محاكمة الموظفة التي استخرجت لها شهادة الميلاد ، تداعيات روبي وبرلسكوني مستمرة
لازالت تداعيات قضية المغربية كريمة المحروق "روبي" والرئيس الايطالي برلسكوني مستمرة ، وآخر ما نتج عنها أن الموظفة المغربيةالتي استخرجت لها شهادة ميلاد أصلية ستدعى للتحقيق ، لكون شهادة الميلاد تتضمن معطيات مزورة حول ميلاد المغربية روبي
وأكد عبد القادر حديوي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع الفقيه بنصالح)، بناء على ما جاء في تصريح مسؤول إداري مطلع على الملف في المدينة، أن المسؤولة المغربية، التي أفادت مجلة "كوتيديان فاتو" الإيطالية، أنه اتصل بها أشخاص إيطاليون من أجل "تزوير شهادة ميلاد روبي، لا تعمل في مكتب تسجيل المواليد في مدينة الفقيه بن صالح، بل في الباشوية".
وذكر عبد القادر حيدوي، أن "المسؤولة جرى تحديد هويتها، واتخذت في حقها السلطات المحلية قرارًا تأديبيًا، يتمثل في منحها عطلة اضطرارية، وهي حاليًا تلزم المنزل".
وقال الناشط الحقوقي، بناء على ما جاء في تصريح المسؤول عينه، فإن "الموظفة ستخضع إلى التحقيق"، لكونها أخرجت شهادة ميلاد حقيقية لكريمة نشرت نسخة مصورة منها على الصفحة الأولى للمجلة الإيطالية، تأكد أن "روبي" ولدت، في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1992.
وأوضح عبد القادر حديوي أن "ملف الموظفة بين يدي القضاء"، مشيرًا إلى أنه ستجري متابعتها على أساس أنها "أخرجت وثيقة رسمية".
وأضاف الناشط الحقوقي أن "السلطات لم تتعرف إلى الأشخاص الذين التقتهم الموظفة"، مبرزًا أن "التقديرات، حسب ما يتضح من تصريح المسؤول نفسه، تشير إلى أن المعنيين بالأمر، ربما، لا علاقة لهما بسيلفيو برلسكوني، وأن منافسين له هم من قاموا بهذه الخطوة".
وحسب القانون الإيطالي، فإن ممارسة الجنس مع قاصر مقابل المال جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لفترة تتراوح بين 6 أشهر و3 سنوات.
ومن المنتظر أن تبدأ محاكمة الرئيس الإيطالي، في السادس من (أبريل) المقبل، حسب ما أكدته القاضية كريستينا دي سينسو، في وقت يتوقع أن يرأس ثلاثة قضاة المحكمة الجنائية في ميلانو.
وكان برسلكوني اتهم القضاة بأنهم "يساريون"، ويسعون إلى إطاحته من الحكم، مكن خلال قضية "روبي غيت"، التي ينتظر أن تشد انتباه الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم.
ونفى الرئيس الإيطالي تورطه في علاقة جنسية مع المحروق، التي اعترفت بتلقيها سبعة آلاف يورو (9750 دولارا) من سيلفيو برلسكوني.
يشار إلى أن مدينة الفقيه بن صالح، مسقط رأس روبي، تقع في محافظة بني ملال على ارتفاع 445 مترًا فوق سطح البحر، قرب مدينة واد زم. وتضم المدينة 82.446 نسمة (حسب إحصاء 2004).