أحلام مجهضة
هناك في زاوية من قلبي
أحلام مهجورة
طالها الإهمال
ولعبت بها نوائب الدهر
فلم يبقى منها إلا آثار
تشهد على ما كان و صار
تشهد على أحلام تعرضت للإنهيار
تشهد على أحلام اصطدمت بعنف الواقع
الذي لا يخجل أن يكون واقع
أحلام تعرضت للإجهاض
و هي في فترة مخاض
ماتت الأحلام قبل أن تخرج للوجود
و ها أنا صرت بلا أحلام
بلا تطلعات و لا آمال
بين التكسرات أصبحت ضائع
أمضي كل الوقت في معاتبة الواقع
أريد أن أحاكمه
أقتص منه
أنصب نفسي محاميا
كي أنتصر لأحلام بريئة
كانت ترغب في العيش بسلام
لكن. مابيدي...
و الواقع هو الجاني و القاضي
و معالم هذا الوجود
هي محكمة هذا القاضي
المستبد الذي بما يشاء يقضي