك الجديد
يفرز الثديان، خلال الحمل، مادة لزجة شبيهة بالحليب، إلا أن الإفراز الفعلي للحليب لا يتم إلا بعد الولادة بثلاثة أيام أو أربعة، تبلغ كمية الحليب الذي يدره الثدي في نهاية الأسبوع الأول من الولادة حوالي نصف لتر، ثم تزداد هذه الكمية إلى أن تبلغ حوالي لتر ونصف أو لترين نهاية الأسبوع الثاني، وهذه الكمية تكفي احتياجات الطفل، وتؤمن نموه على الوجه المطلوب، كل ما عليك فعله هو التغذية المتوازنة لإدرار الحليب.
حمّام الطفل
يجب أن يأخذ الطفل حمامًا يوميًا بالإسفنجة والماء الفاتر والصابون، دون أن يوضع في المغطس. امسحي الصرة بقطن مبلل بدواء معقم. وفي حال وجود نزف دموي خفيف منها، أو احمرار أو تقيح، عليك مراجعة الطبيب. تأكدي من أن الغرفة التي تستعملينها للحمام دافئة وجوها مقبول، بالنسبة إلى الطفل وليس بالنسبة إليك. حمام المساء يجعل الطفل يشعر بالراحة والانتعاش أكثر فينام في سهولة، ولا تنسي أن تقلمي أظافره من وقت لآخر لئلا يجرح وجهه، الطريقة المألوفة في تحميم الطفل هي وضعه في وعاء بلاستيك يتناسب وحجمه، أو أي وعاء آخر شرط أن يكون نظيفًا. استخدمي كمية صغيرة من الشامبو الخاص بالأطفال لغسل رأسه، بعد ذلك أنزلي الطفل في الوعاء ومؤخرة رأسه تستند إلى معصمك، حيث يظل الرأس فوق سطح الماء. أما بالنسبة لتنشيفه فلا تنسي مناطق ما تحت الإبطين وخلف الأذنين وما بين الساقين، ولا تنثري البودرة على أماكن رطبة من جسمه.
انتبهي عند تنظيف أذن طفلك
يعتقد الوالدان، أو من يرعى الأطفال، أنه يجب تنظيف أذن الطفل، فيسارعون لتنظيف أذن الطفل كل يوم بأدوات مختلفة كالأعواد القطنية، وعود الثقاب و غيرها. ورغم أن الأعواد ذات النهاية القطنية هي أكثر هذه الأدوات أمانًا، إلا أن تنظيف الأذن غير ضروري عادة، إلا من قِبل الطبيب، وعند الضرورة، لهذا تجنبي تنظيف أذن الصغير، لأنه غالبًا ما يتحرك أثناء التنظيف، وقد يسبب ذلك خدش و جرح مجرى السمع و حتى غشاء الطبل.
لباس الطفل
لا تكثري من الألبسة على الطفل، وخصوصًا في أيام الصيف، ولا تضعي الألبسة المصنوعة من الصوف أو النايلون على الجلد مباشرة، واستعملي بدلا منها الألبسة القطنية التي لا تسبب حساسية للجلد، لا تستخدمي الكثير من مسحوق التنظيف أو الصابون المصنع، اغسلي الألبسة جيدًا ولا تتركي أثرًا للصابون، ثم انشريها في مواجهة الشمس، فهي أفضل معقم ومنظف لها.
النزهة خارج المنزل
يمكن للطفل أن يتنزه خارج المنزل في الهواء الطلق منذ أسبوعه الثالث، شرط أن يكون الجو دافئا وملائما والطقس جيدًا. ألبسيه الثياب المناسبة الفضفاضة، ولا تعرضيه لأشعة الشمس القوية أو للبرد القارس والحر الشديد. ويمكن نقل الطفل في الطائرة مهما كان عمره، كما يمكن نقله في السيارة شرط أن يكون الجو معتدلا. أفضل نزهة يمكنك أن تقومي بها برفقه طفلك هي لشاطئ البحر أو لحديقة أو لغابة، حيث تتوفر أكبر كمية من الأوكسجين والهواء النقي، أما الطرقات العامة حيث يكثر ضجيج السيارات والمارة، فمن الأفضل تحاشيها لأنها مرهقة للطفل، وأحيانًا مفزعة.
تعقيم الرضّاعات
اغسلي الرضّاعات والحلمات والسدادات جيدًا بالماء والصابون والفرشاة، صبي الكمية المقررة من الماء في الوعاء المناسب، أضيفي إليها الكمية المقررة من الحليب، ثم حركي، المزيج حتى يذوب المسحوق ثم وزعي الكمية المقررة من الحليب لكل رضاعة من الرضاعات الكافية ليوم واحد، أغلقي الرضاعات بإحكام ثم ضعيها في جهاز التعقيم وصبي فيه الماء. هذا الجهاز يباع في الصيدليات وهو عبارة عن وعاء معدني يشبه الطنجرة العادية، فيه أمكنه خاصة لوضع الرضاعات من أجل تعقيمها إما بواسطة الكهرباء أو على نار عادية.
نوم الطفل
بعد إرضاعه ضعي الطفل على بطنه أو جنبه، ولا تستعملي المخدة أثناء الليل، ولكن حاذري أن تغطيه بلحاف فضفاض فوق رأسه مخافة الاختناق. ينام الطفل الموجود حديثًا طيلة الوقت تقريبًا، أي بما يعادل عشرين أو اثنين وعشرين ساعة يوميًا. لذلك لا تيأسي من هذه الظاهرة ودعيه يأخذ راحته الكاملة، لأن دماغه وأعصابه ما زالت ضعيفة وتحتاج للراحة الكاملة حتى يكتمل نموها.
الهدوء ضروري للرضيع بعد الاستيقاظ من النوم
ينصح الأطباءُ الآباء بترك أطفالهم الرضع في هدوء عقب استيقاظهم من النوم، لأنه في هذا الوقت تحديدًا يحب الكثير من الأطفال الرضع اللعب بمفردهم في السرير لبعض الوقت، وهذا ما أوضحه المركز الاتحادي للتوعية الصحية في مدنية كولونيا بغرب ألمانيا، فالأطفال في تلك الأثناء يلعبون بأرجلهم وأيديهم أو يمضغون شيئًا ما أو يصدرون همهمة وأصواتا غير مفهومة، وهذه الحركات تعتبر بدايات اللعب، وهنا ينبغي على الآباء عدم إزعاج الطفل أو التدخل.