يسهر على إعدادها وتنفيدها جيش من الحرس الملكي ، الوصفة السحرية للحفاظ على أمن الملك .
حسن الخباز – هبة بريس
elkhabbaz1@yahoo.fr قبل أي نشاط ملكي أو زيارة تفقدية لأي مكان ، يسبقه لنفس المكان مدير أمن القصور حيث يقوم بتفقد المكان جيدا ويحدد أهم الثغرات الأمنية التي قد تشكل خطرا على حياة عاهل البلاد .
بعد ذلك تلي زيارة والي الجهة التي تنتمي إليها المنطقة محل زيارة الملك ، حيث يجتمع المسؤول الأول عن أمن الملك بكل من والي الأمن و قائد الدرك وكبار الأمنيين بالمدينة ومحيطها ، بهدف دراسة تفاصيل الخطة المزمع تطبيق حذافيرها من الناحية الأمنية .
يتم بعدها تحديد العدد اللازم من رجال الأمن والقوات المساعدة وفي حال عجزت المدينة المذكورة عن توفير العدد المطلوب يتم استقدام عناصر أمنية أخرى من المناطق المجاورة .
هذا فيما يخص التدبير الأمني للإقامة الملكية ، وموازاة مع ذلك يشتغل فريق آخر على جمع المعلومات الإستخباراتية حول محل إقامة الملك ومحيطه ، دون إغفال الأماكن المفترض أن يزورها الملك أو يتواجد بها أو يمر منها الموكب الملكي .
عمل هذه الفرقة كما جاء في العدد الأخير من مجلة "أوال" يتم في تنسيق تام مع مديرية الشؤون العامة وجهاز الديستي بالمنطقة ، فضلا عن المديرية العامة للدراسات والمستندات التي تعرف اختصارا ب"لادجيد" .
بعد ذلك يبدأ عمل فريق المسح الذي يجمع معلومات دقيقة جدا عن جيران المكان الذي سيحل به محمد السادس والمنازل المقابلة له ، والمدة الزمنية التي يفترض أن يقطعاه الموكب ، لذلك يحاول الفريق الأمني الحيلولة دون وقوع ما يعترض سبيل الوفد وعلى رأسهم المتربصين بالملك والذين يحاولون تسليمه رسائل وطلبات ...
المسؤول عن تفادي وقوع مثل هذه "الحوادث" هم رجال الأمن الوطني وبالخصوص شرطة المرور الذين يضبطون حركة الشوارع المحيطة بمكان تواجد الملك .
أثناء الزيارة الملكية تشكل دائرة أمنية كسياج أمني بشري يحرس الملك ، وهذا السياج الدائري الذي قطره أزيد من مائة متر ومركزه الملك يتكون من ثلاث مجموعات تسيجه الفرقة الأولى للجهاز المتنقل للتدخل السريع "السيمي" ، أما المجموعة الثانية والتي تحرس الملك من على بعد مائة متر فيطلق عليها إسم "مجموعة سرايا الشرف وهي مكونة من ألف عنصر تابعة للدرك الملكي ، يستخدم منها ما يقارب المائتي عنصر في كل زيارة ملكية .
تناط بهذه الفرقة مهمة منع دخول الغرباء عن الموكب الملكي للدائرة ، كما يقومون بحجز الهواتف النقالة وآلات التصوير التي يأخذها معهم المدعوون بروتوكوليا .
أما محور الزاوية أو قطب الرحى في هذه التشعبات الأمنية كلها فتختصر في صفوة وزبدة رجال الأمن الذين لا تفصلهم عن الملك إلا أمتار قليلة جدا وعلى رأسهم بالطبع كلا من خالد فكري و الحاج عزيز الجعايدي ، والذي يطلق عليهم لقب "القلب" أي قلب الأمن الملكي .والذين يعاملون ويلقون عناية خاصة جدا ، لأنه لا يتم انتقاؤهم بسهولة إنما ينتقون بعناية تامة .وأقل خطأ يرتكبه أي عنصر أمني مشكل للدائرة الأمنية المكلفة بحراسة الملك ، يدفع ثمنه غاليا قد يصل حد الإعفاء من الخدمة ، كيف لا وهو يحرس أهم شخصية بالبلاد .
https://festival.7olm.org/