ولي العهد يدعو إلى التهدئة والنقاش
المعارضة في البحرين تطالب باستقالة الحكومة قبل أيّ حوار
إيلاف
آخر تحديث: السبت 19 فبراير الساعة 06.55 بتوقيت غرينتش
طالبت المعارضة في البحرين السبت باستقالة الحكومة وانسحاب القوات المسلحة من شوارع المنامة استجابة لعرض الحوار الذي تقدم به ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الذي قال إنّ حوارًا وطنيًا سيبدأ حالما يعمّ الهدوء،
رشا الإبراهيم، وسارة الرفاعي من المنامة، ووكالات: رفضت المعارضة البحرينية السبت عرض الحوار الذي تقدم به الملك وولي عهده وطالبت باستقالة الحكومة وانسحاب الجيش من شوارع المنامة قبل اي حوار، وذلك بعد مقتل ستة متظاهرين واصابة العشرات بجروح منذ بدء التظاهرات المطالبة بالاصلاح في المملكة.
واشترط عبد الجليل خليل ابراهيم رئيس كتلة جمعية الوفاق التي تمثل اكبر تيار شيعي في البلاد والمكون الرئيسي للمعارضة استقالة الحكومة وانسحاب القوات المسلحة من شوارع المنامة للاستجابة لعرض الحوار الذي تقدم به الامس ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة.
وقال ابراهيم رئيس كتلة الوفاق البرلمانية انه "لا بد للحكومة ان تستقيل والجيش ان ينسحب من شوارع العاصمة حتى يتم التفكير في الحوار".
واضاف "لا نرى لغة حوار بل لغة الرصاص على الارض"، مشيرا الى ان الجيش اطلق النار على متظاهرين مما اسفر عن سقوط "95 جريحا منهم ثلاثة على الاقل في حالة موت سريري".
وكان الجيش فتح النار الجمعة على معتصمين كانوا يحاولون اعادة احياء اعتصامهم في دوار اللؤلؤة في المنامة، ما اسفر عن اصابة العشرات بجروح.
وسمع اطلاق النار في الوقت الذي تحدث فيه ولي العهد الامير سلمان بن حمد آل خليفة عبر التلفزيون الرسمي مؤكدا ان حوارا وطنيا سيبدأ حالما يعم الهدوء.
وتعهد ولي العهد ببحث "اي مشكلات ضمن حوار جماعي في البحرين تشارك فيه جميع الاطراف".
وقال "انا لا افرق بين اي مواطن (...) لكن ما يحدث الان غير مقبول (...) البحرين لم تكن في يوم دولة بوليسية". مضيفا ان "البحرين اصبحت اليوم منقسمة وهذا ما لا يمكن القبول به".
وكان عدد من مسؤولي الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين عقدوا اجتماعات مكثفة لحسم مسألة الرد على الدعوة التي طرحها ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إلى جميع الأطراف لالتزام الهدوء وفتح باب الحوار الوطني لكل الجهات التي ترغب في ذلك.
وفور إطلاق ولي العهد البحريني لمبادرة الحوار الوطني وتكليف ملك البحريني له بمهمة الحوار رحبت كتلة الأصالة البرلمانية (تمثل السلف) بهذه المبادرة، معتبرين أن الحوار الوطني هو مشاركة وطنية لمعالجة الوضع.
وقال رئيس كتلة الأصالة البرلمانية النائب غانم البوعينين لـ"إيلاف" " لقد دعا ولي العهد إلى عقد حوار وطني يلم جميع الأطياف، وأنا أرى في ذلك دعوة إلى حوار صحيح وشامل، إذ إن الحوارات السابقة كانت محصورة بين كتلة الوفاق (التي تمثل أكبر كتلة برلمانية – 18 نائب من أصل 40 - وهي تعبّر عن الخط الإسلامي الشيعي المعارض) وجهة أخرى. كتلة الوفاق لا تمثل جميع المعارضة كما إنها لاتمثل الطيف الشيعي بكامله".
وأضاف قائلا "نحن لا نزعم بأننا نمثل الطيف السني بكمله، ولكننا أصحاب كيان كبير لاسيما وأننا خضنا غمار الحياة البرلمانية منذ بدايتها وساهمنا في تطوير العملية السياسية، ونرى أنفسنا جزء من عملة الحوار الوطني، وإننا عازمون على أن نكون طرفا مشاركا وفعالا فيه".
وحول الملفات التي ستطرح للنقاش على طاولة الحوار، أشار النائب البوعينين إلى "أنه لايوجد جدول أعمال محدد، إلا أنه يتوقع أن يتطرق الحوار إلى بعض القضايا الدستورية".
وحول ما إذا كان يرى بأن المبادرة جاءت متأخرة أو في وقتها، قال "لايمكننا في البحرين أن ننقسم. لقد شاركت شخصيا في المسيرة المؤيدة للقيادة، وتمنيت لو أتيحت لي الفرصة لإلقاء كلمة أشير فيها إلى أن تجمعنا لم يكن بهدف إغاظة أحد أو الانقسام إلى فريقين ولكننا أردنا إيصال رسالة واحدة إلى وسائل الإعلام والوكالات التي لم تنقل صورة الوضع الكامل وجميع الآراء خلال تغطيتها للأحداث الأخيرة في البحرين".
وأردف قائلا "لكم تمنيت أن تكون كتلة الوفاق قد خرجت في مسيرة تعبر فيها عن نفسها وترفع شعارات إصلاح النظام بدلا من السير في مسيرة ترفع فيها شعارات حول إسقاط النظام".
من جانب آخر لم تحسم الجمعيات السياسية حتى الساعة موقفها تجاه مبادرة ولي العهد البحريني حول المشاركة في الحوار الوطني، وأرجأوا الأمر إلى مابعد اجتماعاتهم "للتوصل إلى الصيغة المناسبة لذلك".
وفيما أغلق الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامي علي سلمان وعدد من أعضاء كتلة الوفاق البرلمانية هواتفهم الليلة الماضية، أشار النائب الوفاقي خليل مرزوق لـ"إيلاف" إلى أن مسألة المشاركة في الحوار الوطني "معلقة".
وقال "قبل أن أجيب أو أفكر في مسألة خوض الحوار على التفكير في مواجهة الجيش لأفراد عزل وبعد ماحدث اليوم لايمكن لأحد أن يتصور أن هناك دعوة للحوار الوطني. نحن لسنا في حرب ليواجه الجيش مواطنين وأفرادا عزل".
وطالب مرزوق "بسحب قوات الجيش أولا" لافتا إلى أن "التشاور مستمر بين الجمعيات المعارضة حول قبول دعوة الحوار الوطني أم لا".
في حين أشار رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي (اليسار المعارض) ابراهيم شريف إلى أن القرار سيحسم بعد المناقشات مع الجمعيات السياسية المعارضة. وقال لـ"إيلاف" "في رأيي الشخصي لايمكن إلزام أي شخص بالحوار في حين يصوب مسدس تجاه رأسه. إن هذا الأمر ليس شرطا من شروط الجمعيات".
وبسؤاله حول ما إذا كان الوضع الراهن يتحمل الإطالة، أجاب "الوضع لايتحمل التأجيل، ويستوجب منا وقفة لضرورة حقن الدماء".
على صعيد متصل، أصدرت جعية الوفاق بيانًا نفى فيه نائب الأمين العام حسين الديهي وجود أي لقاءات أو حوارات جمعت بين الشيخ عيسى قاسم "أحد كبار مراجع الشيعة في البحرين" وبين أي من الجهات الرسمية منذ بدء الأحداث.
وقال الديهي إن قاسم "رفض اللقاء بأي جهة رسمية في الوقت الذي يتم فيه اطلاق الرصاص على المعتصمين".
دعوة إلى الحوار
وقد اصدر عاهل البحرين امراً ملكيا بتكليف ولي عهد الامير سلمان بن حمد آل خليفة بالحوار مع جميع الاطراف والفئات في البحرين دون استثناء، كما اعطاه جميع الصلاحيات اللازمة لتحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو اليها المواطنون بكافة أطيافهم مناشدا جميع ابناء البحرين التعاون معه بكل محبة واخلاص موقنا بان البحرين وبأذن الله ستخرج اعز واقوى بعزيمة ابنائها .
وتأتي الاوامر الملكية على اثر مبادرة الامير سلمان بن حمد للحوار مع جميع الاطراف في البحرين على خليفة الازمة التي تشهدها البحرين وراح ضحيتها نحو 5 مواطنين واصيب فيها العشرات بين رجال شرطة ومواطنين.
وفاجئ ولي العهد البحرين المواطنين بدخوله على برنامج حواري على الهواء مباشرة حيث دعا جميع الاطراف إلى التهدئة والحوار وضبط النفس اعتباراً من اليوم من اجل مصلحة البحرين ومواطنيها، واكد ولي العهد ان عجلة الحوار بطيئة ، داعيا الى البدء بخطوات بناء الثقة وتفادي عدم تكرار الاحداث التي تمر بها بلاده.
يأتي ذلك بينما نفى العميد طارق حسن الحسن المتحدث الرسمي بإسم وزارة الداخلية ما تناقلته وكالات الأنباء اليوم بشأن استخدام الطائرات العمودية لرماية مجموعات المتظاهرين الذين توجهوا نحو دوار اللؤلؤة .كما أكد أيضاً على عدم صحة ما أثير حول منع سيارات الإسعاف من نقل المصابين .
كما ذكرت جمعية الوفاق البحرينية ان مواجهات نشبت اليوم بين الشرطة ومتظاهرين ادت إلى وفاة شاب واصابة اخرين اثر محاولتهم التوجه إلى ميدان دوار اللؤلؤ الذي اخلته الشرطة قبل يومين
ومساء الجمعة، أصيب العشرات بجروح عندما اطلقت قوات الامن البحرينية النار على متظاهرين في المنامة، بحسب ما افاد شهود عيان.
والتظاهرة اليوم وهي التظاهرة الأولى منذ ان اقدمت قوات مكافحة الشغب على تفريق المعتصمين المطالبين بالاصلاح في دوار اللؤلؤة بوسط المدينة فجر الخميس بالقوة، ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص.
وبحسب شهود، استهدفت النيران متظاهرين كانوا متواجدين بالقرب من مستشفى السلمانية في المنامة، وقد اسفر ذلك عن عدة جرحى.
وكانت مجموعة من الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الطبي في البحرين دعت إلى الاعتصام أمام مبنى مستشفى السلمانية (المستشفى الحكومي الأكبر في البحرين) عصر الجمعة، في تحرك وصفوه بالعفوي للتعبير عن استيائهم - إزاء منع بعض طاقم الأطباء والمسعفين من قبل بعض رجال الأمن لهم بالقيام بإسعاف المصابين من جراء فض اعتصام دوار اللؤلؤة فجر يوم الخميس - على حد تعبيرهم. كانت مجموعة من الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الطبي في البحرين دعت إلى الاعتصام أمام مبنى مستشفى السلمانية (المستشفى الحكومي الأكبر في البحرين) عصر الجمعة، في تحرك وصفوه بالعفوي للتعبير عن استيائهم - إزاء منع بعض طاقم الأطباء والمسعفين من قبل بعض رجال الأمن لهم بالقيام بإسعاف المصابين من جراء فض اعتصام دوار اللؤلؤة فجر يوم الخميس - على حد تعبيرهم.
وقال د. نبيل تمام وهو رئيس قسم بجمع السمانية الطبي واحد المشاركين بالاعتصام لـإيلاف :" نحن نرفض ما تعرض له الأطباء المسعفين من قبل رجال الأمن لإسعاف المصابين في الهجوم الذي وقع فجر الخميس. فالمواثيق الدولية تضمن سهولة الحركة وعدم التعرض لكل من يحمل إشارة الصليب أو الهلال الأحمر ولا بد من مساءلة رجال الأمن حول هذا الموضوع".
وفي سؤال عما إذا كان اعتصام الكادر الطبي قد يؤجج الشارع البحريني بعد ليلة من الهدوء النسبي، أكد د. تمام "أن الوضع لن يهدأ" وأضاف قائلاً: "ندعو السلطات الأمنية بالبدء في حل الأزمة وليس في إدارتها. إذ إن ما لمسه الشارع قبل يومين من الكلمة التي ألقاها الملك والتي تضمنت الاعتذار وتقديم العزاء لمن سقط في الاشتباكات بين المعتصمين والقوات الأمنية وما تبعه من تصريح مشابه لوزير الداخلية، قد أثار الطمأنينة والهدوء في نفوس كل من سمع التصريحين ولا سيما بعد تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث الذي أودى بحياة أول ضحيتين إلا ان ذلك الشعور لم يطل كثيرًا".
وعن الأعداد التي من المتوقع أن تحتشد أما مجمع السلمانية الطبي، أشار د. تمام خلال حديثه لـ لإيلاف إلى أن "قرار الاعتصام قرار عفوي من قبل مجموعة كبيرة من الأطباء والعاملين الصحيين والممرضين" لافتًا إلى أن " العمل الإنساني الذي يؤديه الطبيب والممرض لن يتأثر بالاعتصام السلمي الذي سينظم، فكل من لديه حالة طارئة سيعمل وكل من سيجد لديه الوقت للمشاركة سيشارك".
وأضاف قائلاً: "من الصعب تحديد عدد المشاركين الآن ولكننا سنقوم بإعطاء عدد تقريبي بعد الانتهاء من الاعتصام".
من جهة أخرى، فنّد وزير الصحة البحريني فيصل الحمر استقالته من منصبه مشيرًا إلى "انه من بين عدد من الوزراء الذين يتشرفون بتكريمهم ومنحهم الفرصة لخدمة وطنهم البحرين كل في موقعه".
وعن رأيه في الاعتصام السلمي الذي ينوي الأطباء والكادر الطبي تنظيمه أما مبنى مجمع السلمانية الطبي، قال:" من الطبيعي أن نحترم رأي الأطباء وجميع العاملين في وزارة الصحة. إن سقف حرية التعبير والديمقراطية عاليان في البحرين، ولكن لابد من طرح السؤال التالي (أين تقع المسؤولية؟!). فالأطباء والعاملون الصحيون تقع على عاتقهم مسؤولية معالجة المريض ورعايته والحفاظ على حياته".
ودعا وزير الصحة البحريني إلى "الالتزام بالروح المهنية التي يفرضها قسم الأطباء وعلى الجميع أن يتذكر أن المسؤولية التي تقع على عاتق الكادر الطبي هي مسؤولية جسيمة".
وحول الأنباء غير المؤكد التي طالت إشاعة استقالته ومنعه للعاملين الصحيين من إسعاف المصابين من الحادث الذي وقع فجر الخميس الماضي، قال د. الحمر:" هذه إشاعات سخيفة وفيها كثير من السذاجة. إن من أهم أولويات الخدمات الصحية هي خدمة المصاب والحفاظ على حياته. ولقد قمنا يوم الثلاثاء الماضي بوضع خطة تنسيقية سبقت الأحداث وتضمنت التأكيد على فتح جميع المراكز الصحية لاستقبال سيارات الإسعاف التي تردها من كل مكان بسرعة".
وفي سؤاله حول ما إذا كان عدد سيارات الإسعاف كافيًا لنقل المصابين في الحادث الذي وقع فجر يوم الخميس، أوضح بأنه "توجد لدى وزارة الصحة 25 سيارة إسعاف وانه قد تم طلب 5 سيارات إسعاف إضافية".
وقال:" كل مؤسسة يجب ان تكون مستعدة لكل طارئ، ونحن في وزارة الصحة لدينا بروتوكولات واستراتيجيات نسير عليها إذ ان خططنا موضوعة ونقوم بتنشيطها وتطويرها والتأكد من تنفيذها. نحن نعمل في مؤسسة صحية تعني بصحة المواطن وحياته بغض النظر عن الاعتبارات الأخرى".
المعارضة تؤجل تظاهرة من السبت الى الثلاثاء
على صعيد متصل، قررت المعارضة في البحرين تأجيل تظاهرة كانت دعت لتنظيمها يوم السبت الى الثلاثاء بعد ان فضت السلطات بالقوة اعتصام المتظاهرين المطالبين بالاصلاح، كما اعلن زعيم جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيس في المملكة.
وقال سلمان لوكالة فرانس برس إن "مسيرة المعارضة التي كان يفترض ان تتم السبت اجلت الى الثلاثاء بسبب الحداد على الشهداء".
وكان من المفترض ان تتجه المظاهرة التي دعت اليها سبع جميعات معارضة الى دوار اللؤلؤة في وسط المنامة حيث فرقت السلطات بالقوة اعتصام متظاهرين مطالبين بالاصلاح ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص.
وكنت البحرين شهدت صباح يوم الجمعة تشييع جنازات الضحايا الذين سقطوا خلال عملية إخلاء قوات الأمن للمعتصمين في دوار اللؤلؤة مساء الخميس، وقد هتف المشيعون بشعارات مناهضة للحكومة وطالب بعضها بإسقاط النظام الملكي الحاكم في البلاد، ويأتي ذلك في وقت اعلن فيه عن انطلاق مسيرة مؤيّدة للحكومة البحرينية في المنامة.
وشارك آلاف الاشخاص في الضاحية الشرقية للمنامة في التشييع. وردد المشيعون الذين كانوا يسيرون خلف عربتين وضع عليهما جثماني علي خضير (53 عامًا) ومحمود مكي (23 عامًا) وقد لفا بعلم البحرين، انطلقتا من قرية سترة الشيعية، "لا شيعية لا سنية وحدة وطنية"، بحسب ما افاد شهود.
وردّد بعض المتظاهرين "الشعب يريد اسقاط النظام" او "الامتيازات تذهب لقوات مكافحة الشغب والشعب يتلقى الرصاص". وقتل الرجلان حين داهمت قوات الامن فجر الخميس مئات المحتجين في دوار اللؤلؤة للمطالبة بإصلاحات سياسية.
وخلف الهجوم ثلاث قتلى ونحو 200 جريح بحسب السلطات، واربعة قتلى بحسب المعارضة. وقتل خمسة اشخاص منذ بداية حركة الاحتجاج الاثنين في البحرين، بحسب مصادر رسمية. ومن المقرر ان تتم مواراة القتيل الثالث الثرى في وقت لاحق في سترة ورابع في قرية شيعية اخرى، بحسب متحدث باسم حركة الوفاق ابرز قوى المعارضة الشيعية مطر ابراهيم مطر.
وحلقت مروحية تابعة لوزارة الداخلية البحرينية في سماء سترة غير انه لم يلاحظ اي حضور امني في محيط الموكب الجنائزي، بحسب مشاركين. ويطالب المتظاهرون في البحرين خصوصًا بإقامة ملكية دستورية وبحكومة منتخبة.
دوليًا، اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن رفضه استخدام الحكومة البحرينية العنف ضد المتظاهرين، في حين دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بعد اتصال مع نظيرها البحريني خالد بن أحمد ال خليفة دعت البحرين الى ممارسة ضبط النفس والوفاء بتعهدها بمحاسبة المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
الخارجية البريطانية اعلنت من جهتها ان لندن قررت بعد الاضطرابات الاخيرة في البحرين ان تعيد النظر في رخص تصدير السلاح الى هذه المملكة والغاءها في حال لم تعد تلبي المعايير التي حدّدتها بريطانيا. اما ايران فدعت البحرين الى ممارسة ضبط النفس وتلبية مطالب شعبها.
بدورها، أعربت تركيا الجمعة عن قلقها من القمع الدامي للحركة الاحتجاجية في البحرين، داعية سلطات المملكة الى احترام حقوق الانسان. ودعا بيان لوزارة الخارجية الاطراف الى ضبط النفس وتجنب استخدام القوة.
واضاف البيان ان "الطريق نحو الاستقرار الدائم يمر عبر احترام الحريات وحقوق الانسان الاساسية". كما اشادت الوزارة بالاصلاحات التي بدأتها السلطات البحرينية، وأعربت عن الامل في عودة الاستقرار في اسرع وقت الى المملكة الصغيرة في الخليج حيث يطالب المتظاهرون بإصلاحات سياسية.