وزير الاقتصاد: أرسلنا باخرة ثالثة لإجلاء الرعايا من مصراتة وطرابلس
المغرب منشغل بأوضاع جاليته في ليبيا وساحل العاج
أيمن بن التهامي من الرباط
أكد وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالجالية المغربية المقيمة في الخارج لـ إيلاف إبرام اتفاقية لتمويل المرحلة الأولى من عملية إجلاء المغاربة الراغبين في العودة من ليبيا وتونس ومصر وساحل العاج نظراً إلى الأحداث التي تشهدها تلك البلاد.
أبرم وزير الاقتصاد والمالية، صلاح الدين مزوار، والوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، محمد عامر، اتفاقية، أمس الجمعة، لرصد غلاف مالي بقيمة 43 مليون درهم بهدف تمويل المرحلة الأولى من عملية إجلاء المغاربة المقيمين في ليبيا، وتونس، ومصر، وكوت ديفوار، الراغبين في العودة إلى المغرب، وذلك على إثر الأحداث التي تشهدها هذه البلدان.
وقال الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، في تصريح لـ "إيلاف"، "جرى توقيع الاتفاقية لكي نضمن مواكبة عمليات الترحيل، لا تلك التي تمت ولا تلك التي يمكن أن تكون في المستقبل".
واشار عامر إلى أنه "منذ الأيام الأولى للأحداث في ليبيا، كانت هناك لجنة خاصة بين وزارتي الخارجية والجالية، التي تتابع الأحداث ساعة بساعة من أجل الاستجابة إلى طلبات الجالية، خاصة بالنسبة إلى المغاربة الراغبين في العودة إلى أرض الوطن".
وذكر محمد عامر أن المرحلة الأولى عرفت إجلاء أكثر من 5100 شخص من ليبيا جوًا، بينما جرى في المرحلة الثانية، وبتوجيهات من الملك محمد السادس، إرسال باخرتين تفوق طاقتيهما الاستيعابية 4 آلاف شخص، من بينهم أكثر من 100 أجنبي من دول صديقة"، ما يجعل عدد المغاربة الذين جرى إجلائهم حتى الساعة من ليبيا يصل إلى 9 آلاف، من أصل 100 ألف مغربي يقيمون في هذا البلد.
وأوضح المسؤول الحكومي أنه "في 24 ساعة الأخيرة، أرسلنا كذلك باخرة ثالثة لإجلاء المغاربة الموجودين في مصراتة، وكذلك الذين ما زالوا في مدينة طرابلس"، مضيفًا "نحن مستمرون في التعبئة لمواكبة هذه العمليات".
وبخصوص المغاربة الذين قتلوا في ليبيا، قال محمد عامر إن "الأخبار التي لدينا تفيد عن وفاة مغربي في مدينة البيضاء، وآخر في الأيام الأخيرة. وباستثناء هاتين الحالتين، نتمنى أن تبقى الجالية المغربية في أمن وأمان".
وأضاف المسؤول الحكومي "نحن ووزارة الخارجية شغلنا الشاغل هو وضعية إخواننا وأخواتنا في ليبيا، وكذلك في ساحل العاج، لأن هناك أيضا أوضاعًا ربما لا تساعد على الأمن والاستقرار، وبالتالي قد يكون هناك بعض المغاربة الذين يريدون العودة".
وأكد محمد عامر "نحن على أتم الإستعداد لكي ننفذ توجيهات الملك، وكحكومة لكي نضمن الحضور القوي لبلادنا إلى جانب مواطنيها في الخارج. وهذا من مهام الدولة الوطنية المسؤولة والمتضامنة".
يشار إلى أنه جرى إجلاء 200 مغربي من تونس، من أصل 15 ألف، وأكثر من ألف من مصر من أصل خمسة آلاف، و120 من ساحل العاج من أصل 2200 شخص. يذكر أن الأجانب الـ 100، الذي جرى إجلاؤهم من ليبيا بحرًا، يتحدرون من الجزائر، وتونس، وغامبيا، والسودان، ومصر، ومالي، وموريتانيا، والسينغال، وفلسطين، ولبنان.
وكان خالد الناصري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، قال إن الحكومة في صدد التأكد من خبر تم تداوله على نطاق واسع، يفيد وفاة 3 مغاربة في ليبيا، إذ تتابع خلية اليقظة ساعة بساعة أوضاع المغاربة المقيمين في ليبيا.