انتفاضة الشباب تتواصل بليبيا والبحرين واليمن وتمتد للكويت وعمان والاردن
41 قتيلا بانتفاضة ليبيا ومتظاهرون يحرقون مقر الاذاعة في بنغازي
الشرارة وصلت سورية.. البدون ينزلون لشوارع الكويت.. والقتلى يتزايدون في اليمن
لندن ـ 'القدس العربي': اتسعت رقعة الاضطرابات في العالم العربي، كما واصلت قوات الامن استخدام العنف ضد المتظاهرين مما ادى لسقوط عشرات القتلى في البحرين واليمن وليبيا، فيما جرح العشرات في الكويت والاردن وسلطنة عمان، كما وصلت شرارة الاحتجاجات الى العاصمة السورية دمشق التي شهدت الخميس تجمهرا للمئات الذين طالبوا بمحاربة الفساد. واسفرت التظاهرات ضد النظام الليبي عن عشرين قتيلا على الاقل في مدينة بنغازي (1200 كلم شرق طرابلس) وعن سبعة قتلى في درنة (شرق)، وفق ما نقلت صحيفة 'اويا' الليبية القريبة من سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي على موقعها الالكتروني.
ويرتفع بذلك عدد القتلى في ليبيا منذ بدء التظاهرات في هذا البلد الثلاثاء الماضي الى 41 بحسب تعداد تقوم به وكالة فرانس برس، استنادا الى مصادر محلية متعددة.
واحرق متظاهرون مقر الاذاعة المحلية في بنغازي بشرق ليبيا بعدما انسحبت منه قوات الامن التي كانت تتولى حمايته، وفق ما نقلت وكالات دولية عن شهود ومصدر رسمي.
وافاد شاهد بان قوات الامن التي كانت تتولى حماية المبنى انسحبت منه بعد الظهر، فعمد المتظاهرون الى دخوله واضرموا النار فيه.
واكد مصدر رسمي هذه المعلومة منددا بما اعتبره 'جريمة ضد الامن والاستقرار في البلاد'. كما نقلت صحيفة 'اويا' القريبة من سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي على موقعها الالكتروني الجمعة ان متظاهرين شنقوا رجلي امن في مدينة البيضاء الليبية الواقعة على بعد 200 كلم شرق بنغازي. ونقلت الصحيفة انه 'تم شنق رجلي أمن بعد أن تمكن المتظاهرون في مدينة البيضاء شرق بنغازي من القبض عليهما أثناء محاولة تفريق التظاهرات التي تشهدها المدينة منذ الاربعاء'.
من جهة اخرى أطلق الجيش البحريني الرصاص على المتظاهرين الجمعة بالقرب من ميدان اللؤلؤة بالعاصمة المنامة، واكد شهود عيان ان قوات الامن البحرينية اطلقت النار على متظاهرين في المنامة الجمعة ما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
جاء ذلك فيما تدفق مئات من مؤيدي الحكومة البحرينية على شوارع العاصمة المنامة الجمعة ملوحين بالأعلام وبصور الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ودعا ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة الجمعة الى 'الهدوء فورا' في البلاد، مشيرا الى ان حوارا وطنيا سيبدأ حالما يعم الهدوء.
وفي الكويت تظاهر مئات من 'البدون' الجمعة مطالبين بتسوية وضعهم ومنحهم الجنسية الكويتية، الامر الذي ما زالت ترفضه الحكومة، وبدأ حوالى 300 رجل بالتظاهر بعد صلاة الجمعة في الجهراء (50 كلم غرب الكويت) وسط تدابير امنية مشددة شاركت في فرضها قوات مكافحة الشغب.
ورفض المتظاهرين مغادرة موقع الاحتجاج حتى تلبى جميع مطالبهم، وحاولت القوات الخاصة اجلاء المتظاهرين، وقامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، ورشهم بخراطيم المياه، حيث كان عدد المتظاهرين في ازدياد.
وفي سلطنة عمان تظاهر حوالى 300 عماني بينهم نساء الجمعة بشكل سلمي في وسط مسقط للمطالبة برفع الرواتب وباصلاحات سياسية، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. والتظاهرة التي تعد الثانية من نوعها في السلطنة في غضون شهر واحد، نظمت في شارع الوزارات الرئيسي في مسقط، وحمل المشاركون فيها لافتات مطالبة بـ'القضاء على ظاهرة الغلاء' و'رفع رواتب الشعب العماني' و'زيادة مستحقات الضمان' اضافة الى السماح بالبنوك الاسلامية.
وهتف المتظاهرون والمتظاهرات 'الاصلاح، الاصلاح' بينما كانت قوى الشرطة تحيط بهم.
وفي اليمن اكدت مصادر طبية وشهود عيان ان اربعة متظاهرين قتلوا الجمعة في عدن (جنوب) واثنين في تعز (جنوب صنعاء) وسط توسع العنف والتظاهرات المطالبة باسقاط النظام في البلاد.
واحتشد عشرات الالوف من المعارضين للحكومة في تعز التي خرجت فيها أيضا مظاهرات مؤيدة للحكومة، كما كانت هناك مظاهرات متنافسة أقل عددا في صنعاء.
وفي صنعاء، اصيب اربعة اشخاص على الاقل بجروح في هجوم لمناصري السلطة على طلاب متظاهرين معارضين للنظام في صنعاء.
وتم الاعتداء بالضرب المبرح والعنيف على العديد من الصحافيين من قبل مناصري الحزب الحاكم في اليمن بواسطة العصي والفؤوس والهراوات.