وزير خارجية الإمارات: الرد على إيران سيكون جماعيًا
مفكرة الاسلام: أعرب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد عن إدانته للتدخل الإيراني غير المقبول، والمرفوض من كل دول مجلس التعاون الخليجي.
وبحسب صحيفة "القبس" الكويتية قال الوزير الإماراتي: "وزير الخارجية الكويتى الشيخ محمد الصباح، سيعرض خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون بالرياض اليوم الأحد بشكل تفصيلي تطوّرات الوضع الناجم عن محاكمة شبكة التجسس الإيرانية في الكويت".
وأبدى الوزير الإماراتي أسفه من أن يأتي هذا التصرّف من دولة جارة كإيران، وقال: "هذا من شأنه أن يعقد الأمور بيننا كدول مجلس التعاون الخليجي من جهة، وإيران من جهة أخرى".
واستنكر الشيخ عبدالله بن زايد التصرف الإيراني الذي أظهر القضاء تورط دبلوماسيين إيرانيين فيه قائلاً: "إيران لم تشهد من دول مجلس التعاون، وتحديدًا الكويت، إلا كل خير ومحبة".
وأصدرت محكمة الجنايات الكويتية الثلاثاء الماضي أحكامًا تقضى بإعدام 3 متهمين بشبكة التجسس الإيرانية مواطن كويتي وإيرانيين اثنين، وبالحبس المؤبد لإيراني وسوري، وببراءة ابنة المتهم الأول ومتهم إيراني آخر في القضية التي تم ضبطها في الكويت منتصف العام الماضي.
مجلس التعاون ينصح إيران بعدم التدخل في الخليج
وحول ما إذا كانت دول مجلس التعاون تستعد لاتخاذ إجراءات موحدة ضد إيران، ومنها تخفيض البعثات الدبلوماسية وتقليص عدد العمالة في الخليج قال الشيخ عبدالله بن زايد: "أي إجراء يجب أن يتخذ بشكل جماعي ومدروس، ويضع في الاعتبار أمن واستقرار دول مجلس التعاون".
وأضاف: "مجلس التعاون الخليجي في المقابل لم ولن تحمل الشعوب وزر حكوماتها، وإذا كان هناك موقف سيئ من دولة ما فإنه من غير الملائم تحميل الشعوب وزر ذلك".
وبخصوص المخطّط الإيراني الذي يستهدف دول المنطقة قال وزير خارجية الإمارات: "أنصح الإخوان في إيران بقراءة ميثاق مجلس التعاون الخليجي جيداً قبل أن يتدخلوا في شأن أيّ دولة خليجية، فمجلس التعاون الخليجي وحدة متكاملة مترابطة، وأمن دولها جزء لا يتجزأ" .
وشدد على أنه كما كان مجلس التعاون موحدًا في مواجهة الغزو العراقي للكويت، فإنه سيبقى تجاه أي مخاطر تهدد أمن شعوبه، وقال: "أتمنى من شعوب المنطقة أن تأخذ من موقف دول مجلس التعاون تجاه أحداث البحرين عبرة، حيث كانت رسالة مجلس التعاون واضحة للشعوب لمدى قوة مجلسنا، وخير مثال على ذلك إنشاء مشروع صندوق لدعم البحرين وعمان".