خلافات حادة بين نتنياهو وحكومته بسبب ميزانية الأمن
تزايدت من جديد حدة الخلافات بين وزير الخارجية "الإسرائيلى" أفيجدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فى أعقاب إعلان الحكومة تخفيض ميزانية بعض الوزرات وزيادة ميزانية الحرب.
وأعلن وزراء حزب "إسرائيل بيتنا" الذى يتزعمه ليبرمان أنهم يعارضون قرار الحكومة، واتهموه بأنه يحرم بعض الوزارات من ميزانية الدولة على حساب ميزانية الأمن التى بلغت ميزانيتها الأولية 700 مليون دولار.
وأعرب وزراء من حزب الليكود الذى يتزعمه نتانياهو أنهم سيصوتون ضد القرار، بينما أكدت "تانى جولدشتين" مدير عام وزارة النقل أن الوزارة فى حاجة إلى 300 مليون شيكيل بهدف تطوير السكك الحديدية وأتوبيسات النقل.
وذكرت أن هذه الميزانية ستستغل كذلك في تمهيد بعض الطرق فى شمال "إسرائيل" للحفاظ على أرواح المواطنين، مستنكرة أن يعلن نتانياهو عن تقليص ميزانية الوزارة من أجل الحرب. وقالت صوفيا لندبور وزيرة الاستيعاب والهجرة عن حزب "إسرائيل بيتنا": "بدون ميزانية قوية للوزارة لن تتمكن إسرائيل من تهجير يهود الفلاشا أو يهود تونس أو من أى مكان آخر فى العالم، فى ظل انخفاض أعداد المهاجرين".
وحذر وزير الأمن الداخلى "يتسحاق اهرونوفيتش" من أن تخفيض ميزانية الوزارة سيؤدى إلى عدم قدرة الشرطة من القيام بمهامها وفى مقدمتها مكافحة الجريمة، مشيرًا إلى أن ميزانية وزارته تمثل 3% فقط من ميزانية الدولة.
وكان نتانياهو قد قرر خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة تقليص ميزانية الشراء والتطوير من كل وزارة بنسبة 1% بهدف زيادة ميزانية وزارتى التعليم والحرب فى أعقاب التهديدات الأمنية التى تواجه "إسرائيل".