طقوس حفل البيعة والولاء تلغي أهم مضامين الدستور ، الملك محمد السادس أمام امتحان صعب .
حسن الخباز – هبة بريس
elkhabbaz1@yahoo.fr بعد خمس سنوات من احتضانها لمراسيم عيد العرش ، تستعد عاصمة المملكة وللمرة الثانية لتكون في الموعد من جديد ، حيث تعيش هذه الأيام مدينة الرباط على إيقاع طلاء واجهات المباني الكبرى ، فضلا عن أشغال التهييء والصيانة ، وتوسيع عملية التشجير دون إغفال تنظيف الشوارع .
معلوم أن مثل هذه الأشغال لا تنطلق إلا مع كل مناسبة ، وقد ذكرت مصادر" أخبار اليوم " أن "طقوس هذه السنة لن تختلف عن سابقتها ، بحيث ستجرى طقوس البيعة بنفس النمط الذي كانت عليه من قبل" .
ومن المتوقع أن يصدر في القريب بلاغ من الديوان الملكي إيدانا بمواعيد حفلي البيعة والولاء . والتي أعادها شهر رمضان للعاصمة الإدارية للمملكة .
جدير بالذكر أن الدستور الجديد حمل جديدا على صعيد خصوصيات الملكية بحيث سحب القداسة من الملك ، معلنا بذلك بميلاد ملكية مواطنة ، وفي نفس السياق سبق لعاهل البلاد أن صرح قائلا : "أنا مجرد مواطن ".
لكن حفل البيعة والولاء يطرح إشكالية جديدة ، لكون طقوسه تكرس العبودية والتقاليد البالية ، ولحل هذا الإشكال يرى الأستاذ الجامعي عبد العالي حامي الدين أن الأمر "مرتبط بقرار سياسي من الملك نفسه ، ليخفف من ثقل هذه الطقوس .".
https://festival.7olm.org/