فضيحة عظمى ، وزير العدل : " واش شادينو في كازا ولا الرباط ؟ " ، مدير المساء :" أدفع نصيبي من ضريبة التغيير"
حسن الخباز – هبة بريس
عقدت مجموعة "المساء ميديا" صباح هذا اليوم ندوة صحافية لشرح ظروف اعتقال رئيس مجلس إدراتها الصحافي رشيد نيني مدير يومية المساء ، وقد ترأس الندوة التي احتضنها أحد فنادق الدار البيضاء الصحافي يوسف ججيلي رئيس تحرير المجلة الأسبوعية "أوال" الصادرة عن المجموعة المذكورة . وحضره محاموا رشيد نيني .
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين الذين حجوا بكثافة لتغطية هذا اللقاء الهام الذي يعد الأول بعد اعتقال رشيد نيني ، قال ججيلي أن أسئلة المحققين تركزت حول معرفة مصادره والتي أمدته بملفات الفساد التي تورطت فيها شخصيات نافذة بالبلاد .
واستغرب ججيلي ادعاء وزير العدل الذي يعتبر رئيس النيابة العامة عدم معرفته بمكان اعتقال مدير يومية المساء ، علما أن وكيل الملك مرؤوس وزير العدل من أعطى أمر اعتقاله . فحين سأله الصحافي مصطفى الفن، فما كان جواب الوزير إلا قوله : واش شادينو في كازا ولا الرباط".
كما أبلغ الحضور رسالة نيني للصحافيين " إن اعتقالي ومحاكمتي هي نصيبي من ضريبة التغيير وأنا أعتز بذلك ".
وبخصوص عدم تمتيع نيني بالسراح المؤقت قال ججيلي أن هذا يعتبر قرارا تعسفيا، معتبرا أن مدير نشر "المساء" قدم كل الضمانات لمتابعة المحاكمة وهو في حالة سراح.
وأضاف أنه منذ إصدار الصحيفة في عام 2006 ونيني معروف في عموده "شوف تشوف" بجرأته في فضح الفساد ، وفي نفس السياق أكد ججيلي للصحفيين العزم على مواجهة التضييق المتعمد على الرأي والمضي قدما في الخط التحريري الواضح لفضح الفساد .
كما استغرب ججيلي بعض التفصيلات المتعلقة بمحاكمة نيني من قبيل قرار النيابة العامة إغلاق الحدود في وجهه وهو قيد الاعتقال، ومتابعتَه من أجل أفعال جنحية في إطار القانون الجنائي وليس في إطار قانون الصحافة .