إحباط محاولة تهريب مستندات خطيرة من "الأهرام" وصور خاصة لـ"جمال".. وخطابات بين شركات "المغربى" وأباظة".. و"سرايا" يستجدى "مبارك" فى خطاب ضد "المصرى اليوم" و"الدستور" و"الشروق"
كتب محمود المملوك ورامى نوار
تمكن مجموعة من العاملين بمؤسسة الأهرام من منع خروج عدد من الكراتين تخص أسامة سرايا رئيس التحرير بدأ فى نقلها من المؤسسة وتحمل هذه الكراتين عدداً من الأوراق والمستندات المتعلقة بالأوضاع المالية لعدد من الأمور مثار جدل وعلامات استفهام تتعلق بقضايا مهمة.
وقال العاملون لـ "اليوم السابع" إنهم تمكنوا من منع تهريب هذه الكراتين، وحدثت مشادات بينهم وبين سائقى ومساعدى كل من سرايا وعبد المنعم سعيد.
وعلم "اليوم السابع" أن سكرتير مكتب أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام، قام بإخراج 5 "كراتين" ظهر اليوم الجمعة دفعة واحدة، وهو ما استدعى تدخل رجال الأمن الذين رفضوا خروج الكراتين دون فحص لمحتوياتها، وبعد أن فحص الأمن كرتونين من الكراتين الخمسة عثروا بداخلها على إكسسوارات وأدوت تتعلق بمكتب سرايا.
وأصر رجال الأمن بمؤسسة الأهرام على فحص الكراتين الثلاثة المتبقية التى رفض سكرتير سرايا فحصها، وعلى الفور تم تشكيل لجنة مكونة من مدير عام الشئون القانونية ومدير عام المؤسسة، وعثروا بداخل الكرتونة الثلاثة على صور لجمال مبارك وعبد المنعم سعيد ويتوسطهم أسامة سرايا، بالإضافة لأوراق متبادلة بين أمين أباظة وزير الزراعة السابق وشركات المغربى.
وكشفت الكرتونة الثالثة، وجود صور لخطابات أرسلها رئيس تحرير الأهرام للرئيس مبارك، يزعم فيها سرايا أن 3 صحف مصرية هى "المصرى اليوم، الشروق، والدستور" لها أجندات غير وطنية وأنها توزع مجانا فى بعض المناطق، ويطلب فيها سرايا من الرئيس السابق التدخل لدى الجهات المعنية بمواجهة ذلك ومواصلة الرئيس لدعمه للصحف القومية، وفى فقرة أخرى يشكو فيها سرايا من إدمان رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية فى التدخل للسياسة التحريرية للصحف.
ومن جانبه وجه ضياء رشوان، نداء عاجل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لاتخاذ 4 إجراءات لإنقاذ المؤسسات الصحفية القومية قبل أن تدب فيها الفوضى والانهيار، وطالب رشوان بمنع خروج أية مستندات أو أوراق سواء مالية أو غيرها وتكليف إحدى الجهات القضائية بمتابعة هذا الشأن.
كما طالب رشوان عبر "اليوم السابع" المجلس الأعلى لقوات المسلحة، إصدار قرارا يجعل من كل رؤساء إدارات وتحرير الصحف القومية مجرد موظفين فعليين لتسيير الأعمال فقط وألا يتخذوا أية قرارات جوهرية بما لا يؤثر على سير العمل، شأنها فى ذلك شأن منصب رئيس الوزراء الحالى.
ودعا رشوان لسرعة تشكيل مجالس تحرير لكل الصحف والإصدارات القومية حسب المادة 65 من قانون سلطة الصحافة بحيث يسند إليها إدارة التحرير فقط، وأن يقوم أعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية المنتخبين فقط بإدارة الحد الأدنى من الأمور الإدارية لتسيير الأعمال.
وكان عدد من صحفيى الأهرام وجهوا، عدداً من المطالب لرئيس مجلس الإدارة عبد المنعم سعيد ورئيس التحرير أسامة سرايا بتوفيق أوضاع المؤسسة، وتشمل وقف تجديدات العاملين فوق سن الـ 60، وتغيير السياسة التحريرية للجريدة، وإعادة النظر فى الرواتب وتوزيعها بصورة عادلة والكشف عن دخول وثروات قيادات المؤسسة.
وصب الصحفيون غضبهم على سعيد لاستيائهم من التغطية التى قدمتها الجريدة لثورة الغضب المصرية، كاشفين تجاوزات مالية للمؤسسة تصل لـ 162 مليون جنيه مما دفعهم لتقديم بلاغ للنائب العام، مؤكدين على ضرورة فصل القيادات من أمانة سياسات الحزب الوطنى وتجميد أعمال رئيس تحرير.