حميدان التركي يخرج بعد 3 أعوام
خطأ قانوني يسقط 20 عاما من الحكم على سجين سعودي في أميركا
أرجوان سليمان
أعادت محكمة أميركية محاكمة السعودي حميدان التركي، وقضت بتخفيف الحكم ضده من 28 عاما إلى 8 أعوام، بعد أن أقر القضاء بوجود خطأ قانوني في المحاكمة السابقة، وينهي التركي فترة حكمه بعد ثلاث سنوات ونصف.
استطاع فريق الدفاع المكلف بالترافع في قضية أشهر سجين سعودي في الولايات المتحدة الأميركية حميدان التركي انتزاع حكم يقضي بتخفيف حكمه 20 عاما، ليصبح 8 أعوام فقط.
يأتي ذلك بعد أن تمكن فريق المحامين من استغلال ثغرة قانونية في الحكم السابق القاضي بسجنة 28 عاما إثر مجموعة من التهم المتنوعة أبرزها يتعلق بالخادمة التي تعمل لدى أسرته إضافة إلى تهم تتعلق بالإقامة.
وقال المتحدث باسم عائلة السجين التركي فهد الناصر في تصريح خاص لإيلاف :"إن ذلك يعني بقاء 3 أعوام ونصف العام قبل أن يأخذ حريته على اعتبار أنه أمضى 4 أعوام ونصف العام ضمن مدة الحكم السابق.”
وقد مثل التركي وهو طالب مبتعث منذ منتصف التسعينيات القرن الماضي، اليوم الجمعة25 من فبراير،أمام محكمة آراباهو في ولاية كلورادو لإعادة النطق بالحكم الصادر ضده.
وقد كسب محامو الدفاع طلب الإستئناف بسبب خطأ قانوني في مدة محكوميته قبل 4 سنوات ونصف العام، معترضين على خطأ قانوني وطلبوا إعادة الحكم على التركي حسب قانون الولاية وأقر القاضي بهذا الخطأ القانوني وقرر إعادة الحكم.
في حين كان محامو الدفاع قدموا في وقت سابق الكثير من المستندات والرسائل الداعمة لإسقاط الحكم على التركي وكانت رسالة مدير إدارة السجن التي تشهد بتأثير التركي الإيجابي في سجون كلورادو من بين هذه الرسائل
وأشار مدير مصلحة السجون بأن التكاليف الطبية لمعالجة التركي عالية وذلك بسبب تدني حالته الصحية وطلب من القاضي إعادته لبلاده لتلقي علاج أفضل.
وكانت سفارة المملكة في أميركا قدمت طلبا للإفراج عنه، إضافة إلى أن التركي وجد دعما في الأوساط السعودية حيث أطلقوا حملة وأنتجوا فيلما وجهوه إلى رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما وطالبوا فيه بالإفراج عن حميدان التركي.