السياحة المغربية تشق طريقها نحو الصدارة العالمية
ا
الرباط ـ تطمح وزارة السياحة والصناعة التقليدية إلى جعل المغرب من بين الوجهات السياحية العشرين الأولى في العالم من خلال استراتيجية تنمية القطاع السياحي "رؤية 2020" التي ترتكز على جودة الخدمات والتنمية المستدامة، وتثمين مختلف الاماكن السياحية بالمملكة وانعاش سياحة تحترم المجال البيئي.
وتبذل وزارة السياحة جهدا كبيرا لتطوير القطاع الثقافي والترفيهي بما يعزز جاذبية الأماكن السياحية بالمملكة، كما يتم انجاز ستة مشاريع كبرى مدعومة من الدولة والقطاع الحكومي والخاص، بالاضافة إلى الاستفادة من التراث والموروث والبيئة والخضرة والتنشيط والترفيه والسياحة ذات الطابع المحلي والتي لها قيمة مضافة كبرى.
وقالت صحيفة "العلم" المغربية ان الرؤية السياحية الجديدة تعتبر استمراراً للدينامية التي أحدثتها رؤية 2010 في جميع المجالات خصوصاً على مستوى حجم الاستثمار الذي انتقل من 1.8 مليار درهم المسجلة سنة 2001 إلى 23.7 مليار درهم في سنة 2009. ولكن الاستمرارية تستوجب حسب المسؤولين معالجة بعض نقط الضعف المسجلة لاسيما على مستوى الموارد البشرية والمالية".
واضافت الصحيفة ان "رؤية 2020 تهتم بالجانب الثقافي باعتبار أن الأبحاث والدراسات التي انجزت داخل الأسواق الدولية أبرزت أن 39% من السياح الذين يرغبون في زيارة المغرب يهتمون بالسياحة الثقافية، وعلى هذا الأساس تتوخى الرؤية الجديدة تحقيق نوع من التوازن بين الوافدين على المغرب في إطار السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية بنسبة تصل إلى 42% و 39% على التوالي.
واشارت الصحيفة إلى توافر المؤهلات والامكانيات السياحية الجاذبة للسياح، حيث تم إحصاء حوالي 1450 موقع جذب، منها 320 موقع فقط يزورها السياح بعد أن تمت تنميتها. وهذا يعني أن حوالي 1130 موقع في حاجة إلى اهتمام حقيقي من قبل السلطات العمومية والمهنيين من أجل النهوض بها وجعلها نقط جذب للسياح في إطار الرؤية الجديدة".
واكدت ان "رؤية 2020 تهدف الى اقتحام أسواق جديدة، بالإضافة الى الأسواق التقليدية التي ظلت تعتمد عليها السياحة المغربية لاستقطاب 18 مليون سائح على الأقل ومضاعفة الدخل السياحي ثلاث مرات والتي يقدر أن تصل إلى حوالي 60 مليار درهم بحلو العام القادم".
واوضح ياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية ان "الرؤية الجديدة تهدف إلى مضاعفة حجم القطاع السياحي من خلال إحداث ست وجهات سياحية جديدة وتوفير 200 ألف سرير سياحي جديد في مختلف ربوع المملكة ومضاعفة عدد السياح الوافدين إلى المملكة مرتين وعدد المسافرين الدوليين ثلاث مرات، وكذا رفع العائدات السياحية إلى 140 مليار درهم في أفق سنة 2020".
ونقلت وكالة الانباء المغربية عن الزناكي "اتباع ثلاثة تدابير اساسية لتوفير الاستثمارات الكفيلة بإنجاز الاستراتيجية الجديدة تتمثل في إحداث الصندوق المغربي للتنمية السياحية بتمويل مشترك بين الدولة وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بتكلفة مالية تبلغ 15 مليار درهم، وتقديم منح مالية لدعم الاستثمار وتوجيهه نحو مناطق ناهضة أو أقل تنمية، ورصد ميزانية تبلغ 24 مليار درهم من التمويل البنكي للمشاريع".
واعتبر أن إحداث الصندوق المغربي للتنمية السياحية، يندرج في إطار إرساء اللبنات الأساسية لتنفيذ هذه الاستراتيجية الطموحة، بهدف تعزيز مساهمة القطاع السياحي في النسيج الاقتصادي الوطني.