فتاة فلسطينية تعمل في صيانة الهواتف المحمولة
رام الله ـ سونا الديك
من المعتاد في الأراضي الفلسطينية أن تجد شابًّا في محال صيانة الهواتف المحمولة، لكن "هبة القاق" التي افتتحت منذ نحو ثلاث سنوات محلها الخاص لتصليح الهواتف المحمولة كسرت هذا المعتاد، "العرب اليوم" التقى هبة ليعرف منها أبعاد هذا القرار الجريء وتبعاته.
كما قالت لنا هبة كانت تتمنى أن تكون ميكانيكية سيارات، ولكن العادات والتقاليد حالا دون ذلك فتحولت إلى صيانة الهواتف المحمولة، في اللقاء الأول أدهشتنا هبة بدقتها وسرعتها في تصليح أحد الهواتف، وقالت لنا في ابتسامة واثقة: " لا شك أن هذه المهنة ليست سهلة على فتاة تعيش في أسرة قروية محافظة في مجتمع ما يزال غير متقبل لفتيات يصلحن الأجهزة الإلكترونية مثلهن مثل الرجال، أو حتى الاختلاط مع الرجال".
وتقول هبة إنها بعد أكثر من ثلاث سنوات في هذا العمل الذي تحبه ما يزال الناس يندهشون لرؤيتها تعمل في هذه المهنة، وتضيف: "الكثيرون يتساءلون أكثر من مرة عما إذا كنت حقًا أصلح الأجهزة وحدي أم أن أحدًا يساعدني في ذلك؟ ولا يصدقون إلا بعد أن أقوم بتصليح أجهزتهم أمام أعينهم".
أثبتت هبة أن أية فتاة قادرة على عمل أي شيء تريده عبر المثابرة والإرادة، كما عملت هبة القاق في إذاعات محلية عدة، وقد قالت لنا: "بدأت العمل وأنا أخجل من نظرات العالم لي"، ولكنها الآن تدير محلاً لتصليح الهواتف التي أثبتت فيها كفاءة عالية، مما جعل المكان جزءًا منها على حد قولها.