غارة أميركية تقتل عناصر طالبان الذين أسقطوا مروحية الـ"تشينوك"
العرب اليوم
كابول ـ أعظم خان
أعلن قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي جون آلن، الأربعاء مقتل عناصر طالبان المسؤولين عن تحطم المروحية الأميركية وقتل 38 من القوات الأميركية والأفغانية، لكن الحركة أكدت أن منفذ العملية ما يزال على قيد الحياة. وقال آلن، في مؤتمر صحافي عقده من البنتاغون وبُث مباشرة عبر الفيديو في كابول ، إن القوات علمت بالموقع الذي فر إليه المسلحون وقتلوهم في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين بغارة جوية باستخدام طائرة من طراز إف 16. وأعلن في بيان منفصل في أفغانستان مقتل القيادي في حركة طالبان الملا محب الله، وأحد المسلحين الذين أطلقوا القذيفة الصاروخية "آر بي جي" التي أسقطت المروحية الأميركية من طراز "تشينوك"، في الغارة الأميركية.
وكانت مجموعة من متمردي طالبان أسقطت مروحية أميركية يوم الجمعة في وادي تانجي في ولاية وردك، ما أدى إلى مقتل 30 من الجنود الأميركيين، وثمانية من الأفغان، في أكبر خسارة للقوات الأميركية منذ بدء الحرب في أفغانستان. وقد توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى قاعدة دوفر الجوية، الثلاثاء، ليشهد مراسم وصول أشلاء الجنود الأميركيين الذين قتلوا، مع بدأ التحقيقات في الحادث.
وحدث الهجوم أثناء قيام المروحية بمساعدة فريق من الجنود في تبادل لإطلاق النار في مهمة للقبض على قيادي كبير في حركة طالبان مسؤول عن سلسلة من الهجمات، فضلا عن زرع قنابل على جانب الطريق، كان يختبئ في منطقة وادي تانجي. واعترف آلن أنه لا يزال طليقًا. ودافع قائد القوات الدولية في المؤتمر الصحافي الذي كان عبر الفيديو من كابول عن قرار إرسال فريق من "النخبة" للقيام بهذه المهمة، قائلا "لقد كان من الضروري إرسال هذه المروحية لتعزيز عملية ملاحقة عناصر هاربة من عملية تتبع زعيم من طالبان".
وأضاف "لدينا التزام قوي لاحتواء هذا العنصر ومنعه من الخروج، وبطبيعة الحال، في عملية من هذا النوع، تعرضت الطائرة لإطلاق قذيفة صاروخية آر بي جي، وقد قمنا بأكثر من ألفي عملية مماثلة في العام الماضي، وهذه هي المرة الوحيدة التي يحدث فيها هذا". وأكد أنهم بالطبع يفتقدون العناصر الذين كانوا على هذه الطائرة، لكن ما حدث لن يغير من قرار استخدام مثل هذه الطائرة في المستقبل.
وفيما يعتقد مسؤولون أن تحطم الطائرة كان نتيجة قصفها بقذيفة "آر بي جي"، أكد آلن أن التحقيقات العسكرية ستحدد السبب الحقيقي وراء تحطمها. وعلى الرغم من تأكيده أن الغارة الجوية الأميركية قتلت مسلحين يعتقد أنهم وراء الهجوم، إلا أن حركة طالبان نفت ذلك، وقال المتحدث الرسمي لحركة طالبان ذبيح الله مجاهد "إن الشخص الذي أسقط المروحية لا يزال على قيد الحياة، وهو في محافظة أخرى يقوم بعمليات (ضد القوات الأجنبية)".