معطيات مدوِّنة أميركية تخالف الرواية الرسمية عن اصطياد زعيم القاعدة
ضابط باكستاني حصل على 25 مليون دولار ثمن كشفه مكان بن لادن
واشنطن ـ أميرة عجلوني
تحدى خبير في الأمن القومي التفاصيل التي أعلنتها الولايات المتحدة بشأن الغارة الأميركية التي أسقطت أخطر إرهابي في العالم، وذلك بعد أن قامت أر جي هيلهاوس وهي مهربة خمور ومجوهرات سابقة بالكتابة على صفحتها في شبكة الإنترنت بإن ضابطًا في الاستخبارات الباكستانية هو من قام بإخبار الولايات المتحدة عن مكان بن لادن، ومن جانبه أعلن الضابط إنه كان على علم بمكان بن لادن وإنه كان مهتمًا للتوصل إلى اتفاق بشأن المكافأة المعلنة. تخالف هذه الادعاءات كل التقارير التي قالت فيها الولايات المتحدة إن عاملا سابقًا عند بن لادن كان هو المحرك الأساسي لفريق البحرية الأميركية الذي قام بتنفيذ العملية، فقالت هيلهاوس على مدونتها الخاصة إن كل ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز عن الغارة غير صحيح، وإن الاتفاقية تضمنت مكافأة بلغت 25 مليون دولار تقدمها الخارجية الأميركية لمن يقدم معلومات عن مكان بن لادن.
ورفضت الخارجية الأميركية التعليق على ما ذكرته هيلهاوس التي قالت إن الضابط الذي لم يعلن عن هويته يتمنى الحصول على الإقامة الأميركية حتى يستطيع حماية عائلته، وقال الضابط أيضًا إن مسؤولين سعوديين قاموا بدفع مبالغ مالية إلى وكالة الاستخبارات الباكستانية حتى يبقوا على بن لادن مخبأ في مجمع أبوت أباد. وقالت هيلهاوس أيضًا إن المعلومات التي قدمها الضابط هي ما قاد المخابرات المركزية إلى مكان بن لادن، وكانت التقارير الأميركية قد ذكرت أن الرئيس أوباما أرسل أربع طائرات هليكوبتر لتأمين خروج فريق العملية بعد التنفيذ وهو ما لم يكونوا في حاجة إليه حيث أن السلطات الباكستانية لم تكن على علم بأن الأميركان دخلوا مجالهم الجوي.
وقالت هيلهاوس أيضًا إن السلطات الباكستانية والاستخبارات الباكستانية كانوا على علم بالعملية وقاموا بالتعاون مع فريق البحرية، وإن تحطم طائرة هليكوبتر في منطقة ذات كثافة عسكرية عالية من دون أن تلاحظها السلطات الباكستانية أمر مستبعد تمامًا.