بعدما فشلوا قرونا في ضرب الإسلام ، الصهاينة يحركون أذيالهم عيوش وعصيد لعلمنة المغرب.

بعدما فشلوا قرونا في ضرب الإسلام ، الصهاينة يحركون أذيالهم عيوش وعصيد لعلمنة المغرب.

في غمرة الثورات التي تعيش على إيقاعها بلادنا ، والتي تتغيى الإصلاح ومحاربة الفساد ، تخرج علينا بين الفينة والأخرى حالات شاذة ، مستغلة جو الحرية التي ينعم بها المغرب قصد النيل منه و محاولة ضربه في الصميم .
ولعل خير تجسيد لهذا ، خروج الناشط الأمازيغي العلماني أحمد عصيد ، و"المخرج" المغربي هشام عيوش مؤخرا بتصريحات تسيئ للإسلام والمسلمين ، وهدفهما الأوحد علمنة المغرب ، مع أنه بلد إسلامي تاريخيا ودستوريا .
عصيد معروف بآرائه المتطرفة ، وله عدة فتوحات في هذا الباب ، وصغير نور الدين عيوش يحلم بالأضواء مسلطة عليه باستمرار ، فبعد تصريحه الأخير عن حلمه أن يكون رئيس جمهورية المغرب وتكذيبه بعدها ، هاهو يعيد تأكيد ذلك من جديد ، بل ويضيف عليه بهارات أخرى .
في حوار أجري معه مؤخرا صرح هشام عيوش أنه في المغرب الحالي لا يمكن الحديث عن حرية التعبير في ظل عدم السماح بالسخرية من الدين "إن معطى عدم القدرة على السخرية من كل شيء هو علامة على أن البلد مريض، وحين سنتمكن من السخرية من الملك ومن الدين ومن إنجاز رسومات كاريكاتيرية للرسول، حينها يمكننا الحديث حقا عن حرية التعبير في المغرب."
كلام خطير كهذا يجب أن يحاكم عليه ابن صديق الملك ، أم أنه في ظل السيبة التي نعيشها مؤخرا شرب الكل حليب السباع ؟ ، لا يجب المرور مرور الكرام على هذا التصريح الذي أسال مدادا كثيرا ، سواءا في الدول العربية أو الغربية ، واحتراما للعرب وللمسلمين طردت الجريدة رسام الكاريكاتير لأنه أساء للإسلام ، وجاء اليوم الذي يطالب فيه إنسان مفروض فيه أنه مسلم يطالب بالسخرية من الدين ، وإنجاز كاريكاتيرات عن رسولنا الكريم .
إن ديننا في خطر ، وهذين الشخصين ليسا إلا آلة تحركها لوبيات من مصلحتها زرع الفتنة في المغرب الذي ظل مستقرا لقرون ، فطفقت تحرك آلياتها من أجل ذلك .
لقد طالب أحمد عصيد الخبير بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إن إمارة المؤمنين ينبغي أن تكون علمانية، وتضمن الحق في التدين لكل المؤمنين بمن فيهم المسلمون سنيين وشيعة، واليهود والبهائيون...، وذهب الناشط الأمازيغي بعيدا في قراءته للدستور الجديد المتوقع ، حين تحدث عن أن إمارة المؤمنين في الدستور ينبغي أن تضمن حقوق اللادينيين بدورهم.
ما هذين التصريحين إلا جس لنبض المغاربة ، لقياس مدى تمسكهم بدينهم ، لذلك لا يجب أن نخرج رجلا واحدا لنقول لهذين الدخيلين : لا أيها العميلين اللذين يخمان أجندات خارجية ، وإلا كيف نفسر الدعم الذي يحصل عليه هشام ونبيل عيوش من الخارج الذي لا يمثل أمامه دعم المركز السينمائي المغربي إلا خضرة فوق الطعام .
كيف نفسر نوعية أفلامهما التي لا تغرض إلا لإفساد المجتمع المغربي وإشاعة الإنحلال والتفسخ الأخلاقي بين أبنائه ؟ ما "لحظة ظلام الذي يحكي قصة شواذ إلا عينة مما تطمح عائلة عيوش أن تصدره للمغرب .ألا يمكن تقديم عمل سينمائي بدون عري ؟
لقد طرد المغرب مؤخرا مسيحين يمارسون التبشير بالمغرب ، مستغلين فقر بعض القرى قصد تعميد أبنائها و تغيير ديانتهم من الإسلام إلى النصرانية . مستغلة المنظمات التبشيرية الغربية التي تستغل الحاجة المادية الملحة للأفراد وكذلك الإغراءات بتسهيل الحصول على تأشيرات سفر لبلاد الغرب.
هناك أهداف كثيرة يرمي إليها عصيد وعيوش من وراء خرجتهما ولعل من بين هذه الأهداف تقسيم المغرب . فبعدما يصبح لا قدر الله لادينيا سيطالب الملاحدة بدولتهم والمسيحيون بدولتهم واليهود بدولتهم ، وهكذا ، وبداية هذا المخطط الصهيوني هذا الاقتراح الذي أفتاه أسياد عصيد في إسرائيل الذين لا ينكر علاقته بهم .
إن المغاربة ملكا وشعبا صفقوا لهذا القرار ، ولن يسمحوا أبدا لأحد كيفما كان أن يسيئ لدينهم ، الحرية الدينية معرف بها في المغرب ، لكن أن ينص الدستور على أننا بلد علما يفصل الدولة عن الدين فهذا ما لن يقبله مغربي . وأي مغربي سألته سيؤكد أنه مسلم أبا عن جد ، وهؤلاء المتطفلين يحاولون تشكيك المغاربة في دينهم .
الإسلام معروف بقدرته على احتضان الديانات السماوية الأخرى ، حيث لا يمكن أن ننسى احتضان الإسلام لليهود والمسيحيين فوق أرض واحدة. طيلة قرون ثمانية ، حيث المسجد أمام الكنيسة المسيحية والتي بدورها قرب الدير اليهودي في قرطبة وإشبيلية وطليطلة.
لذلك أطالب من هذا المنبر أن يوضع حد لهذا التسيب ، فهذا لا يدخل ضمن خانة الحرية ، إنما يمكن تصنيفه في باب الدصارة والتبرهيش . شبعتو خبز ، كلتو آجي نوضو الفتنة ، لكن هذا لن يكون ، ويستحيل أن يصوت المغاربة على دستور ينص على لادينية المغرب ، فنحن مسلمون شاء من شاء وأبى من أبى.
حسن الخباز