تحوّل من خطاب "زنقة زنقة" إلى التفاوض على حياته
الثوار يمهلون "الزعيم" 72 ساعة للرحيل أو الموت
تومي/ حكيم .ع الوكالات
تحرك القذافي خلال الساعات الأخيرة بعد أن استشعر قرب انتهاء سطوته على ليبيا باتجاه طلب فتح أبواب الحوار مع أقطاب المعارضة، حيث ذكرت وكالة رويترز أن أحد المقربين البارزين من القذافي دعا أمس زعماء المعارضة لبدء حوار.
وحسب رويتز فإن جاد الله عزوز الطلحي، رئيس الوزراء السابق، وهو من شرق ليبيا، ظهر في التلفزيون الحكومي وهو يقرأ كلمة موجهة لشيوخ القبائل في بنغازي، وطلب منهم منح فرصة للحوار الوطني والمساعدة في وقف إراقة الدماء وعدم منح الأجانب فرصة لاحتلال البلاد ثانية. ولم تشر المناشدة إلى أي تنازلات قد يكون القذافي مستعدا لتقديمها.
و ذكرت "الجزيرة" أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أكد على أن القذافي لن يلاحق
في حال رحيله خلال 72 ساعة وتوقف القصف على مواقع الثوار.
من جهته قال مصطفى غرياني، المسؤول الإعلامي في للثورة، إن المعارضين بشرق ليبيا يخشون أن يتصرف القذافي مثل "ذئب جريح" ويهاجم الحقول النفطية ويعطلها لفترة طويلة. بينما قال المجلس الوطني الانتقالي إن الثوار يسيطرون على 75 بالمائة من البلاد.
ومقابل هذه المستجدات مازال الوضع مؤلما في ليبيا بعد مرور أكثر من 4 أسابيع عن بدء الثورة في ليبيا، حيث ما زالت كتائب القذافي ومرتزقته ترجم المدنيين بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، وقامت يوم أمس باقتحام بعض المنازل بمنطقة أولاد عمارة في الزاوية وقتلت الأطفال والنساء، كما وصل مساء أمس عشرات الجرحى من الثوار إلى مستشفى
رأس لانوف، فيما سجل تقدم للثوار نحو مدينة بن جواد تحت قصف عنيف.
وأفاد مصدر من ليبيا أن 500 عائلة جزائرية محاصرة في مصراتة، وتعاني الويلات هناك، وتطالب هذه العائلات السلطات الجزائرية بإرسال وسائل نقل لها لتنتشلها من وضع الرعب والحصار، كما طالبت السفير الجزائري بالتدخل العاجل.