ارحل أيها الشعب ٠٠٠ ما عاد القدافي يريدك
مازالت عواصف الثورات تضرب الأنظمة العربية واحدا تلو الأخر والآن تهب هده العواصف لتزعزع الجماهيرية الليبية٠
وبنفس العزيمة التي أزاحت كل من مبارك وبن علي٬ يبدأ الشباب الليبي الفذ في ثورته الخاصة٬ وعلى طريقته الخاصة ٬ و تنتشر الدعوات للثورة ضد المستبد القذافي على صفحات الانترنت وعبر البريد الالكتروني ووسائل الاتصالات ويتحدد اليوم التاريخي
ويأتي 17 من فبراير ٬ و ينتفض الشباب الباسل ويرفع شعار إسقاط النظام ٬وبنفس الأسلوب العنيف والدموي ترد السلطة الليبية على الاحتجاجات ٬كما كان الحال في كل من تونس و مصر هذا وسط تعتيم إعلامي كبير وحجب لشبكات الانترنيت٠
ويتبعه القمع والقتل الهمجي والاستراتجيات التي تقتل بدم بارد ٬ كأن نفس الكاتب وضع سيناريو واحد لجميع هذه المسلسلات الدموية التي يعرفها العالم العربي ٬ وكأن نفس الأستاذ درس كل الرؤساء العرب٬ بل وأن القدافي ﴿وهو طبعا تلميذ متفوق جدا﴾ تفنن وتفرد﴿ وهو المشهور بتفرده في كل شيء﴾ في طرق القتل و القمع بل وأكثر من هذا الاستفزاز حيث عهد لنجله سيف الإسلام ﴿وما هو بسيف أو خنجر أو حتى قطعة زنك بالية﴾ وفي بت تليفزيوني بمهمة إعلان للعالم بأسره أن القدافي غير مزحزح عن منصبه وأنه سيحارب الثوار لأخر طلقة ٠
هكذا قرر ملك الملوك المجنون٬ مستعينا بكتائبه الخاصة و بمرتزقة من خارج ليبيا على ذبح أبناء شعبه٬وأبى إلا أن يغرق صحاري ليبيا بدماء شباب ليس لهم أي ذنب سوى أنهم طالبوا بحق من حقوقهم ٠
وتجدر الإشارة إلى أن المُعمر القدافي يبقى اسم على مسمى فقد عمر هدا الرئيس ل 42
سنة وهو لمن لا يعلم ملك ملوك إفريقيا ٬و رئيس ليبيا العظمى ٬ الديمقراطية الشعبية الاشتراكية المتحدة٬ وأمين القومية العربية٬ ورسول الصحراء العربية٬ وإمام الأئمة٬ و نبي الجماهير٬ والمفكر الفريد ٬والصقر الوحيد٬ وصقر العرب الأوحد٬ ومسيح العصر٬ و حكيم إفريقيا٬ ومطفئ الحرائق ٬وعميد الحكام العرب ٬ ومؤلف الكتاب الأخضر
و هذه الألقاب إن دلت عن شيء فإنما تدل عن مدى هوسه بالألقاب الفخمة والضخمة
والنرجسية٬ وبعيدا عن شخصيته التي أثارت الكثير طيلة سنوات حكمه إلا إنه لا يختلف اثنان عن مدى غرابته وحمقه٠
وقد رأى بعض المحللون السياسيون أن ليبيا هي ثالث قوة ستسقطها الثورات الشعبية, وقد أضافوا إن فرار بن علي وتخلى مبارك كانتا بمثابة ضربتين على الرأس جعلَـتا نظام العقيد معمر القذافي يترنّـح ويكاد يفقِـد السيطرة على الأمور٠
ومازال في الأسطورة حكايات ٬ومازالت شهرزاد تروي عزة العرب ٬التي لن تتأتى إلا بسيول من العبرات٬ والكثير الكثير من الأجساد والرفات ٬ وسلسلة من الهزات التي تطيح بشوامخ البنايات ٠
إليكم إليكم ترفع كل القبعات
رسوان بشرى