اتهمها البعض بعدم الدقة والعنصرية
هجوم على "فوكس نيوز" بسبب مقال لمناسبة عيد ميلاد الرئيس أوباما
واشنطن ـ عادل سلامة
نشر الموقع الإلكتروني لـ"فوكس نيوز" مقالاً لمناسبة احتفال البيت الأبيض بعيد ميلاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعنوان "حفل شواء أوباما على موسيقى الهيب هوب لم يوفر فرص عمل". وقد أثار المقال الذي نُشر على "TheFoxNation.com" حفيظة الكثيرين ممن علّقوا على المقال واتهموه بالعنصرية أو عدم الدقة أو كليهما ، وتحت العنوان نُشرت صورة لنجم كرة السلة السابق تشارلز باركلي، والرئيس أوباما والممثل الكوميدي كريس روك ومغني الراب جاي زي. ولم تشمل الصورة الذين حضروا الحفل من "البيض" مثل الممثل توم هانكس أو رئيس موظفي البيت الأبيض السابق رام إيمانويل أو وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وفي حديث المتحدثة الرسمية باسم فوكس نيوز إلى صحيفة "نيويورك تايمز" لم تحدد إذا كان هذا المقال خضع للرقابة من قبل المعايير المهنية للموقع أم لا. وقال نائب الرئيس التنفيذي للبرامج في "فوكس نيوز" بيل شاين "إن جملة "حفل شواء أوباما على موسيقى الهيب هوب" مقتبسة من القصة التي ذكرها موقع "بوليتيكو Politico.com" والتي جاء فيها أن ضيوف الرئيس أوباما يرقصون على موسيقى الهيب هوب في غرفة شرقية". وقد اتهم بعض زوار الموقع المقال بأنه "عنصري" إلى حد ما، إلا أن بعضهم أدان كل ما جاء في المقال. وجاء في أحد التعليقات "العنصرية لا تزال موجودة وها هي فوكس نيوز تروج لها". وقد قامت إدارة الموقع بمسح بعض التعليقات الهجومية، وقال شاين "لقد وجدنا الكثير من التعليقات الهجومية وغير اللائقة فاضطررنا إلى إزالتها"، وأضاف "ثم قمنا بوقف التعليقات على هذا المقال". ولم يعلق المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جاي كارني على المقال.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها موقع "فوكس نيوز" أو قنوات فوكس إيحاءات عنصرية بشأن الرئيس أوباما، ففي العام 2009 اتهم المذيع السابق في فوكس غلين بيك الرئيس أوباما بالعنصرية قائلا "إنه يحمل كراهية عميقة للأشخاص البيض ولثقافة البيض". وقد كلفت هذه الجملة بيك كثيرًا من الإعلانات فقد قامت بعض الشركات بسحب إعلاناتها من البرنامج اعتراضًا على تلك التصريحات. وفي حزيران/يونيو الماضي علّق مذيع شبكة فوكس إريك بولينغ على زيارة رئيس دولة الغابون الأفريقية للبيت الأبيض قائلا "إنها ليس المرة الأولى التي يستقبل فيها أوباما سفاح في بيت لعصابة السود".
وقد اعتذر بولينغ فيما بعد عن هذه الجملة قائلا إن التعبير قد خانه وإنه لم يكن يقصد ما فهمه الجمهور من تلك الجملة.