اللجان الشعبية تتوعد بملاحقة خصوم القذافي عشية 'يوم الغضب'
ليبيا: مقتل شخصين واصابة العشرات باشتباكات بمدينة بنغازي
لندن ـ 'القدس العربي' ـ من توفيق رباحي طرابلس ـ وكالات: قتل شخصان واصيب نحو خمسين اخرين بجروح في مدينة بنغازي الليبية الليلة قبل الماضية عندما اشتبكت الشرطة مع المئات من المتظاهرين، بينما توعدت اللجان الشعبية 'المخربين'. ودعا الاتحاد الاوروبي الى منح الليبيين حق التظاهر سلميا.
واستخدمت قوات الأمن الليبية القنابل المسيلة للدموع، وخراطيم المياه والرصاص الحي لتفريق مئات المتظاهرين الذين حاصروا مديرية الأمن في منطقة الهواري.
واندلعت الاشتباكات عشية 'يوم الغضب' اليوم الخميس الذي دعا له ناشطون في الداخل ومعارضون في الخارج عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.
وبدا الإعلام الليبي ميالا بوضوح الى التعاطف مع الشرطة والقوى الأمنية. إذ بينما وصفت صحيفة 'قورينا' المحتجين بالمخربين، قالت 'ليبيا اليوم' على موقعها على شبكة الإنترنت إن المتظاهرين ألقوا الحجارة على قوات الشرطة التي ردت بدورها باستخدام خراطيم المياه.
ومنعت السلطات مراسلين اجانب من التوجه الى بنغازي وشجعت على تغطية مظاهرات يحمل المشاركون فيها صور العقيد معمر القذافي وشعارات مؤيدة له.
وناشد الاتحاد الاوروبي امس الاربعاء السلطات الليبية بالسماح للمتظاهرين الليبيين المناهضين للحكومة بالتظاهر وأخذ مطالبهم على محمل الجد.
واثر الاشتباكات اكد مصدر رسمي في حركة اللجان الثورية انها لن تسمح لمجموعة 'تتحرك في الليل' بالعبث بأمن ليبيا واستقرارها.
وقال المصدر ان 'المواجهات التي حدثت بين مجموعة صغيرة لم تتجاوز 150 شخصا والاجهزة الامنية كانت على خلفية قضية بوسليم ذات الطابع القانوني وبعض المغرضين حاولوا استغلالها للعبث بأمن واستقرار ليبيا'.
واثار غضب المتظاهرين اعتقال الناشط والمحامي فتحي تربل الذي تردد أنه تم الإفراج عنه بعد المظاهرات. ويمثل تربل عائلات المساجين الذين قتلوا في سجن بوسليم في طرابس حيث قُتل اكثر من الف سجين برصاص الأمن صيف عام 1996. وتطالب عائلات الضحايا بمعاقبة الجناة وتسلم الجثث التي يقول خصوم الحكومة انها لم تسلم لذويها الى اليوم.
من ناحية أخرى أظهر تلفزيون الجماهيرية مئات الليبيين يتظاهرون في أنحاء البلاد تأييدا للعقيد معمر القذافي. وقالت القناة 'إن المتظاهرين يعبرون عن دعمهم لزعيمهم'. وعرضت صورا لهم وهم يحملون صور القذافي ولوحات خضراء بالإضافة لانتقاد شبكة تلفزيون الجزيرة' القطرية.
ولدى 'الجزيرة' مراسلان في العاصمة طرابلس. ويعيب عليها خصوم النظام عدم اهتمامها بتغطية نشاطات المعارضة الليبية في الخارج والحراك الاجتماعي في الداخل. وردد مؤيدو القذافي في مدن طرابلس وسرت 'قولوا للجزيرة نحن لا نريد أي شخص إلا زعيمنا'.
وسعيا منها لتهدئة الخواطر أفرجت السلطات مساء أمس الأربعاء عن 110 سجناء اسلاميين قالت انهم آخر دفعة من المعتقلين المحسوبين على 'الجماعة المقاتلة' التي اعلنت نبذها للعنف.