يا ملك البلاد ، آن الأوان لفتح تحقيق في أحداث 16 ماي ومحاسبة الهمة وشلته .
وجه عبد الإله بنكيران نداءا لملك البلاد يطلب من خلاله العاهل المغربي لفتح تحقيق في أحداث 16 ماي ،حيث جاء على لسانه : " لقد تبين في مصر أن وزير الداخلية السابق هو من يقف وراء تفجير كنيسة القديسين لإثارة الفتنة وتبرير القمع ، ونحد إلى حد الآن لا نعرف من يقف وراء 16 ماي ، التي بررت بها الاعتقالات والتضييقات ".
كما طالب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الوزير الأول بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلين في أحداث 16 ماي وشيوخهم ، حيث قال بالحرف : " ماذا يفعل أبو حفص والشيخ الكتاني والفيزازي الآن في السجن ، في وقت يحتاج إليهم المجتمع المغربي ، كيفما كان الحال فهؤلاء أبناؤنا ، إن اختاروا إطالة اللحية ووضع الرزة فهذا شغلهم ، لكن المجتمع في حاجة إليهم لأنهم يحاربون البدع ويحفظون القرآن والحديث أفضل منا ".
هذه بادرة طيبة من رئيس أكبر حزب إسلامي ، شفتو الثورة آش كتدير ؟ شتان بين الأمس واليوم ، غير لبارح كانوا مساكن واحلين مع الاستئصاليين ، ومحدورين للعاصفة حتى تدوز ، سبحاااااان الله يحن يحن ، أومن كال أن لفام غادا تحل من جديد .
اتهمهم البعض بالمسؤولية المعنوية عن 16 ماي وما قدروش يهدرو مساكن ، لا يقرقب عليهم المقرقب ديال لعنيكري اللي ما كيسحاش. شفتو الثورة شحال زوينة ، بركاتك يا ثورة ، هاهو بنكيران يشرب حليب السباع من جديد ويطلبها كبيرة ، ومن قصد ، ديريكت المليك ، سير الله يرضي عليك ويعطيك ربعة لعيالات أبا عبد الإله .
فعلا لقد آن الأوان ليطلق سراح جميع المعتقلين على ذمة 16 ماي ومعتقلي بليرج ...، لقد تبين منذ زمن أن القصة كلها تصفية حسابات للهمة و لعنيكري مع الإسلاميين ، وهما شخصيا يعترفان في كل تصريحاتهما أنهما سيحاربان الإسلاميين بكل ما أوتيا من قوة ومن رباط الخيل ، ها قد ذهبت قوتهما ، أو على الأقل في الطريق إن شاء الله ، لذلك يجب رد الإعتبار لكل المضلومين الذين شوه هذا الثنائي سمعتهما ، وعلى رأس ضحاياهم الشيخ الكتاني و الشيخ الفيزازي والشيخ أبو حفص ، فضلا عن معتقلي خلية بليرج السياسيين وعلى رأسهم المصطفى المعتصم .
لقد اعتلى عرش المجلس الوطني لحقوق الإنسان شخص نزيه ومعروف بأخلاقه العالية ، لذلك فأول ملف مطلوب منه الإشتغال عليه رفقة فريقه هو ملف المعتقلين الإسلاميين الذين تبث أن برأتهم المحكمة من ذلك ولازالوا ضدا على القانون وراء القضبان .
إن الملك محمد السادس أبدى مؤخرا إرادة حقيقية للتغيير ، خاصة وأنه أنشأ لجنة استشارية لمراجعة الدستور ، وأبدى استعداده للتخلي عن أغلب سلطاته التي ورثها عن المرحوم والده ، وأسقط بذلك نظاما ، وأحيى نظاما آخر ، وهذا هو الوقت المناسب لمراجعة كل الحسابات ، وفتح تحقيق في كل الخروقات التي عرفها العهد الجديد ،وتعويض ضحاياه على غرار الحقيقة والإنصاف ، والعمل على ألا تتكرر مثل هذه الخروقات ، لأن فلوس الشعب ماشي سايبة ، كل مرة ترشق للمسؤولين يحلبو منها شوية ويردوا بيها المضالم ، راها غاتقاضى ونبقاو ضحكة ، تكايسو شوية الله يجازيكم بخير ، راه ماشي رماها الواد ، راه عرق الناس وغدا أمام الله ستحاسبون عليها .
حسن الخباز