شوارع البحرين تشتعل من جديد..و الشرطة تطلق سحابات من الغاز على قرى بكاملها
توفي بحريني يبلغ من العمر 71 عاما مختنقا داخل منزله بعدما أطلقت الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع في قريته بالقرب من العاصمة المنامة عقب مظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة.
وقالت جمعية الوفاق ان البحريني عيسى عبد الله توفي مختنقا بسبب ابخرة الغاز المسيل للدموع الذي تسرب الى منزله في قرية المعامير.
وقال مطر ابراهيم مطر القيادي في الوفاق ان القرية تعرضت لهجوم مكثف بالغاز المسيل للدموع ان عائلته عبد الله اتصلت بغرفة الطوارئ لكن لم يكن هناك استجابة من مستشفى السلمانية
و اندلعت احتجاجات في العاصمة البحرينية في اطار “يوم غضب” مخطط له سلفا رغم حظر على التجمهر بموجب الاحكام العرفية التي فرضت الاسبوع الماضي.
وتمكنت قوات الأمن المنتشرة في أنحاء المنامة من قمع تلك الاحتجاجات سريعا.
وحالت طائرات الهليكوبتر المحلقة في الجو ونقاط التفتيش الاضافية التي اقيمت على الطرق السريعة الرئيسية والوجود المكثف للجنود دون خروج مظاهرات ضخمة في المملكة التي شهدت الاسبوع الماضي حملة أمنية قمعت شهرا من احتجاجات قام بها متظاهرون اغلبهم شيعة.
وأعلنت الاسرة الحاكمة التي تنتمي للاقلية السنية في البحرين أن الأمن يمثل أولوية وذلك بعدما واجهت احتجاجات عارمة تطالب باصلاح دستوري واستدعت قوات من دول سنية مجاورة بقيادة السعودية وفرضت الاحكام العرفية.
لكن بضع مئات من المحتجين نظموا مسيرة قصيرة في قرية الدراز الشيعية يوم الجمعة وهتفوا مطالبين باسقاط النظام بينما رفعت نسوة اتشحن بالسواد اعلام البحرين ونسخا من المصحف لكنهم فروا عندما أطلق نحو مئة من افراد شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وهموا بمطاردتهم.
وفي قرية الداير أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 100 محتج نظموا مسيرة باتجاه طريق رئيسي مجاور لمدرج بمطار البحرين الدولي.
الشرطة البحرينية أغرقت أحياء العاصمة في الغازات المسيلة للدموع
وطلب سكان في الشوارع القريبة من النساء والاطفال دخول منازلهم بينما واصلت الشرطة اطلاق الغاز المسيل للدموع. وقالوا ان الشرطة أطلقت كذلك بنادق رش على المتظاهرين.
وقال أحد السكان “بعد سقوط هذا العدد الكبير من الوفيات وبعد هذا الكم من التضحيات سنواصل الاحتجاج. كل ما نريده دستور جديد لكنهم غير مستعدين للديمقراطية.”
وأكثر من 60 بالمئة من سكان البحرين شيعة وأغلبهم يطالبون بملكية دستورية. لكن دعوات بعض المتشددين للاطاحة بالملكية أقلقت السنة الذين يخشون أن تخدم الاضطرابات مصالح ايران.