في عملية "كاميكاز" نفذها طيار ليبي صار رمزاً للثورة
الثوار يعلنون مقتل خميس نجل الزعيم القذافي وقائد الكتيبة 32
طرابلس ـ عصام مسعود
تواترت روايات بين المعارضة الليبية عن شجاعة الطيار الليبي محمد مختار عثمان، الذي يقال إنه قام بمهمة انتحارية بطائرته على طريقة الكاميكاز اليابانية الشهيرة، فوق مقر عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي في "باب العزيزية" في العاصمة الليبية، طرابلس، وأسفرت عن مقتل ابنه خميس البالغ من العمر 27 عامًا، وهو قائد لواء عسكري يحمل اسمه، هو الأكثر تسليحا في القوات الليبية، ولعب دورًا بارزًا في شن هجمات على المناطق التي يسيطر عليها الثوار. وقال الثوار إن عثمان قاد طائرته لتصطدم وتنفجر في أحد مباني مجمع باب العزيزية الذي يتحصن فيه القذافي وعائلته في نهاية الأسبوع الماضي. إلا أن النظام الليبي سخر من هذه الأنباء ووصفها بأنها "كلام فارغ".
وذكرت تقارير صحافية أن خميس قد توفيّ أثناء علاجه في أحد المستشفيات من الحروق التي أصابته في أعقاب الهجوم الانتحاري.
وحسب روايات الثوار، فإن الطيار أرسل في مهمة لقصف معاقل الثوار في شرق ليبيا، لكنه عاد وأفرغ ذخيرته على قوات القذافي وانقض انتحارياً على باب العزيزية. وأنه كان في الأصل يستهدف حياة القذافي، ولكن على ما يبدو لم يكن موجودًا في المنزل أثناء المهمة الانتحارية. وعلى الرغم من اختلاف التقارير حول توقيت المهمة الانتحارية ومدى صحتها، إلا إن الثوار الليبيين أعربوا عن ابتهاجهم بتلك الأنباء وأطلقوا على الطيار الليبي لقب شهيد.
وقام موقع حركة الشباب الليبي المعارضة وغيره من المواقع المعارضة على شبكة الإنترنت بنشر صورته وتحديد هويته. وأثنى موقع حركة الشباب الليبي على تصرف الطيار ووصفه بأنه تصرف شجاع لن ينساه الليبيون وأطلق عليه اسم بطل الثورة. إلا أن الموقع لم يشر صراحة إلى نبأ وفاة خميس القذافي. وتمنى الموقع أن يكون جزاء هذه التضحية التي قام بها هذا الطيار هو تحول ليبيا إلى دولة ديمقراطية. ونشر الموقع كذلك صورة للطيار بلون شعره الرمادي وهو يركب طائرته.
وأشارت تقارير صحافية أخرى إلى وفاة خميس ابن الزعيم الليبي في مقر سكنه، ولكن هذه التقارير ذكرت بأن الوفاة جاءت نتيجة سقوط صاروخ من الصورايخ الجوية التي أطلقها سلاح الجو البريطاني أثناء الغارات التي تشنها قوات التحالف الدولي على ليبيا.
وخميس القذافي، هو نجل القذافي السادس، وقد تخرج في أكاديمية الشرطة في ليبيا عام 2002، وسافر بعد ذلك إلى روسيا للدراسة، ثم عاد ليؤسس الكتيبة رقم 32 وهي من الوحدات الخاصة، وقد تعرضت هذه القوات لهزيمة في مدينة مصراتة، بعد تمرد في الكتيبة، حسبما ذكرته وسائل الإعلام الليبية المعارضة.