معظمهم يؤيدون عودة بارود الى الداخلية ويشجبون تهجم عون
مطالبة لبنانية بحكومة تنقذ البلد ولا تتأخر في حل القضايا العالقة
ريما زهار من بيروت
سألت إيلاف شريحة عشوائية من اللبنانيين عن سبب تأخير تشكيل الحكومة حتى الآن، وهل يرون ان حكومة من لون واحد امر صحي في البلد، وهل يأملون خيرًا من حكومة قد تطل عليهم متأخرة رغم كل العراقيل.
بيروت: يعتبر بيار خوري ان تأخير تشكيل الحكومة في لبنان يعود الى سبب واحد وهو عدم الصدام بين الفريقين، وللاسف في لبنان الإصطفاف عامودي، فريق ضد آخر، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي يحاول بكل الطرق الا يخرج من الخط السني المتواجد فيه، ولا يعطي اي مصوغة قانونية للفريق الثاني ان يتحرك بطريقة سلبية تجاهه، لان ميقاتي من الاشخاص الذين يريدون الحفاظ على البلد، ولا مكتسبات شخصية له، لذلك يحاول التأني بخطواته وبتأليف الحكومة.
روي بعقليني يرى من جهته ان الحديث عن تشكيل حكومة من لون واحد غير وارد، فاللون الواحد يعتبره غير موجود، لان الرئيس المكلف ليس من لون الاشخاص الذين سموه، وكذلك الوزير محمد الصفدي، وهما ثوابت تجاه ميقاتي، ولن تكون حكومة من لون واحد، ورئيس الجمهورية كذلك ليس من الصف الواحد، وسوف تكون حكومة ربما يطغى عليها اللون الواحد، ولكنها ليست بكاملها كذلك، و14 آذار /مارس رغم عدم مشاركتها باشخاص منها، لكنها ستكون مشاركة باشخاص مقربين منها، ميقاتي يعتبر مقربًا من هذه القوى، والصفدي، والوزير زياد بارود كذلك، ومن سيسميهم رئيس الجمهورية وميقاتي هم قوى قريبة من 14 آذار/مارس من الوسطيين المعتدلين.
جهاد جلخ يعتبر ان تمسك رئيس تكتل الإصلاح والتغيير بوزارة الداخلية يأتي ضمن تمسكه بوزارة سيادية، وهو يعتبر انها مكافأة له لانه سمى ميقاتي، فوزارة المالية لن يعطوها له، والخارجية والدفاع انحسمت للوزير سليمان فرنجية هو يريد وزارة سيادية، وتمسكه ليس فقط بالداخلية.
رغم ذلك جهاد غير راض على تهجم عون على رئيس الجمهورية، وهو يرى ان رئيس الجمهورية يجب ان يصان من الجميع، لانه رمز من رموز لبنان، من هنا يجب عدم المس به، فهو كرئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب، يجب ان تبقى مصانة، والرمز الوحيد للطائفة المارونية هي رئاسة الجمهورية وممنوع التهجم عليها وعلى الرمز الروحي للطائفة المارونية وهو البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.
رياض فخري يشير الى اهمية بقاء وزير الداخلية زياد بارود في منصبه، لانه اعطى نموذجًا حيًا عن الاشخاص غير المرتهنين والبيوت السياسية التي تخرج من الصف الوطني، واعطى اكثر مما يستطيع في وزارة الداخلية، واينما حل الوزير بارود يعطي نموذجًا للشباب وللتغيير الموجود في الحكومات، فهو ليس من بيت سياسي ويعطي اكثر من اولئك الذين ينتمون الى عائلات سياسية، اليوم نؤكد كلامه عندما سئل ماذا تستطيع ان تعطي اجاب اتمنى الا يحكم الناس علي عندما ادخل الوزارة بل عندما اخرج.
هبة مرعي ترى ان تشكيل حكومة من لون واحد غير مجدي في لبنان، رغم ذلك ترى ان الحكومة التي ستتشكل ستطغى عليها الاكثرية من لون واحد، وبرأيها فان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف اذا كانت الحكومة مشكلة من 30 وزيرًا، يستطيع رئيس الحكومة عندما يقدم استقالته ان تحل الحكومة ككل.
عن الملفات والاصلاحات التي قد تقوم بها اي حكومة جديدة تقول هبة ان على الحكومة الجديدة ان تقوم باكثر مما هو مطلوب منها لإقناع الرأي العام بانها تريد ان تعمل وليس فقط من اجل الخلافات بين الفريقين، وعندما تتشكل الحكومة سيكون لديها ارضية خصبة من قبل الكل من اجل اعطاء افضل النتائج، وكي تبرهن انها ليست من لون واحد، بل من اجل تغيير واصلاحات كثيرة.
فدى حلو تشير الى ان سبب عدم تشكيل الحكومة حتى الآن يعود الى طمع النواب الموعودين بالحكومة، كل يريد ان يتقاسم قطعة الجبنة، وتتساءل فدى هل هناك وزارات بنت ست وبنت جارية، الوزير الذي يقوم بدوره على اكمل وجه لا فرق لديه ان كانت وزارة سيادية ام لا، فهل وزارة التربية اقل شأنًا من وزارة الدفاع؟
وتضيف فدى:" لا يمكن ان يكون هناك حكومة ناجحة في لبنان من لون واحد، رأينا حكومات اللون الواحد الى اين اوصلت، عندما يكون هناك حزب واحد حاكمًا لا تستوي الامور، هناك اشخاص لديهم آراؤهم وافكارهم وتطلعاتهم، يريدون خدمة الوطن، لنر ما الذي جرى في الوطن العربي هناك انتفاضات شعبية لان الحكومات من لون واحد.
وتتابع:" من يريد ان يخدم وطنه عليه الا يطلب اي وزارة محددة، وهي غير راضية عما قاله عون لرئيس الجمهورية لانه مس بالمقعد الاول في الدولة وبما يمثله رئيس الجمهورية للشعب.
وتصف رئيس الجمهورية بالرجل المتزن والراقي وليس متحيزًا لاحد.
وترفض ان تمس كل مقامات لبنان من رئاسة الجمهورية مرورًا بالمقامات الدينية لكل الطوائف اللبنانية.
وتؤكد على ان وزير الداخلية زياد بارود كان من افضل الوزراء وأعطى من كل قلبه ووقته وكل طاقاته رغم العراقيل نجح. وترى ان الشعب جرَّب الفريقين ولم نر ان احدًا كان افضل من الآخر.