مرميون يا وطني في اقصى هامش الوطنية
مزدحمون في حجرة من صفيح
او منسيون في العراء ننتظر الهاوية
ولا احد يراف بحالنا
لا من في القلعة او القصر
ولا من بيده الامر
ولا مرشحنا الذي ملا الدنيا وعودا خاوية
فلا شيء تغير
من في السماء بقي في السماء
ومن في الارض بقي في الارض
ومن جن من ابنائك يا وطني
يحلم بعيشة متساوية
يا بلدي المغلوب المقلوب
المسلوب المنهوب
كيف تحترم وتقدر
من ينعمون في الجهل
لايكتبون حرفا واحدا
من حروف الالفبائية
ومن رؤوسهم كتب
واصابعهم اقلام
تنبدهم
وتبقيهم مركونين مع العناكب
في عتمة الزاوية
فكيف سنطال الثرايا
ننام فوق القمر
نشرب الشاي فيه
نشوي اللحم فوق الشمس
اوندنوا من النجوم العالية
ونحن يا وطني
نائمون متكاسلون جامدون
خاضعون خائنون خائفون
منحرفون متفرقون اميون
فمن يعلمنا كيف نتخد قرارنا
كيف نصنع حياتنا
كيف نصنع رصاصنا خبزنا مصباحنا
اقلامنا لعب اطفالنا دواءنا صاروخنا
كيف نصنع القدر والانية
كم نحن اغبياء يا وطني
القوم تركب قطارا مسرعا
ونحن نمتطي سلحفاة ميتة
تتجه الى الخلف
وبكل صفاقة نتجرا ونحلم
بان نكون من الامم الراقية
مزيفون
ومن يكشف الزيف فينا
من يخبرنا من نحن
ما اصلنا ما تاريخنا ما لغتنا ما ديننا
من يخبرنا ما الحقيقة وما الوهم
وما الماهية
الحاكم لدينا يظن نفسه اله
فمن يمكنه ان يقول له لا
ان ما تقوله هراء
مجرد اكاديب واهية
لا احد
ومن يفعل يعفى من الحياة
يقدم للاسود في وجبة العشاء
اويدفن حيا في الصحراء الخالية
فيا وطني الممتد من الماء الى الماء
اي لعنة نزلت عليك من السماء
كلما مات عندنا طاغ
يولد الف طاغية
فوطنك ياوطني
ليس الا مستنقع ضفادع
مزبلة او مهزلة
خم دجاج
او شعب من الماشية
فبئس القطيع
وبئس الراعية
سعيدي مصطفى